الاثنين، 10 نوفمبر 2014


 *كرامات الأولياء(يتبع)

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أقسام الكرامات .

تنقسم إلي قسمين :

  1)  قسم يتعلق بالعلوم والمكاشفات          2)  قسم يتعلق بالقدرة والتأثيرات

(1)  قسم يتعلق بالعلوم والمكاشفات .

*   العلوم 

- إن يحصل للإنسان من العلوم ما لا  يحصل لغيره 0

 مثال : ما ذكر عن أبي بكر :

  أن الله  أطلعه  على ما في بطن زوجته – الحمل , أعلمه الله أنه أنثى .( الاصابة في تميز الصحابة 4/ 261 40)

 

·       المكاشفات.

بأن يظهر له من الأشياء التي يكشف له عنها ما لا يحصل لغيره .( شرح العقيدة ألواسطية لمحمد العثيمين ص 631)

مثال المكاشفات  : -

ما حصل لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب حيث كان يخطب الناس يوم الجمعة على المنبر , فسمعوه يقول : يا سارية ؛ الجبل فتعجبوا من هذا الكلام , ثم سألوه عن ذلك ؟

فقال : أنه كشف له عن سارية بن زنيم – وهو احد قواده في العراق, وانه محصور من عدوه 0

فوجهه إلى الجبل وقال له : يا سارية الجبل , فسمع ساريه صوت عمر , وانحاز إلى الجبل وتحصن به .( البدايه والنهاية ( 7 / 131)

 
 

2)القدرة والتأثيرات : -

أ)القدرة  قد تكون في

 (1) الأمور الكونية               (2) الأمور الشرعية 

1 ) مثال القدرة في الأمور الكونية :

         أن يقدره الله على ما لم يقدر عليه غيره  كأن يسمع ما لم يسمعه

مثل / ما حصل لساريه أنه سمع كلام عمر بن الخطاب 0 

وأيضا :أن ينام  نومة طويلة كأصحاب الكهف 0

وأيضا : أن يدخل في النار ولم تأثره النار ولم تأكله 0

المقصود :-

     هذه القدرة راجعه إلى قدر الكونيات  يكرم الله فيها العبد لما يحصل له  في ملكوت الله .

2 )  مثال القدرة في الأمور الشرعية : -

     أي يكون عنده القدرة يستقبل  به العلم والدين ما لم يستقبله غيره من جهة الحفظ والفهم وهذا من الإكرام.  ( شرح العقيدة الطحاوية صالح إل الشيخ ) 

2 ) في التأثير  :-

          1 – في الكونيان                2 – في الشرعيات

( 1 ) مثال التأثير في الكون 

               بحيث يؤثر في المكان الذي هو فيه , آو في إبصار الناس ألا يروه 0

      مثل : ما حصل للحسن البصري  حيث دخل عليه بعض الشروط لطلبه فلم يروه , فدخلوا  وداروا في المكان وهو جالس ولم يروه فهذا تأثير في قدرات الأخرين 0

( 2 )  مثال التأثير في الشرعيات

          أي : أن يؤثر فيما هو مطلوب شرعا 0

    مثل: شخص له قبول الكلام يقع موقعه أكثر مما اعتاده الناس في أهل العلم 0

إذا وعظ يؤثر الناس في هدايتهم , وفي الأمر و النهي فهو يؤثر في القلب ويطيعوه 0000

وهذا مما خرج عن عادة الناس , لان الناس من عاداتهم يطيعوا و قد لا يطيعوا.( شرح العقيدة الطحاوية صالح إل الشيخ)  

 


·      الكرامة على يد مبتدع:

       س/ هل تجري الكرامة على يد مبتدع في الدين  الضال لنفسه ؟

       نعم تجد الكرامة على يد مبتدع في الدين ,وهوأن يكون هذا المبتدع يجاهد  العدو الكافر 0 فيعطيه الله الكرامة ليس لذاته , وليس إقرار بما عليه من البدعة ولكن لما يجاهد عليه وهو الإسلام ورد الكفر والشرك.( شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح إل الشيخ)


 ( 2 )  أن يكون في إعطائه للكرامة لحاجته إليها لإيمانه  وتكون سبب في استقامته فينظر في نفسه 0  إن كان من أهل الإيمان والتقوى فيحمد الله عليها فيلازم الاستقامة وعلى ما هداه الله 0

وإن كان من أهل البدع أو المعاصي أو ظالم لنفسه فيعلم في ذلك إشارة له أن يلازم سنه النبي صلى الله عليه وسلم  والإيمان والتقوى ليكون له البشرى في الدنيا والآخرة .( شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح إل الشيخ)
·         الفرق بين كرامات الأولياء وخوارق السحر والمشعوذين.

 

 هناك فروق , منها :

           ان كرامات الأولياء سببها التقوى والعمل الصالح

وأعمال المشعوذين سببها الكفر والفسق والفجور.

 

2-أن كرامات الأولياء يستعان بها على البر والتقوى وعلى أمور مباحة

 وأعمال المشعوذين يستعان بها على أمور محرمة من الشرك وقتل النفوس.


3-أن كرامات الأولياء تقوى بذكر الله وتوحيده

خوارق المشعوذين تبطل أو تضعف عند ذكر الله وقراءة القرآن.


 
 

·      أنقسم الناس في موضوع الكرامات إلى ثلاثة أقسام :

1-   قسم غلوا في نفيها ؛

حتى أنهم أنكروا ماهو ثابت في الكتاب والسنة من الكرامات الصحيحة التي تجري على وفق الحق لأولياء الله.

 

2-   قسم غلوا في إثباتها :

حتى إنهم اعتقدوا أن السحر والشعوذة والدجل من الكرامات حتى نشأ عن ذلك الشرك الأكبر بعبادة القبور وتقديس الأشخاص والغلو فيهم لما يزعمونه لهم من الكرامات والخرافات.

 

3ـ هم أهل السنة والجماعة ؛

 توسطوا في موضوع الكرامات بين الإفراط والتفريط فأثبتوا منها ما أثبته الكتاب والسنة ولم يغلوا في أصحابهم ولم يتعلقو بهم من دون الله ونفوا ما خالف الكتاب والسنة من الدجل والشعوذة(الارشاد إلى صحيح الاعتقاد للشيخ صالح الفوزان ص/194-195)

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق