النبوة والرسالة.(يتبع)
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين.
·
حق الرسول صلى الله عليه وسلم .
انقسم الناس
في حق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثة أقسام :
1- الذين جفوا من حقه .
هم الذين
يأخذون بالقرآن ويتركون السنة . ويسمون بالقرآنيين . وأيضاً هناك طائفة جفت في حق النبي
عليه السلام فلا يأخذون سنته إلا ما يوافق أهوائهم .
2- الغلاة – غلو في حقه.
حتى جعلوه
إلهاً ووصفوه بما لا يتصف به إلا الله . وهذا الإطراء والغلو لا يجوز .
حديث : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ , رَضِيَ اللَّهُ
تَعَالَى عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: (لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ ، إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ
، فَقُولُوا : عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ )(رواه البخاري)
3- أهل السنة والجماعة وهم الوسط في حق النبي صلى الله
عليه وسلم :
1) الإيمان به – قال الله تعالى : (فَآمِنُوا
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ )[التغابن:8]
2) محبته عليه الصلاة السلام حديث : (لا
يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ
أَجْمَعِينَ) (رواه البخاري)
3)الإتباع له ، لقوله تعالى : { قُلْ إِنْ
كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. }[آل عمران:31]. وإتباعه هو السير على هديه
ونهجه .
4- طاعته من طاعة الله :
قال تعالى
: { مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ }( سورة النساء ( 80 ) وطاعته تتمثل
في تقبل ما جاء به والعمل والابتعاد عما نهى عنه والحذر من مخالفته أشد التحذير .
فقال الله
{ ا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ
أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ في . }(سورة النور (63)
·
حادثة الإسراء والمعراج .
مسألة الإسراء
والمعراج من المسائل الغيبية . وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أسرى به من مكة إلى
البيت المقدس وأنه عرج به إلى السماء . .
* معنى الإسراء.
لغة : السير بالشخص ليلاً وقيل
بمعنى سرى .
شرعاً : سير جبريل بالنبي عليه السلام
من مكة إلى البيت المقدس .
الدليل : قوله تعالى : { سُبْحَانَ
الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الْأَقْصَى } سورة الإسراء (1)
* معنى المعراج .
لغة : الآلة التي يعرج بها وهي
المصعد .
شرعاً : السلم الذي عرج به رسول الله
صلى الله عليه وسلم من الأرض إلى السماء .( شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ)
فعند أهل السنة
والجماعة ما أخبر به النبي عليه السلام : ( أن جبريل عليه السلام جاءه وهو مضطجع فأخذه
فشق صدره ما بين ثغرة نحره إلى أسفل بطنه ،
وكان أثر المخيط يظهر في صدره عليه السلام ، فلما شقه أخرج قلبه و جيء بطست فيه الإيمان
والحكمة ( طست من ذهب ) قال عليه السلام : غُسل قلبي به وحشي إيماناً وحكمة ) .
ما الحكمة في ذلك ؟!
لأجل يستعد
عليه السلام لهذا الأمر الغريب وهو يقطع هذه المسافة الطويلة في الأرض بوقت وجيز ،
ثم يصعد به إلى السماء ، فيحتاج إلى قلب خاص .. ) (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ)
·
بعض المسائل .
س/ هل تكرر حادثة الإسراء والمعراج أم أنها مرة واحدة
؟!
اختلف العلماء
على قولين :
1-
أن الإسراء والمعراج لم يكونا
إلا مرة واحدة .
2-
أن الإسراء وقع مرتين والمعراج
وقع مرة واحدة .
الصواب / القول الأول (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ)
س/ متى
وقع الإسراء والمعراج ؟!
اختلف العلماء على عدة أقوال
:-
أشهرها : أكثر
أهل العلم قالوا أن الإسراء والمعراج وقع قبل الهجرة بسنة .
واختلف هل السنة
تحديداً أم تقريباً؟
ـ منهم من قال سنة إلا شهر .
ـ منهم من قال سنة إلا شهرين .
ـ منهم من قال ثمانية أشهر قبل الهجرة
.
ـ منهم من قال عشرة أشهر قبل الهجرة
.
الأكثرون قالوا / أنه أكثر من سنة – أي سنة وشهرين ، وسنة
وثلاثة أشهر والقليل من قال بثمانية أشهر .( شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ)
س/ هل الإسراء والمعراج وقع بجسد النبي عليه الصلاة السلام وروحه أم بروحه
فقط أم كان مناماً ؟
الصواب / عند أهل السنة والجماعة أنه
كان بروحه وجسده معاًفي الإسراء والمعراج .
الأدلة :
1- قوله تعالى : { سُبْحَانَ الَّذِي
أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى
} (سورة الإسراء (1)
قوله : (أَسْرَى بِعَبْدِهِ) .
العبد للجسد
والروح معاً . وليس للروح فقط ، وإنما تخص الروح بالإضافة ( روح العبد ) وكذلك الجسد
( جسد فلان ) .
2- أن النبي عليه السلام أخبر أنه كان
مضجعاً في بيته أو بيت أم هاني . (أنَّ النبي
? أخبر أنه كان مضطجعاً في بيته، أو في بيت أم هانئ، ففُرِج السقف فنزل جبريل، وفي
رواية (أنه ? كان مضطجعا في الحطيم) في الصحيحين- فأخذه جبريل فشق صدره ما بين ثُغرَةِ
نحره إلى أسفل بطنه، استخرج قلبه إلى آخره...) نهاية الحديث (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ).
س/ ما السبب في إطلاق اسم الدابة ( البراق ) ؟!
البراق في الإسراء فقط ، أما المعراج بآلة العروج .
أطلق هذا الاسم لأمرين :
1- أنها في سرعتها كالبرق ، كما جاء في وصف الدابة : ( تضع حافرها حيث
ينتهي بصرها ) .
3- أنها بيضاء لها بريقاً – والبريق يؤخذ من البياض. (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ
س/ ما السبب في ارتباط الإسراء
بالمعراج ؟!
هذا الارتباط
لحكم عظيمة وأمور :-
1-أن يطلع النبي عليه السلام في مسيرة
على الأرض اطلع على أشياء تكون أقوى لحجته إذا سأله المشركون .فلما رجع النبي صلى الله
عليه وسلم سألوه_ فأخبرهم عن خبر القافلة قالو: نعم لقد حصل كذا وكذا.
2ـ إظهار الترابط بين مكة والبيت المقدس
. كلاً منهما قبله .
3ـ فضل محمد عليه الصلاة السلام حيث
يلتقي بالأنبياء ثم يصلي بهم عليه الصلاة والسلام كما جاءت في روايات صحيحة (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ )
س / هل لقي الرسول عليه السلام
الأنبياء في المعراج أجسادهم مع أرواحهم ؟
يقول الشيخ صالح
آل الشيخ : -
الذي يظهر عندي : أنه عليه الصلاة السلام لقي
بالأنبياء عليهم السلام بالأرواح دون الجسد ماعدا عيسي عليه السلام 0
أما من قال : صلوا معه بأجسادهم وقد جمعت أجسادهم له من القبور ثم رجعت أجسادهم
إلى القبور و بقيت أرواحهم 0
الأصل : / أن أجسادهم دفنت في القبور إلى قيام الساعة ومن قال بخلاف هذا
وقال هذا خاص بالنبي عليه السلام بأن بعثت له الأنبياء وصلى بهم هذه الخصوصية لا دليل
عليها لا بد لها من دليل واضح 0
والدليل التأمل يعارضها (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ)
مسالة /
إن النبي عليه
السلام لما عرج إلى السماء السابعة وصل إلى
سدرة المنتهى رأى أشياء من آيات الله الكبرى .
قَوْله تَعَالَى " لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَات رَبّه
الْكُبْرَى "(سورة النجم :18)
س / هل النبي عليه السلام رأى
ربه ؟
- قولين للصحابة :
(1) منهم من قال أنه رأى ربه .
(2) منهم من قال لم يرى ربه .
الصواب: أنه عليه الصلاة السلام لم
يري ربه بل سمع كلامه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق