• نواقض الوضوء:(يتبع)
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين.
2)
زوال العقل أو تغطيته:
نوعين:
1ـ زوال بالكلية وهو رفع العقل وذلك بالجنون.
2ـ تغطيته بسبب يوجب ذلك لمدة معينة كالنوم ,الإغماء وما أشبه
ذلك.
س/ هل
زوال العقل بالجنون أو الأغماء والسكر ينقض الوضوء؟
نعم
ناقض للوضوء يسيرها وكثيرها.
فلو
صرع ثم استيقظ أو سكر , أو أغمي عليه يلزمه استئناف الطهارة.( المغنى لابن قدامه 1/234)
س/ هل
النوم ينقض الوضوء؟
أختلف
العلماء على ثمانية أقوال:
من
أهمها ما يلي:
القول
الأول:
إن
النوم ناقض للوضوء كثيرا أو يسيرا.
القول
الثاني:
إن
النوم لا ينقض سواء كان كثيرا أو يسيرا.
القول
الثالث:
أن
النوم ينقض إذا كان عميقا كما جاء في الحديث: (إلا من غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ)
إذا
كان الإنسان لم يحكم وكاءه بحيث لو حدث لم يحس بنفسه فإن نومه ناقض وإلا فلا.( الشرح الممتع للشيخ محمد العثيمين 1/217)
*أما إذا كان نوم يسير فإنه إذا خفق رأسه فأنه ينتبه
,رفع راسه مرة أخرى منتبها لما حوله فهذا لا ينقض الوضوء.( شرح كتاب الطهارة لبلوغ المرام للشيخ صالح آل الشيخ.)
كما
فعل الصحابة في هذا الحديث
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : « كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى عَهْدِهِ - يَنْتَظِرُونَ الْعِشَاءَ حَتَّى
تَخْفِقَ رُءُوسُهُمْ ، ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّئُونَ » ـ أخرجه أبو دواد ,وصححه الدار قطني
وأصله في مسلم (376)
س/ ما هو
الضابط في النوم اليسير؟
الجمهور
قالوا : الضابط في النوم اليسير
أن
النوم اليسير أن لا يغيب عن المكلف سماع وحركة فأنه لا ينقض الوضوء.
أما
إذا غاب عن سماع ما حوله ,وحركة من حوله فأنه غلب عليه النوم فإنه ينقض الوضوء.
فالصحابة
كانوا ينتظرون حتى تخفق رؤوسهم وهذا معه الانتباه.( شرح كتاب الطهارة لبلوغ المرام للشيخ صالح آل الشيخ.)
س/ ما هو
النوم المعفي عنه؟
قال
الشيخ صالح آل الشيخ:
إن
النوم المعفي عنه هو إغفاء القاعد ,أما إذا اضطجع وغاب عن الوعي, فنومه يعد نوما
كثيرا فالصحابة حالهم رضوان الله عليهم قعود.( شرح كتاب الطهارة لبلوغ المرام للشيخ صالح آل الشيخ.
3) أكل
لحم الإبل:
الراجح:
أنه
ينقض الوضوء ويشمل النئ , والمطبوخ لأنه كله يسمي لحماً.( الشرح الممتع للشيخ محمد العثيمين 1/250)
س/
ماحكم الوضوء من ألبان الأبل؟
الصحيح:
أنه
مستحب الوضوء من ألبان الأبل , وليس بواجب
لوجهين:
1ـ أن الأحاديث الكثيرة الصحيحة الواردة في الوضوء من
لحوم الأبل, والوضوء من ألبانها أسانيدها حسنة ,وبعضهم ضعفه.
2ـ عن أنس رضي الله عنه : { أَنَّ نَاسًا اجْتَوَوْا فِي الْمَدِينَةِ
فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الابِلَ
فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ
أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ
وَسَاقُوا الإبلَ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِمْ
فَجِيءَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ } البخاري ( 1 / 69 و 382
- 2 / 251 – 3 / 119 - 4 / 58 و 299 ) ومسلم ( 5 / 101 ).( الشرح الممتع للشيخ محمد
العثيمين.1/253)
س/
ماحكم مرق لحم الإبل هل يتوضأ منه؟
الأحوط
أن يتوضأ منه (الشرح الممتع للشيخ محمد العثيمين.1/253
س/ ما الحكمة
من وجوب الوضوء من لحم الإبل؟
يجاب
بجوابين:
1/ أن الحكمة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ,
وكل ما أتى به عليه السلام من الأحكام فهو حكمة.
قال
تعالى:( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ)( سورة الأحزاب :36)
2/ بعض
العلماء التمس حكمة.
فقال:
إن لحم الإيل شديد التأثير على الأعصاب فيهيجها, ولهذا الطب الحديث ينهى إنسان
العصبي من الاكثار من لحم الإبل, والوضوء يسكن الأعصاب ويبردها)( ابن القيم في إعلام الموقعين
1/395,زاد المعاد 4/376.)0(الشرح الممتع للشيخ محمد العثيمين 1/255)
وصل
الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق