الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014


الناقض السادس .(من استهزأ بشيئ مما جاء به الرسو ل صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه)

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه أجمعين.

 من استهزأ بشيئ مما جاء به الرسو ل صلى الله عليه وسلم  أو ثوابه أو عقابه : كفر . الدليل {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }( سورة التوبة آية (65-66)

قسم العلماء الاستهزاء بشيئ مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم  إلى قسمين ؛

1)   الاستهزاء الصريح ؛

كالذي نزلت فيه الآية وهو قولهم ؛ (: مَا رَأَيْنا مِثْلَ قُرّائِنا هَؤلاءِ أرغَبَ بُطوناً، ولا أَكْذَبَ ألَسُناً، ولا أجْبَنَ عندَ اللِّقاءِ)

2)غير الصريح ؛

مثل الرمز بالعين والغمزة باليد عند تلاوة كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم  أو عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.( التبيان شرح نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله ص/47)

يقول الشيخ صالح آل الشيخ ؛ الاستهزاء بالدين فيه تفصيل؛

من هزل بشئ من أسما ء الله تعالى وصفاته أو بالرسول عليه الصلاة والسلام أو بالقران فأنه كافر كفر أكبر يخرج من الملة,

من هزل بالدين ينظر إليه هل يريد دين الإسلام أم يريد تدين فلان ,

مثلا ؛ يستهزئ أحد بهيئة أحد الناس وهيئته فيها التزام بالسنة هل هذا الاستهزاء يكون استهزاء مخر ج من الملة ؟

الجواب ؛  لا لأن الاستهزاء راجع إلى تدين فلان وليس راجع إلى الدين أصلا فهذا يعتبر استهزاءه محرم وليس كفرا مخرج من الملة(شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح آل الشيخ)

 

 
 




الناقض السابع .

 السحر , ومنه الصرف والعطف

  (سبق التفصيل عن السرح : تعريفه وأنواعه والوقاية منه في صور الشرك.)




 

الناقض الثامن .

 (مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين).

الدليل ؛قال تعالى ؛{ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }( سورة المائدة آية (51)

المظاهرة ؛ المناصرة , ومناصرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين فتنة عظيمة

معنى الموالاة؛ أن تتخذ وليا وأصلها من الولاية والولاية هي المحبة .

قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :

قسم العلماء الولاية إلى قسمين 1-التولي 2-الموالاة

1-التولي كما قال تعالى{ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }

معناها ؛ محبة الشرك وأهل الشرك ومحبة الكفر وأهل الكفر أو نصرة أهل الكفر على أهل الأيمان قاصدا ظهور الكفر على الإسلام.

حكمها ؛ كفر أكبر .

2-الموالاة ؛ الاسم العام

معناها : محبة المشركين والكفار من أجل دنياهم أو من أجل قرباتهم ونحو ذلك.

ضابطه؛ محبة أهل الشرك من أجل دنياهم ولايكون معها نصرة فأذاكان معة نصرة الكافر على المسلم صار تواليا.

حكمها : محرم .

وهذا القسم محرم ومعصية لاتصل إلى الكفر.

قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ }( سورة الممتحنة آية (1)

جاء في الصحيحين قصة حاطب المعروفة ؛ حيث أنه أرسل بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم  للمشركين ليأخذوا حذرهم من رسول الله عليه الصلاة والسلام.

فلما كشف الأمر قال عمر رضي الله عنه  دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم  ؛ أتركه ياعمر , ياحاطب ماحملك على هذا ؟

فدل على اعتبار القصد.

- ان كان قصد ظهور المشركين على المسلمين فيكون كفرا ونفاقا

- وإن كان مقصدا آخر فله حكمه.

قال  حاطب ؛ والله ما حملني على هذا محبة الشرك وكراهة الإسلام ولكن ما من أصحابك إلا وله يد يحمي بها في مكة وليس لي يدا أحمي بها مالي في مكة فأردت أن يكون لي يد أحمي بها مالي في مكة

فقال النبي صلى الله عليه وسلم   صدقكم .ما منع الرسول عليه الصلاة والسلام أن يضرب عنقه عمر إلا أن فعله لم يخرجه عن الإسلام.( شرح ثلاثة الأصول للشيخ صالح آل الشيخ.)



 

الناقض التاسع.

من أعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم  كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى علية السلام  فهو كافر.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم   خطا ثم قال ؛ هذه سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمنيه وشماله ثم قال ؛ هذه سبل متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ,

    ثم قرأ؛{ {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ }( سورة الأنعام آية (153)

عن النبي صلى الله عليه وسلم   أنه راى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال ؛ امتهوكون يا ابن الخطاب ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم وفي رواية ولكان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ؛ فقال عمر رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبياً)( رواه النسائي وغيره)

وقد ثبت بالأحاديث الصحيحة ؛ أن المسيح عيسى بن مريم ؛ إذا نزل من السماء فأنه يكون متبعاً لشريعة محمد عليه الصلاة والسلام , فإذا كان عليه الصلاة والسلام يجب اتباعه ونصره على من يدركه من الأنبياء فيكف بمن دونهم!!

 

الناقض العاشر.

 (الأعراض عن دين الله تعالى لا يتعلمه ولا يعمل به الدليل)

قال تعالى { ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ }( سورة السجدة آية (22)

المراد بالإعراض ؛هو الإعراض عن تعلم أصل الدين الذي به يكون المرء مسلما ولو كان جاهلا بتفاصيل الدين .

قال أبن القيم يرحمه الله في مدارج السالكين :

وأما الكفر الأكبر فمنه أنواع.. فذكر ها ثم قال (وأما كفر الأعراض فأنه يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ولا يكذبه ولا يواليه ولا يعاديه ولا يصغي إلى ما جاء به البتة )إ هـ

مثال؛ عباد القبور في زماننا هذا وقبله ؛ فأنهم معرضون عما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام إعراضا كليا بأسماعهم  وقلوبهم ولا يصغون لنصح ناصح وإرشاد مرشد فمثل هؤلاء كفار لإعراضهم { وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ. }( سورة الأحقاف آية (3)

ولا يقال إنهم جهال فلا يكفرون لجهلهم لأنه يقال أن الجاهل إذا تبين له خطأه انقاد للحق ورجع عن الباطل .

س/ هل هناك فرق في هذه النواقض بين :الهازل والجاد والخائف (أي خوف المال والجاه) والمكره؟

ج/ لا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره ودليل العذر بالإكراه قوله تعالى { مَنْ كَفَرَ بِاَللَّهِ مِنْ بَعْد إِيمَانه إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبه مُطْمَئِنّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَب مِنْ اللَّه وَلَهُمْ عَذَاب عَظِيم } سورة النحل آية (106)( كتاب التبيان شرح نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله ص/71)

صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق