·
الدرس الثاني( العبادة)
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أجمعين
·
تعريف العبادة:
العبادة:
مبنية على التوحيد فكل عبادة ليس فيها توحيد ليست عبادة
فهي باطلة جاء في الحديث القدسي: قال صلى الله عليه وسلم:( قال تعالى :أنا أغْنى الشُّركاء عن الشِّركِ، مَنْ عَمِل عَمَلا أشرك
فيه مَعي غيري تركتهُ وشِرْكَهُ ))( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه مسلم , كتاب الزهد
4/2289)
معنى العبادة .
العبادة تطلق بمفهومها
العام بالمفهوم الخاص:
مفهومها العام :
التذلل لله محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه على
الوجه الذي جاءت به شرائعه.
المفهوم الخاص للعبادة
:
قال شيخ الإسلام
ابن تيمية يرحمه الله :( العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله وير ضاه من الأقوال والأعمال
الظاهرة والباطنة كالخوف والخشية والتوكل والصلاة والزكاة والصيام ..)
وغير ذلك من شرائع الإسلام.
العبادة قسمان :
1- عبادة الكونية.
الخضوع لأمر الله الكوني, وهي شاملة لكل الخلق
قال تعالى : (إِنْ كُلّ مَنْ فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض
إِلَّا آتِي الرَّحْمَن عَبْدًا } سورة مريم آية (93)
2- عبادة الشرعية .
الخضوع لأمر الله
الشرعي , وهي خاصة لمن أطاع الله ,
قال تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ
عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} سورة الفرقان آية (63)
س/ مالحكمة من خلق الخلق؟
الحكمة من خلق الخلق هي عبادة الله
قال تعالى:{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ } سورة الذاريات آية
(56)
قال تعالى: (لَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا
أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} سورة النحل آية (36)
بعثنا :أرسلنا في كل أمة
وتطلق الأمة في القرآن على معان :
1-
منها الإمام , ومنه قوله تعالى :{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً
قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً} سورة النحل آية (120)
2-
منها المله. ومنة قوله تعالى { : بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا
عَلَى أُمَّةٍ } سورة الزخرف آية (23)
3-
منها الزمن. ومنه قوله تعالى : {
وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} سورة الزخرف آية (45)
فكل أمة بعث فيها رسول من عهد نوح إلى عهد نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم
أن اعبدوا الله: ابتعدوا عن الطاغوت
س / من هو الطاغوت ؟
هو مأخوذ: من الطغيان وهو مجاوزة الحد
ذكر ابن القيم يرحمه الله :
ما تجاوز به العبد حده من متبوع أو معبود أو مطاع من كان
راضيا بذلك
ـ المتبوع مثل الكهان والسحرة وعلماء
السوء
ـ المعبود مثل الأصنام
ـ المطاع مثل الأمراء الخارجين عن
طاعة الله
فإذا اتخذهم الإنسان أربابا يحل ما حرم الله من أجل تحليلهم
ويحرم ما أحل الله من أجل تحريمهم له فهؤلاء طواغيت.
صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق