دروس في العقيدة.
الدرس السادس (الإيمان باليوم الأخر)
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
·
عقيدة أهل السنة والجماعة
في الإيمان باليوم الأخر : -
الإيمان باليوم الأخر فريضة واجبه , وهو أحد أركان الإيمان
الستة 0
• سبب تسميته باليوم الأخر هو اسم يوم القيامة 0
• سمي باليوم الأخر , لأنه يوم ولا يوم بعده , فهو آخر المراحل 0
·
فالإنسان له خمس مراحل :
-
1- مرحلة العدم
2- مرحلة الحمل
3 – مرحلة الدنيا
4 – مرحلة البرزخ
5 – مرحلة الآخرة .( شرح العقيدة الوسطية للشيخ
محمد العثيمين ص 472 – 473 )
·
يقول الشيخ صالح آل الشيخ
:
الإيمان
باليوم الأخر واجب وفرض ومن لم يؤمن به فلا يصح إسلامه, القدر الذي يصح إسلامه منه
أن يؤمن أن هناك بعث بعد الموت و حساب وجنة
ونار 0
وهناك تفاصيل بالإيمان باليوم الأخر يلزم اعتقادها لمن
علمها بدليلها , وجب عليه أن يصدقها ويعتقدها (شرح العقيدة الوسطية للشيخ
إل الشيخ)
المـــــــــــــــــــــــــــــــوت :
إن الإنسان إذا مات
دخل في اليوم الآخر , ولهذا يقال :
من مات /
قامت قيامته , فكل ما يكون بعد الموت فإنه من اليوم الآخر (شرح العقيدة الوسطية للشيخ
محمد العثيمين ص 474 )
• قال تعالى
: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) (سورة السجدة:11 )
ملك الموت
الذي يقبض الأرواح وجاء مرة في القرآن مفردة وجاء ذكره في القرآن مجموع وذلك لأنهم
رسل ( توفته رسلنا ) هؤلاء الرسل هم أعوان
ملك الموت 0 وجنوده كالأمير الذي يطيعونه0
س / متى تقبض الأرواح
هل بأمر مجدد من الله تعالى , أو إذا انتهى الأجل بما معهم من صحف إن اجل فلان ينتهي في الوقت الفلاني ؟
0 خلاف بين العلماء :-
الذي يظهر ,فهم
موكلين ويقبضون الروح بأمر من الله جل وعلا .( شرح العقيدة الطحاويه للشيخ
صالح إل الشيخ)
·
نعيم القبر وعذابه.
•الــــــقــبر :
س / ما السبب في أرادة مسالة القبر في العقائد ؟؛
لأجل أن طائفة
من المعتزلة والجهمية والفلاسفة وآهل الكلام ينكرون عذاب القبر و سؤاله والفتنه0
لذلك تم تقرير
هذه المسالة في العقائد من أوجه :-
( 1 ) أن عذاب القبر أو فتنة القبر
آمر غيبي , والأمور الغيبية مجالها الاعتقاد لأنها لا تدرك بالنظائر ولا العقول 0
( 2 ) أن الأدلة من الكتاب والسنة
دلت على حصول العذاب و النعيم في القبر 0
( 3 ) إن المخالفين ردوا ذلك لأنهم
حكموا العقل في ذلك 0
ويقيسون الأمور الغيبية إلى الأمور المشاهدة .( شرح العقيدة الطحاويه للشيخ صالح إل الشيخ )
س / لماذا يقال
عذاب القبر ) ؟
يقال عذاب القبر
تغليبا أو قد يكون عذاب في القبر وقد يكون عذابا في غير القبر 0
فسمي قبرا – لان
غالب الناس يدفنون و يقبرون فسمي قبرا و إلا حقيقتها :-
عذاب البرزخ أو نعيم البرزخ ( شرح العقيدة الطحاويه للشيخ
صالح إل الشيخ)
س/ هل العذاب آو النعيم في القبر يقع على البدن و الروح آم البدن دون الروح
؟؛
في هذه المسالة ثلاث القوال
:-
( 1 ) العذاب والنعيم على الروح
والجسد معا 0
( 2 ) انه على الروح فقط دون الجسد
قول طائفة كابي الحزم 0
( 3 ) إن العذاب والنعيم للروح
والبدن مادام باقيا , أما إذا تحلل يكون النعيم والعذاب للروح فقط 0
ظاهر الأدلة
وكما قرره اللائمة – الراجح / القول الأول 0
العـــــــــذاب والنعم على الروح والجسد معــــــــا .( شرح العقيدة الطحاويه للشيخ صالح إل الشيخ)
س / هل يشمل عذاب القبر للصغير ما كان دون سن التكليف ؟؛
أطفال المسلمون
الذين يموتون فهم أهل الجنة لأنهم على الفطرة ولم يجري عليهم التكليف ، فالصغير تكتب
له الحسنات لأنها فضل من الله ونعمه , ولا تكتب السيئات . لأنه لم يجري عليه التكليف
. حتى الأطفال الكفار قبل التكليف الصواب إنهم ناجين لأنهم يولدون على الفطرة (كل مولود
يولد على الفطرة ) فلا يسأل في قبره ولا عليه شيء(الشيخ ابن باز رحمه الله
أجاب على فتوى)
س/ إذا كان اتفاق الأئمة أن الصغير لا يعذب في القبر كيف
تفسرون دعاء النبي عليه السلام للصغير الذي مات قال له عليه السلام ( اللهم قيه عذاب
القبر ) ؟
الجواب :
العذاب هنا
هو الألم الذي يحصل للمدفون ، وليس في مقابل سيئات عملها قد يكون من أنواع الآلام التي
تحصل للقبر الله أعلم بها من ضمته وغيرها (شرح العقيدة الطحاويه للشيخ
صالح إل الشيخ )
*عذاب القبر ونعيمه ثابت بالكتاب والسنة
:
س/ هل عذاب القبر ونعيمه ثابت بالكتاب والسنة ؟!
نعم عذاب القبر
ونعيمه ثابت بالكتاب والسنة وإجماع أهل السنة .
* من الكتاب :
(فَأَمَّا
إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ)( الواقعة آية : (89 )
* قال الله مخبراً عن آل فرعون :
(النَّارُ
يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا
آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) ( سورة غافر : (46)
* السنة :
كان النبي صلى
الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر وأمر أمته بذلك .
(اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) (رواه مسلم)
صلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق