الاثنين، 18 مايو 2015

أهـل الـزكاة(يتبع)

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين

5) الرقــاب:

من هم الرقـــاب ؟

فسرها العلماء بثلاثة أشياء:

1)   مكاتب اشترى نفسه من سيده بدراهم مؤجلة في ذمته , فيعطى ما يوفي به سيده.

2)   رقيق مملوك اشترى من الزكاة ليعتق

3)    أسير مسلم أسره الكفار , فيعطي الكفار من الزكاة لفكهم هذا الأسير. 

س/ هل يدخل في هذا الاختطاف ؟

نعم ـ فلو أختطف المسلم أحد من المسلمين أو الكفار فلا بأس أن يفدى هذا المختطف بشئ من الزكاة.( من كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ 209)

س/ هل يجوز أن نشتري من الزكاة رقيقاً فنعتقه؟

يجوز ولا سيما إذا كان عند سيد يؤذيه أو عند سيد لا يؤمن عليه فإنه يشتري من الزكاة ويعتق.

س/ إذا كان عند إنسان عبد فيعتقه من الزكاة ما حكمه؟

لا يجزئ لأنه هنا بمنزلة إسقاط الدين عن الزكاة

فهنا صورتين:

ـ رقيق يشتري فيعتق فهذا جائز

ـ رقيق يعتقه سيده فيحسبه من الزكاة فهذا لا يجوز .( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الزكاة للشيخ محمد العثيمين 6/132)


 
                                             
 
 

6ـ الغارمين.

الغارم:

هو من لحقه الغرم ,وهو الضمان والالزام بالمال وما أشبه ذلك .( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الزكاة للشيخ محمد العثيمين 6/232)

·       أنواع الغارم؟

نوعان:

أ‌)      غرم لإصلاح ذات البين.

ب‌)  غرم لسداد الحاجه فهو (الغارم لنفسه)

أ)غرم لإصلاح ذات البين:

مثال:

أن وقع بين قبيلتين تشاحن وتشاجر أو حروب , فيأتي رجل من أهل الخير والجاه والشرف ويصلح بين هاتين القبيلتين بدراهم يتحملها في ذمته , فإننا نعطي هذا الرجل المصلح الدارهم التي تحملها من الزكاة .

س/ لماذا يعطى هذا الرجل المصلح من الزكاة ؟

جزاء له على هذا العمل الجليل الذي قام به ,والذي فيه إزالة الشحناء والعداوة بين المؤمنين وحقن الدماء.( كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ 209)

س/ هل يشترط أن يكون هذا المصلح غنياً أم فقيراً؟

لا يشترط فإنه يعطي سواء كان غنيا أم فقيراً لأنه لا يعطي لسد حاجته ,وإنما يعطي لما قام به من المصلحة العامة .( كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ 209)

 

ب‌) غرم لسداد الحاجه فهو (الغارم لنفسه)

وهو الذي أستدان لنفسه باستعراض شئ ليدفعه في حاجته , أو بشراء شئ يحتاجه ,يشتريه في ذمته وليس عنده مال ,فهذا نوفي دينه من الزكاة.

س/ هل يشترط في هذا القسم أن يكون فقيراً؟

نعم يشترط أن يكون فقيراً وهو لم يعلم بذلك.( كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ 209)



 
 

س/ هل الأفضل أن نعطي هذا المدين من الزكاة ليوفي دينه, أو أن نذهب نحن إلى دائن ونوفي عنه؟

هذا يختلف:

·       فإن كان هذا الرجل المدين حريصا على وفاء دينه وإبراء ذمته وهو أمين فإننا نعطيه هو بنفسه يقضي دينه ,لأن هذا أستر له وأبعد عن تخجيله أمام الناس الذين يطلبونه.( كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ 209)

·       أما إذا كان المدين رجلاً مبذراً يفسد الأموال ولو أعطيناه مالا ليقضى دينه ذهب يشتري به أشياء لا ضرورة لها فإننا لا نعطيه وإنما نذهب نحن إلى دائن ونقول له:

مادين فلان لك ؟ثم نعطيه هذا الدين أو بعضه حسب ما تيسر.( كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ 209)

س/ هل يقضي دين الميت من الزكاة؟

الصحيح:

أنه لا يقضى دين الميت منها , والخلاف فيها خلاف ضعيف

فلا يقضى دين الميت لأمور ثلاثة:

1/ أن الظاهر من إعطاء الغارم أن يزال عنه ذل الدين ,لأن الدين ذل كما يقال (الدين هم في الليل وذل في النهار).

2/ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقضي ديون الأموات من الزكاة ,فكان يؤتى بالميت , وعليه دين فيسأل صلى الله عليه وسلم هل ترك وفاء ؟فإن لم يترك لم يصل عليه ,وإن قالوا :له وفاء ,صلى عليه.

3/ أنه لو فتح هذا الباب لعطل قضاء ديون كثير من الأحياء لأن العادة أن الناس يعطفون على الميت أكثر مما يعطفون على الحي ,والأحياء أحق بالوفاء من الأموات.( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الزكاة للشيخ محمد العثيمين6/236)

 

 

 

س/ من غرم في محرم هل نعطيه من الزكاة ؟

إذا غرم في شئ محرم ثم تاب نعطيه.

مثال:

رجل عليه غرم (500درهم) قال اشتريت به دخان هل نوفي عنه؟

صاحب الدخان يقول عطني مالي ,وهو تاب توبة نصوحة , في هذا الحالة نعطيه لأن في ذلك تأليف له. ( شرح كتاب الزكاة من بلوغ المرام شرح الشيخ محمد العثيمين .)

أما إذا لم يتب فأنه لا يعطي لأن هذا إعانة على محرم ولذلك لو أعطيناه لاستدان مرة أخرى. ( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الزكاة للشيخ محمد العثيمين6/235)

 

               
 

7ـ ابن السبيل.

السبيل :هو الطريق.

ومعنى ابن السبيل ؟

أي المسافر.

·       مسائل.

س/ لماذا سمي المسافر بابن السبيل ؟

لأنه ملازم للطريق ـ يكون المراد بابن السبيل: المسافر الملازم للسفر

أي: / المسافر الذي انقطع به السفر أي نفدت نفقته فليس معه ما يوصله لبلده .( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الزكاة للشيخ محمد العثيمين6/244)

س/ هل ابن السبيل يعطي لسفره , أو يعطي لحاجته؟

ابن السبيل يعطي من الزكاة ما يوصله إلى بلده ,وإن كان في بلده غنيا ,لأنه محتاج . (كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ212)

س/ هل نقول للغني المسافر استقرض؟

لا نقول له : يلزمك أن تستقرض وتوفي , لأننا في هذه الحال نلزم ذمته دينا , ولكن لو اختار هو أن يستقرض, ولا يأخذ من الزكاة , فالأمر إليه.(كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ212)

س/ مالحكم رجل مسافر من مكة إلى المدينة وفي أثناء السفر ضاعت نفقته ولم يبق معه شئ وهو غني في المدينة؟

نعطيه ما يوصله إلى المدينة فقط , لأن هذه حاجته ولا نعطيه أكثر. ( كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ212)

س/ مالحكم إذا كان سفره محرماً هل يعطي من الزكاة؟

خلاف ـ والأصح.

أنه لا يعطى من الزكاة ,إلا إذا تاب .( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الزكاة للشيخ محمد العثيمين6/246)
 
     


 

8ـ وفي سبيل الله.

ما هو سبيل الله؟

السبيل: الأصل هو الطريق الموصل إلى الله.

فيشمل كل عمل صالح , لكن المراد به هنا ـ الجهاد في سبيل الله لأننا لو حملناه على كل عمل صالح لمراد به هنا ـ الجهاد في سبيل الله لأننا لو حملناه على كل عمل صالح لم يفيد أداة الحصر في قوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ) (التوبة : 60)( شرح كتاب الزكاة من بلوغ المرام شرح الشيخ محمد العثيمين .)

·       مسائل.

س/ في قوله (وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ)هل يشمل المجاهد وأعتاده (سلاحه ودرعه ) أم يختص المجاهد فقط؟

الصحيح : يشمل المجاهد وأعتاده .( شرح كتاب الزكاة من بلوغ المرام شرح الشيخ محمد العثيمين .)

وهم : الغزاة المتطوعة الذين لا ديون لهم (أي ليس شئ من بيت المال يعطونه على غزوهم)( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الزكاة للشيخ محمد العثيمين6/246)


س/ هل يجوز أن يشتري من الزكاة أسلحة للقتال في سبيل الله؟

على القول الصحيح :

يجوز أن يشتري بها أسلحة يقاتل بها في سبيل الله.

فيكون قوله (في سبيل الله ) يعم الغزاة وما يحتاجون إليه من سلاح وغيره.( الشرح الممتع على زاد المستقنع كتاب الزكاة للشيخ محمد العثيمين6/243)



 


س/ ما هو الجهاد في سبيل الله؟

هو القتال لتكون كلمة الله هي العليا

القتال في سبيل الله بينه الرسول صلى الله عليه وسلم بميزان عدل من قسط حين عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»: وَفِي البَاب عَنْ عُمَرَ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ  صحيح، ابن ماجة (2783)

س/ فالرجل الذي يقاتل لأجل بلده ليحرر بلده فقط هل هو في سبيل الله؟

لا ـ هذه قومية . (شرح كتاب الزكاة من بلوغ المرام شرح الشيخ محمد العثيمين)

س/ والذي يقاتل لأنه شجاع فهل هذا في سبيل الله؟

لا .ليس في سبيل الله.   ( شرح كتاب الزكاة من بلوغ المرام شرح الشيخ محمد العثيمين)

س/ مالحكم الذي يقاتل لتكون كلمة هي العليا سواء في بلده أو في غيره بلده؟

هذا هو المجاهد في سبيل ,وهو الذي يستحق من الزكاة.  ( شرح كتاب الزكاة من بلوغ المرام شرح الشيخ محمد العثيمين)  

س/ هل يدخل في قوله (فِي سَبِيلِ اللَّهِ)طلب العلم الشرعي؟

قال أهل العلم:

ومن سبيل الله : الرجل يتفرغ لطلب العلم الشرعي فيعطي من الزكاة ما يحتاج إليه من نفقة .من كسوة وطعام وشراب ومسكن وكتب علميه يحتاجها ,لأن العلم الشرعي نوع من الجهاد في سبيل الله.

فالعلم هو أصل الشرع كله، ولا شرع إلا بعلم، والله سبحانه وتعالى أنزل الكتاب ليقوم الناس بالقسط ويتعلموا أحكام شريعته وما يلزم من عقيدة وقول وفعل.( كتاب الزكاة من فقه العبادات للشيخ محمد العثيمين صـ211)

قال الأمام أحمد رحمه الله.

(العلم لا يعد له شئ لمن صحت نيته )

                       وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق