الخميس، 21 مايو 2015

 
 (دروس في الصيام)
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
1ـ تعريف الصيام.
الصيام لغة : مصدر صام يصوم , ومعناه:أمسك
ومنه قوله تعالى :( فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (مريم:26) صوماً أي : إمساكاً عن الكلام.
شرعاً: هو التعبد لله سبحانه وتعالى بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الصيام للشيخ محمد العثيمين 6/310)
 
• حكم الصيام.
فهو واجب في الكتاب والسنة وإجماع المسلمين لا يختلف فيه لا سني ولا بدعي كلهم مجمعون على وجوب صوم رمضان.( شرح كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى)
س/ ماحكم من ترك الصيام إنكاراً لوجوبه ؟
من أنكر وجوبه فقد كفر إذا كان عايش بين المسلمين.( شرح كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى)
س/ ماحكم من ترك الصيام تهاونا وكسلاً؟
من تركه تهاونا اختلف العلماء في كفره, والصحيح :أنه لا يكفر لأنه لايكفر شئ من الأعمال إلا الصلاة .( شرح كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى)
 
 
 
• مرتبة الصيام:
مرتبة الصيام :أنه أحد أركانه فهو ذو أهمية عظيمة في الدين الإسلامي .( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الصيام للشيخ محمد العثيمين6/311)
والنبي صلى الله عليه وسلم صام تسع رمضانات بالإجماع.
س/ تكليف المسلمين بالصيام تظهر فيه حكمة الله عز وجل كيف ذلك؟
أن الله نوع العبادات في التكليف , ليختبر المكلف كيف يكون امتثاله لهذه الأنواع ,فإذا تأملنا العبادات الخمس الصلاة ,الزكاة, الصوم ,والحج
وجدنا أن بعضها بدني محض ,وبعضها مالي محض, وبعضها مركب.
فالتكليف ينقسم إلى :كف عن المحبوبات ,وإلى بذل للمحبوبات كف عن المحبوبات مثل :الصوم
وبذل للمحبوبات كالزكاة لأن المال محبوب إلى النفس.
 
• فالحكمة من هذا التنويع:
• لأن من الناس من يسهل عليه العمل دون بذل المال.
• لأن من الناس من يسهل عليه بذل المال دون العمل.
لهذا نوع الله العبادات ليعلم من يكون عابدا لله ومن يكون عابداً لهوائه.
وقد يكون العمل أهون عليه من ترك المحبوب فهذه الحكمة من إيجاد والصيام على العباد.( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الصيام للشيخ محمد العثيمين6/311و شرح كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى.
 

· فوائد الصيام.
للصيام حكم عظيمة ـ من أهمها:
التقوى.
وهو الذي أشار الله في قوله تعالى :( ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)البقرة: ﴿١٨٣﴾
معرفة قدر نعمة الله على العبد ـ بفقدان الأكل ـ الشراب ـ النكاح لأن قدر النعم لا يعرف إلا بضده.
تعويد النفس على الصبر والتحمل.
أن الغني يعرف حاجة الفقير ويرحمه
 
أن فيه تضيق لمجاري الشيطان لأن بكثرة الغذاء تمتلئ العروق دماً تتسع ,وبقلته تضيق ,ومجاري الدم هي مسالك الشيطان حديث(الشيطان يجري في ابن آدم مجري الدم )
لهذا أمر الأنسان الذي لا يستطيع الباءة أن يصوم ليضيق مجاري الدم ويقل الشبق.
أن فيه حمية عن كثرة الفضلات والرطوبات بعض الناس يزداد صحة مع الصوم .
أن الغالب على الصائمين التفرغ للعبادة تجد الإنسان حال الصيام تزداد عبادته أما الغافل له شأن آخر.( شرح كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى)
 

• فرض الصيام.
س/ هل الصوم خاص لهذه الأمة
الصوم ليس خاص لهذه الأمه بل إنه عام لكل الأمم.
قال تعالى:( ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾)( شرح كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى).
• فرض الصيام على ثلاثة أوجه:
وهي مايلي
1/ أول مافرض صوم عاشوراء ,فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بصوم عاشوراء .
2/ ثم فرض صوم رمضان على التخيير
لقوله تعالى:( فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ * وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ * إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ...)سورة البقرة:184
3/ ثم فرض صوم رمضان على التعيين لابد من الصوم
لقوله تعالى:( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ)سورة البقرة:185
فهذه ثلاث مراحل .
•الحكمة من ذلك:
أن الصوم له مشقة على النفوس تدرج التشريع شيئاً فشيئاً مثل ذلك: تحريم الخمر جاء على مراحل.( شرح كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى)

 
• تسمية رمضان:
س/ ما سبب تسمية رمضان بهذا الاسم؟
قيل: لأن التسميه كان في شدة الحر والرمضاء فالعرب سموه في ذلك الوقت وأستمر.
وقيل: أنه يحرق الذنوب كالرمضاء تحرق الأبدان.
وقيل: علم ليس له اشتقاق كما نقول ذئب لأنه ذئب ,وأسد لأنه أسد.
• والذي يهمنا أن رمضان أفضل الشهور.( شرح كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله )
 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين








 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق