الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله عليه وعلى آله
وصحبه أجمعين
·
الدعوة جهراً .
انقضت مرحلة الدعوة سراً بنزول قوله تعالى (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) الشعراء:214
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف : يا صباحاه ، فأجتمعت قريش إليه ، فقال :- ( بابني فلان ، يا بني عبد مناف ، يا بني عبدالمطلب ، أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟؟ قالوا : ما جربنا عليك كذباً قال : فأني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال : أبو لهب : تباً لك أما جمعتنا إلا لهذا!! ثم قام .. فنزلت هذه السورة : { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ } سورة المسد:1)متفق عليه فتح الباري 8/337, وصحيح مسلم من حديث ابن عباس1/194)
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف : يا صباحاه ، فأجتمعت قريش إليه ، فقال :- ( بابني فلان ، يا بني عبد مناف ، يا بني عبدالمطلب ، أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟؟ قالوا : ما جربنا عليك كذباً قال : فأني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال : أبو لهب : تباً لك أما جمعتنا إلا لهذا!! ثم قام .. فنزلت هذه السورة : { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ } سورة المسد:1)متفق عليه فتح الباري 8/337, وصحيح مسلم من حديث ابن عباس1/194)
ومن الطبيعي ان يبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته العلنية
بإنذار عشيرته الأقربين ، على إن هذا لا يعني
أن رسالة الإسلام كانت في أدوارها الأولى محدودة بقريش ، لأن الإسلام كما يتجلى من
القرآن اتخذ الدعوة في قريش خطوة أولى لتحقيق رسالته العالمية ، والواقع أن كثيراً من الآيات المكية كانت تنص
على أن القرآن (وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ)سورة القلم :68
وقد أسلم عدد من الصحابة في مرحلة الدعوة العلنية , كأبي
ذر الغفاري , وأسلم ضماد , وأسلم الطفيل ابن عمرو الدوسري , وغيرهم من الصحابة رضوان
الله عليهم.
·
أذى المشركين للرسول صلى الله
عليه وسلم.
إعلان الدعوة اقتضى من المسلمين مواجهة المشركين بحقائق
التوحيد وبفساد الشرك مما جعل المشركين يلحقون الأذى بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه , وأتخذ المشركون صوراً شتى من الأذى من
السب والشتم والضرب والتعذيب .
*وكان من صور الإيذاء بالرسول القولي من الشركين له صلى
الله عليه وسلم أن اطلقوا عليه اسم (مذمم)
من الذم عكس (محمد) فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفرح لأن المشركين يسبون مذمماً لا محمداُ ويخبر
أصحابه متعجباً أن صرف الله عنه سبهم .
1) فهذه أم جميل امرأة أبي لهب تنشد :-
مذمماً أبينا , ودينه قلينا , وأمره عصيبا .
فقال صلى الله
عليه وسلم «أَلَا تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللهُ عَنِّي شَتْمَ
قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ؛ يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ». ( صحيح البخاري , فتح الباري 6/554-555)
2) ويحكي شاهد عيان هو عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن شيء من صور الإيذاء
الفعلي له صلى الله عليه وسلم
فيقول (بينما رسول الله قائم يصلي عند الكعبة , وجمع من
قريش في مجالسهم إذ قال قائل منهم : إلا تنظرون إلى هذا المرائي ؟ أيكم يقوم إلى جزور
آل فلان , فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها , فيجيئ به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين
كتفيه .؟فانبعث أشقاهم, فلما سجد رسول الله عليه السلام وضعه على كتفيه.
.وثبت النبي فقال صلى الله عليه وسلم ساجداً فضحكوا حتى
مال بعضهم إلى بعض من الضحك , فانطلق منطلق إلى فاطمة رضي الله عنها فأقبلت تسعى ,
وثبت النبي فقال
صلى الله عليه وسلم ساجداً حتى ألقته عنه , وأقبلت عليهم تسبهم , فلما قضى رسول الله
من الصلاة قال :- اللهم عليك بقريش , اللهم عليك بقريش , اللهم عليك بقريش ..
ثم سمى :- اللهم عليك بعمرو بن هشام, وعتبة بن بيعة ,وشيبة
بن ربيعة, والوليد بن عتبة, وأمية بن خلف ,وعقبة ابن أبي معيط ,وعمارة بن الوليد .
قال عبدالله بن مسعود :- فو الله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر , ثم سحبوا إلى القليب (البئر
المفتوحة) قليب بدر ثم قال رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم (وَأُتْبِعَ أَصْحَابُ
الْقَلِيبِ لَعْنَةً)( رواه البخاري , فتح الباري 1/594, ومسلم الصحيح 3/1418-1420
*وقد بينت الروايات الصحيحة الأخرى أن الذي رمى الفرث عليه
هو: عقبة بن أبي معيط وأن الذي حرضه هو أبو جهل.(صحيح البخاري , فتح الباري
6/283,7/165, وصحيح مسلم 3/1420)
وأن المشركين تأثروا لدعوة الرسول فقال صلى الله عليه وسلم
, وشق عليهم الأمر , لأنهم يرون أن الدعوة بمكة مستجابة (فتح الباري 1/349)
3) وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا قريش لما كذبوه واستعصوا
عليه فقال :-
( اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ)صحيح البخاري
فأخذتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الميتة والجلود , وجعل
الرجل يرى بينه وبين السماء دخاناُ من الجوع , فأتى أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال : إنك تأمر بطاعة الله, وبصلة الرحم , وإن قومك قد هلكوا فادع الله
لهم , فلما دعا ربه لهم أملاُ في توبتهم عادوا إلى كفرهم ونسوا ما ذكره القرآن على
لسانهم قالوا: ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون. (صحيح البخاري 6/39-40,وصحيح
مسلم 4/2157)
وقد أثبت القرآن هذا الحادث فقال تعالى (وقوله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا
عَذَابٌ أَلِيمٌ، رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ، أَنَّى لَهُمُ
الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ}سورة :الدخان (10/13)صحيح
البخاري 2/15-19,6/32.وصحيح مسلم 4/2155-2157)
فدعوته صلى الله عليه وسلم عليهم كانت بسبب تكذيبهم إياه
واستعصائهم على الأيمان وليس بسبب إيذاءهم له. وقد سأل عروة بن الزبير عبدالله بن عمرو
بن العاص على الأيمان , وليس بسبب إيذائهم له.
4) وقد سأل عروة بن الزبير عبدالله بن عمرو بن العاص : أخبرني بأشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم
؟
قال: بينما رسول الله يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة
بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله ولوى به في عنقه, فخنقه خنقاً شديداً فأقبل أبوبكر
فأخذ بمنكبه ودفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال (أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن
يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ)غافر:28( صحيح البخاري , 8/554.وابن اسحاق : السير المغازي
229-330بأسناد حسن
5) قال ابن عباس : قال أبو جهل : لئن رأيت
محمداً يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ("لَوْ
فَعَلَ لأخَذَتْهُ المَلاَئِكَةُ عَيَاناً". ( رواه البخاري, فتح الباري حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ صحيحٌ)
فأنزل الله سبحانه وتعالى (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى
* عَبْدًا إِذَا صَلَّى)( سورة العلق (9/10))
6) وقد ختم المشركون أذاهم لرسول الله صلى الله
عليه وسلم بمحاولة قتله في أواخر المرحلة المكية مما كان سبباً مباشراً للهجرة .
·
اضطهاد قريش للمسلمين.
قال ابن كثير في البداية والنهاية 1/491:
قال ابن إسحاق :إن قريشاً عدوا على من أسلم
وأتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه, فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين,
فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش, وبرمضاء مكة إذا أشتد الحر.
1) فهذا
بلال مولى بكر
كان أمية بن خلف إذا
حميت الظهيرة ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ,ثم يقول : لا والله لاتزال هكذا
حتى تموت أو تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم , وتعبد اللات والعزى , فيقول وهو في ذلك
أحد ,أحد. فما زال يعذب حتى أشتراه أبو بكر فأعتقه. (صحيح البخاري , فتح الباري
7/99)
2) وقد وردت روايات كثيرة في ألوان العذاب التي لقيها عمار بن ياسر وأهله
, وهي تكفي لأثبات وقوع الحادث تاريخياً , وفي الحديث
(أبشروا آل عمار فإن موعدكم الجنة)( حديث صحيح)
3) وممن ناله الأذى في سبيل الله خباب بن الأرت.
حتى سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله ليخفف
عن المستضعفين ,
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسط بردة وهو
في ظل الكعبة , وقد لقينا من المشركين شدة فقلت يارسول الله ألا تدعولنا ؟! فقعد –وهو
محمر وجهه فقال صلى الله عليه وسلم (" قَدْ كَانَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَيُمَشَّطُ
بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عِظَامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ مَا يُصْرِفُهُ
ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ , وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرُ الرَّاكِبُ
مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ , مَا يَخَافُ إِلا اللَّهَ ")( صحيح البخاري فتح الباري 7/165/.6/619)
*وكان خباب يعمل حداداً فعمل للعاص بن وائل سيفاً فاجتمع
له عنده مال فذهب يتقاضاه ,
فقال العاص : لا
أقضيك حتى تكفر بمحمد , فرد عليه خباب : حتى تموت ثم تبعث .
.فقال العاص ساخراً : بأنه سيقضيه يوم القيامة من ماله
!! فنزلت الآية: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالا
وَوَلَدًا) (صحيح البخاري , فتح الباري 4/5,452/8,77/430-431, وصحيح مسلم
4/2153 سورة مريم (77-80))
كل تلك المواقف
مما يدل على ما لحق المسلمين من ظلم وغضب لأموالهم فضلاً عن أذى أبدانهم . كما يدل
على نقض قريش لحلف الفضول الذي عقدته قبل الإسلام بعقدين فقط!
·
الهجرة إلى الحبشة :-
من الثابت أن المسلمين هاجروا إلى الحبشة مرتين(صحيح البخاري , فتح الباري
8/187)
1) كانت
الهجرة الأولى :
في شهر رجب من
سنه خمس من المبعث , وهم أحد عشر رجلا وأربع نسوة
خرجوا مشاة إلى البحر فاستأجروا سفينة بنصف دينار . (فتح الباري
7/187-188)
وقد صورت : أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : " لَمَّا ضَاقَتْ عَلَيْنَا
مَكَّةُ وَأُوذِيَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَفُتِنُوا وَرَأَوْا مَا يُصِيبُهُمْ مِنَ الْبَلاءِ وَالْفِتْنَةِ فِي دِينِهِمْ
، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَسْتَطِيعُ دَفْعَ
ذَلِكَ عَنْهُمْ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
مَنَعَةٍ مِنْ قَوْمِهِ وَعَمِّهِ ، لا يَصِلُ إِلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا يَكْرَهُ مَا
يَنَالُ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ ، فَالْحَقُوا بِبِلادِهِ
، حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكُمْ فَرَجًا ، وَمَخْرَجًا مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ
" ، فَخَرَجْنَا إِلَيْهَا أَرْسَالا ، حَتَّى اجْتَمَعْنَا ، وَنَزَلْنَا بِخَيْرِ
دَارٍ إِلَى خَيْرِ جَارٍ أَمِنَّا عَلَى دِينِنَا ، وَلَمْ نَخْشَ مِنْهُ ظُلْمًا
)(فتح الباري 7/189 وسيرة ابن هشام
1/334بإسناد حسن)
*وفي أعقاب الهجرة الأولى إلى الحبشة حدث أن صلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في المسجد الحرام فقرأ سورة النجم فسجد في موضع السجود وسجد كل
من كان حاضراً إلا اثنين من المستكبرين , فشاع أن قريشا قد أسلمت. (صحيح البخاري كما في فتح
الباري 2/551-553 وصحيح مسلم 1/405)
وقال الألوسي :-
ولعل سجود المشركين مع الرسول صلى الله عليه وسلم لما أعتراهم
من خوف ودهشة وهم يستمعون إلى أخبار هلاك الأمم السالفة . (ورح المعاني 17/178ط
المنيرية)
2- الهجرة الثانية إلى الحبشة:-
لما بلغ المسلمين وهم بأرض الحبشة أن أهل مكة أسلموا ,
فرجع ناس منهم عثمان بن مظعون إلى مكة فلم يجدوا ما أخبروا به صحيحاً , فرجعوا وسار
معهم جماعة إلى الحبشة وهي الهجرة الثانية .
وهم اثنان وثمانون رجلا وثمان عشرة امرأة.(فتح الباري 7/189)
*وبادرة قريش لإرسال وفد لاستعادة المسلمين المهاجرين إلى
الحبشة نصرانية , وملكها عرف بالعدل وهي قريبه من مكة , وكل ذلك يشكل خطراً على قريش
في المستقبل .
ولكن النجاشي ملك الحبشة أعطى الأمان للمسلمين , فأقاموا
مع خير جار في خير دار .
وقد هاجر معظم مهاجرة الحبشة إلى المدينة بعد استقرار الإسلام فيها وتأخر جعفر بن أبي طالب
ومن معه إلى فتح خيبر سنة 7هـ. (فتح الباري (7/234).
*وجاء في الحديث : عن أبي هريرة رضي الله عنة قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: : «ما أدري بأيهما أنا أُسر، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟».
·
زواجه صلى الله عليه وسلم بأم حبيبه :-
لقد توفي عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة بنت سفيان فخطبها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها وهي بالحبشة (قال ابن كثير في البداية
والنهاية 1/754(كان هذا بعد وقعة الخندق)
زوجه أياها النجاشي
ومهرها أربعة آلاف ثم جهزها من عنده وبعث بها مع شرحبيل بن حسنه, وجهازها كله من عند
النجاشي , ولم يرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء ,وكانت مهور أزواج صلى
الله عليه وسلم 400درهم (مسند أحمد 6/427 وسنن أبي داوود 2/538 بإسناد صحيح.)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق