*أهم الأحداث في السنة السابعة من الهجرة النبوية :-
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أجمعين.
1- فتح خيبر:-
خيبر واحة زراعية تقع شمال المدينة المنورة .
• تاريخ الغزوة :-
ذهب ابن إسحاق إلى أنها في محرم من السنة السابعة من الهجرة
النبوية (ـوقد رجح هذا ابن حجر انظر
الفتح 7/464)
• أسبابها :-
1- أنها لها دور كبير في حشد قريش والأعراب ضد المسلمين في غزوة الأحزاب
ولا سيما زعماء بني النضير .
2- سعيهم الناجح في إقناع بني قريظة بالغدر والتعاون مع الأحزاب .
لهذا أهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالتصدي لخيبر التي
صارت مصدر خطر كبير على المسلمين.
•الطريق إلى خيبر:
توجه المسلمون بقيادة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى خيبر
كانوا يكبرون ويهللون رافعين أصواتهم فطلب منهم أن يرفقوا بأنفسهم قائلاً لهم صلى الله
عليه وسلم :- (نَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا ، وَهُوَ مَعَكُمْ ")( صحيح البخاري – كتاب المغازي
7/470)
• وصف فتح خيبر :
وتدل الأحاديث الصحيحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم
وصل خيبر قبل انبلاج الفجر وصلى الفجر قربها بعد أن بزغت الشمس ، وقد فوجئ الفلاحون
من يهود خرجوا إلى أعمالهم بوجود المسلمين فلما بصروا بالنبي صلى الله عليه وسلم قالوا:-
محمد والله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- (اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ
قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ )
قال : فأصبنا من لحوم الحمر ، فَنَادَى
مُنَادِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ فَإِنَّهَا رِجْسٌ)( البخاري كتاب الصلاة 1/478 كتاب الأذان 2/89 – ومسلم –
الصحيح كتاب الجهاد : باب غزوة خيبر 3/4
•إعطاء الراية لعلي بن أبي طالب :-
فلجا اليهود إلى حصونهم وحاصر المسلمون حصن ناعم ، وحمل
راية المسلمين في حصار ناعم أبو بكر رضي الله عنه لليومين الأولين ولم يفتح له ، وأصاب
الناس شدة وجهد
فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلا يَفْتَحُ
اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)
قال :- فبات الناس يدوكون ليلتهم
أيهم يعطاها ؟
فلما أصبح الناس غدوا على النبي صلى الله عليه وسلم كلهم
يرجو أن يعطاها فقال صلى الله عليه وسلم ( أين
علي بن أبي طالب ؟)
فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه
، قال صلى الله عليه وسلم ( فأرسلوا إليه ) فأتي به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه
وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية .
فقال علي : يارسول الله ، أقاتلهم حتى
يكونوا مثلنا ؟
فقال صلى الله عليه وسلم :- (انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى
تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ
عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا
وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ.) (رواة البخاري)
قال ابن إسحاق :- وتدنى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأموال
، يأخذها مالاً ويفتتحها حصناً حصناً وكان أول حصونهم فتح حصن ناعم ،ثم القموص حصن
بن أبي الحقيق )( البداية والنهاية لابن كثير 1/785)
أما أهل حصن الوطيح والسلالم فأنهم لما أيقنوا بعدم جدوى
المقاومة بعد سقوط النطاة والشق والقموص سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ( أن يسيرهم
وان يحقن دماءهم ففعل )( سيرة ابن هشام 32/449)
•النتائج:-
وبذلك سقطت سائر خيبر بيد المسلمين وبلغ قتلى يهود في معارك
خيبر ثلاثة وتسعين رجلاً (مغازي الواقدي 2/699)
وسبيت نساؤهم وذرايتهم ، واستشهد من المسلمين عشرون رجلاً
.( سيرة ابن هشام 2/ 804)
• زواجه صلى الله عليه وسلم بصفية بنت حيي بن أخطب :
وقعت صفية بنت حيي بن أخطب في السبي فأعقتها رسول الله
صلى الله عليه وسلم وتزوجها ، رضي الله عنها (صحيح مسلم كتاب النكاح 2/ 1045
• قصة الشاة المسمومة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه :- لما فتحت خيبر أهديت لرسول
الله صلى الله عليه وسلم شاه فيها سم (رواة البخاري)
*وقد صح أن امرأة يهودية أهدت النبي صلى الله عليه وسلم
شاة مشوية قد سمتها ، وأكثرت السم في الذراع عندما عرفت انه يحبها ، فلما أكل من الذراع
أخبرته أنها مسمومة فلفظ اللقمة، واعترفت المرأة فلم يعاقبها .(البخاري الصحيح 5/176 ومسلم
: الصحيح 7/ 14-15)
* وقد قتلها بعد ذلك عندما مات بشر
بن معرور من أثر السم الذي ازداده مع الطعام (الحاكم المستدرك 3/ 220
وابن هشام السيرة 2/240)
*قال جابر :- بقي الرسول صلى الله عليه
وسلم بعده ثلاث سنوات ، حتى كان وجعه الذي توفي فيه ..
فقال صلى الله عليه وسلم :( ما زلت أجد من الأَكْلَةِ التي أكلت بخيبر عِداداً)( البداية والنهاية لابن كثير 1/797)
· قدوم جعفر بن أبي طالب ومن معه من المسلمين من ارض الحبشة :-
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أهل السفينة من المهاجرة
الذين عادوا منها إلى المدينة ووصلوا خيبر بعد الفتح من غنائم خيبر وكانوا ثلاثة وخمسين
أو اثنين وخمسين رجلا بقيادة جعفر بن أبي طالب ، ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح سواهم (صحيح البخاري : كتاب فرض الخمس
6/237 وصحيح مسلم 4/1946)
-عدم إجلاء يهود خيبر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
:-
وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبقى يهود خيبر
فيها على أن يعملوا في زراعتها وينفقوا عليها من أموالهم ولهم نصف ثمارها لأن اليهود
بادروا بعرض ذلك على النبي صلى الله عليه وسل وقالوا :- نحن أعلم بالأرض منكم فوافق
على ذلك أن هم بإخراجهم منها (صحيح البخاري 7/ 496 وصحيح مسلم
3/ 1186)
·
أثر فتح خيبر:
أن فتح خيبر عاد على المسلمين بالخير الكثير ..
قال ابن عمر :- ( ما شبعنا حتى فتحنا خيبر )( صحيح البخاري – باب فتح
خيبر 7/495)
2- غزوة ذات الرقاع :-
تاريخها
: - جنح البخاري أنها بعد خيبر
المعركة
: اقترب المسلمون من جموع غطفان دون أن يقع قتال بينهم وصلى المسلمون صلاة الخوف في
مكان يبعد عن المدينة يومين .
سبب تسميتها
: لأنهم لفوا في أرجلهم الخرق بعد أن تنقبت خفافهم (السيرة النبوية الصحيحة .د. أكرم
العمري 2/462)
3-عمرة القضاء :-
لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ، أقام بالمدينة
وبعث سراياه ,حتى أستهل ذو القعدة ، فنادى في الناس أن يتجهزوا للعمرة فتجهزوا وخرجوا
إلى مكة (البداية والنهاية لابن كثير 1/807)
كان خروجه لمكة قاصداً للعمرة في السنة السابعة من الهجرة
، كما اتفق مع قريش في صلح الحديبية وقاضاهم يقيم بمكة ثلاثة أيام ثم يخرج عنها (رواة البخاري فتح الباري
7/449)
* طاف المسلمون بالكعبة وأمرهم الرسول
صلى الله عليه وسلم أن يظهروا القوة والجلد في طوافهم لان قريشا أشاعت أنهم ضعفاء قد
وهنتهم حمى يثرب ، فارملوا وسارعوا بالعدو في الأشواط الثلاثة الأولى (رواة البخاري (فتح الباري
7/ 507)
* ولما انتهت الأيام الثلاثة جاء المشركون
إلى علي رضي الله عنه فقالوا:-
قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل فخرج النبي صلى الله
عليه وسلم (رواة البخاري (فتح الباري 7/ 499)
* وقد نزل في عمرة القضاة قوله تعالى
(لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا
تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ
مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا)( سورة الفتح (27)
·
زواجه صلى الله عليه وسلم
بميمونة بنت الحارث رضي الله عنها :-
عن ابن عباس أن قال (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فِي سَفَرِهِ
ذَلِكَ وَهُوَ حَرَامٌ )(البداية والنهاية لابن كثير 1/811)
عن ابن عباس :- أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم تزوجها وهو محرم ، وبنى بها وهو حلال وماتت بسرف (رواة البخاري)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق