دروس في العقيدة
الدرس السابع:(النبوة والرسالة)
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أجمعين.
النبوة والرسالة .
الكلام على
نبوة محمد صلى الله عليه وسلم هي التوحيد ، لأن التوحيد لا يعرف إلا عن طريق الرسل
.
•أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم :
- أنه عبد ونبي ورسول وخاتم الأنبياء والمرسلين
، خليل الله وحبيبه ، أنه بعث عامة للجن والإنس . صاحب المقام المحمود ، صاحب الحوض
المورود ، وصاحب لواء الحمد .
مقامات النبي عليه الصلاة السلام .
السنة جاءت
أن مقام المصطفى عليه الصلاة السلام أرفع ما
يوصف به من مقام العبودية ، والنبوة ، والرسالة . لأن الله وصف الرسول عليه الصلاة
والسلام في أعلى مقاماته .
{ سُبْحَانَ الَّذِي
أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا}( سورة الإسراء أية : (1)
وصفه في هذا المقام العظيم وهو :
مقام الإسراء وما تبعه من المعراج . فوصفه بالعبودية هي
أعلى المقامات فإذا ازداد عليها وصف النبوة والرسالة كان ذلك أعلى الكمال .(شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ) .
س/ هل بين النبوة والرسالة فرق ؟!
اختلف أهل العلم :
- القول الأول : لا فرق بين النبي والرسول
.
- القول الثاني : بينهما فرق – وهذا قول الجمهور
أهل العلم وعامة أهل السنة . والصحيح – قول
الجمهور(شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ)
* تعريف النبي :
هو من أوحى
الله إليه بشرع لنفسه أو أمره بتبليغ لقوم موافقين له في التوحيد .
* تعريف الرسالة .
من أوحى الله
إليه بشرع وأمر بتبليغه لقوم مخالفين (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ )
س/ هل صحيح من جعل الفرق بين الرسول والنبي هو (إتيان الكتاب المنزل من
عند الله) ؟!
هذا ليس بصحيح
وليس بجيد لأن قد يكون نبي معه كتاب ورسول معه كتاب.(شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح
آل الشيخ ).
س/ جاء في الحديث ( العلماء ورثة الأنبياء) مالمقصود في ذلك؟
ذلك لأن العالم
يقوم مقام النبي في إيضاح الشريعة التي معه ، فهناك شبه بين العالم والنبي لكن النبي
يوحى إليه.(شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ)
س/ بم تحصل الرسالة وكيف يعرف صدقهم ؟!
الفرق بين
النبي والرسول وعامة الناس أو من يدعى أنه رسول وأنه يأتي بالأخبار هو كالآتي:-
1) فمذهب أهل السنة والجماعة والسلف الصالح :أن النبوة والرسالة دليلها
وبرهانها متنوع لا يقصر القول من جهة المعجزات الحسية .
2) فالآيات والبراهين
الدالة على إثبات النبوة والرسالة .
3) ما يجري من
أحوال النبي عليه الصلاة السلام في خبره وقوله وفعله وأمره ونهيه مما يكون دال على
صدقه .
4) أن الله ينصر أنبياءه وأولياءه.(شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ)
س/ هل صحيح قول من يقول : (إن النبوة العلم والعمل ) ؟
ليس صحيح إن
النبوة قول وعمل وهذا قول الفلاسفة إنما النبوة هي اصطفاء واختيار(شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ)
س/ هل للجن رسول أم لا ؟
الصواب / أن الجن ليس فيهم رسول ، وإنما الجن تبع للإنس
في الرسالة .{ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ }( سورة الأحقاف:29)
أما قوله تعالى : { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ
يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ )( سورة الأنعام:130)
المقصود هنا : من باب التغليب :
لأن الإنس
والجن جنسين من جنس واحد في التكليف . فلإشتراكهما في أصل التكليف { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(الذاريات (56).
س/ ما رأيكم في عبارة ( أشرف الأنبياء ) ؟
هذه العبارة
ما جاءت في الأحاديث .
الشرف نوعان :
1- شرف نسبي النبي صلى الله عليه وسلم
( فقال :( أنا خِيارٌ مِن خِيارٍ) .
2- شرف كسبي – كمال العبودية .
لهذا يقول أهل
العلم : وأشرف الأنبياء والمرسلين :أن الأنبياء
يجوز في حقهم ما يجوز للبشر من حق مما هو من الجبلة والطبيعة .( شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ)
* فالبحث ينقسم إلى أقسام :-
1- من حيث الأمراض والعاهات :
فعند أهل
السنة والجماعة إن الرسل يبتلون ويمرضون مرضاً شديداً .
عند الأشاعرة : أنهم يمرضون مرض ضعيف وهذا غلط .
حديث (فدخل عليه عبد الله ابن مسعود، فقال: إني أراك توعك
؟قالالنبي صلى الله عليه وسلم"أجل إني لأوعك كما يوعك الرجلان منكم" قال:
وأن لك لأجرين يا رسول الله! قال: "نعم".)
الأنبياء أشد بلاء ( شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ) .
2ـ الذنوب :(الذنوب أقسام)
1-الكفر :الكفر جائز من حق الأنبياء
، بحيث يكونوا على غير التوحيد قبل النبوة والرسالة .
2-الكبائر
: جائزة قبل النبوة والرسالة ، وأما بعد النبوة والرسالة فهي ممنوعة
فليس من الرسل من اقترف كبيرة . بخلاف من أجاز من أهل البدع .
3-الصغائر
: وهي قسمان
:
1) صغائر مؤثرة في صدق الحديث وتبليغ
الرسالة وفي الأمانة فهذا لا يجوز في الأنبياء أو الرسل والأنبياء منزهون عنها .
2) صغائر – مما يكون طبائع البشر في
العمل أو النظر فهذه جائزة ، ولا نقول أنها واقعة ولكنها جائزة (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ).
صلى الله على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق