الأحد، 3 مايو 2015


الطهارة. (  فضل الوضوء)

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

1) تعريف الوضوء وفضله.

أ) الوضوء:

يقال ـ الوضوءـ بالفتح ـ هو الماء الذي يتوضأ به.

ـ الوضوءـ بالضم ـ هو يعني الفعل.

لغة: مشتق من الوضاءة , وهو الحسن والجمال والنظافة.

شرعا: هو التعبد لله عز وجل بتطير الأعضاء الأربعة على صفة مخصوصة.( ـ فتح ذي الجلال والإكرام شرح بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين 1/231)


 

ب) فضل الوضوء:

للوضوء من الأعمال الجليلة وله فوائد كثيرة منها:

1)   أنه إذا كان في أيام الشتاء والبرد أو الحرارة فيه لكون الماء حار للشمس فهذا إسباغ الوضوء على المكاره.

(المكاره ـ في الحال الذي يكره الإنسان إما لشدة البرد أو الحرارة فيه لكون الماء حار للشمس)

يسبغ الوضوء على الكراهة في ذلك يرفع الله به الدرجات ويمحو به الخطايا

كما في الحديث:(إسباغ الوضوء على المكاره, وكثرة الخطأ إلى المساجد, وانتظار الصلاة بعد الصلاة )( رواه مسلم كتاب الطهارة باب فضل إسباغ الوضوء رقم(251))

2)   أنه كلما طهر الإنسان عضوا من الأعضاء تطهر هذا العضو من النجاسة المعنوية وهي: الآثام فيخرج إثم كل عضو من هذه الأعضاء عند آخر قطرة من القطرات.

3)   أنه اقتداء وأسوة برسول الله عليه الصلاة السلام.

4)   أنه امتثال لأمر الله لقوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ" ( سورة المائدة :6)
 
 
 
 
 

5)من فضائل الوضوء ـ وهو خاص بهذه الأمة

حديث .(إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ)( رواه البخاري رقم(136) كتاب الوضوء ,ومسلم كتاب الطهارة (246)

الغرـ بياض في وجه الفرس.

التحجيل ـ بياض في أطراف الفرس.

لأن الوضوء يطهر به الوجه والاطراف (القدمان , واليدين)

فهذا التحجيل ليس بياض, بل إنه بياض فيه نور.

مسالة:

ورد في الحديث (( إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ) كيف يستطيع أن يطيل غرته؟

الجواب: أن القول (فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ))

هذا الكلام ليس كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما كلام أبي هريرة من باب الإدارج كما ذكر أهل العلم.

واستدلوا بذلك:

1)   لأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ لا يطيل غرته ولا تحجيله امتثالا لقوله تعالى:(إلى المرافق )(إلى الكعبين).

2)   قالوا: إن الغرة لا يمكن إطالتها ولأن الغرة بياض الوجه فهذا لا يمكن.( شرح كتاب الطهارة من صحيح مسلم محمد العثيمين رحمه الله.)
 

 
 

6)من فضائل الوضوء:

الحلية في الجنة , تبلغ حيث يبلغ الوضوء في لفظ مسلم:

(سمعت خليلي عليه الصلاة السلام يقول:(تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء)( من  حديث أبي هريرة.)

قد يظن ظان أن مهما بلغ الوضوء من العضو فإن الحلية تبلغه لكن الصواب خلاف ذلك:

الوضوء يبلغ حيث حدده الله سبحانه قوله تعالى:( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ) المائدة :6)فالحلية تبلغ هذا.

س/ ما معنى الحلية؟

ما يتحلى بها من الزينة كالخرص والأسوار.

وهي ثلاثة أنواع:

ذهب      فضة       لؤلؤا

ما يتحلى بها المؤمنين رجال ونساء في الجنة يلبسون هذه تارة وهذه تارة أو يلبسونها جميعا

(يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَب وَلُؤْلُؤًا)( فاطر: 33)

(وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ)( الإنسان :21)

س/ إلى أين يبلغ الوضوء؟

الله حدد ذلك في اليدين إلى المرافقين ,وفي الرجلين إلى الكعبين.

فهذا في الجنة ,أما في الدنيا فيحرم الذهب على الرجال أم فضة فجائز ورد خاتم من فضةـ  ولم يرد نص على تحريمه.

أم النساء في الدنيا الذهب والفضة لهن.( شرح كتاب الطهارة من صحيح مسلم وشرح كتاب الطهارة العمدة الأحكام للشيخ محمد العثيمين.)

          

 
 

·       حكم الوضوء:
شرط لصحة الصلاة

·       ـ الأصل. قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )( المائدة:6)

·       حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا يَقْبَلُ اللـهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ) ( صحيح البخاري - الرقم:( 6954)


وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

 
 







 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق