الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
·
انشقاق القمر.
قال تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ
مُّسْتَمِرٌّ)( سورة القمر (1-3)
وقد أجمع المسلمون على وقوع ذلك في زمنه صلى الله عليه
وسلم عندما سأل المشركين آية فأراهم القمر
شقين حتى رأوا جبل حراء بينهما. (صحيح البخاري (فتح الباري
7/182..وصحيح مسلم 4/2158)
**وعن أنس بن مالك قال :-
سأل أهل مكة النبي
صلى الله عليه وسلم آية , فانشق القمر بمكة
مرتين فقال (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ )( رواه مسلم ,فانشق القمر بمكة مرتين فقال (اقتربت الساعة
وانشق القمر)
*ولقد شاهد الصحابي عبدالله بن مسعود حادثة انشقاق القمر
بمكة. (أصله في الصحيحين عن ابن مسعود مختصراً (فتح الباري ) مسند أحمد
4/63 بإسناد صحيح)
وهكذا عللوا رؤيتهم لإنشقاق القمر بالسحر.
·
الطواف على القبائل طلباً
للنصرة.
لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرصة تفوته للإجتماع بالناس وتبليغهم الدعوة , وخاصة
في موسم الحج عندما تقدم القبائل إلى مكة..
ومما خاطب به الناس في ذي المجاز (: " يَا أَيُّهَا
النَّاسُ , قُولُوا : لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا " .)
وكان الناس يزدحمون عليه غير أنهم لا يقولون شيئا , وهو
لا يسكت بل يكرر دعوتهم , وأبو لهب يصيح :- إنه صابئ كاذب , يريد لتتركوا آلهتكم وتتركوا
اللآت والعزى. (مسند أحمد 3/322-232 بإسناد حسن , والسيرة النبوية لابن
كثير2/196 , وقال ؛- هذا إسناد جيد على شرط مسلم ولم يخرجوه).
·
الأتصال بالأنصار ودعوتهم
.
يذكر جابر بن عبدالله الأنصاري :- (مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة
وفي المواسم بمعنى يقول :- من يؤويني ؟ من ينصرني ؟ حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة
........ إلى أن قال ؛- حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه , فيخرج الرجل
منا فيؤمن به ويقرئه القرآن , فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه , حتى لم يبق دار من
دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام )( سيرة ابن هشام 2/37- 39بإسناد حسن.)
*البداية المثمرة للأتصال بالأنصار كانت
مع وفد من الخزرج في موسم الحج عند عقبه منى ..
قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :- من
أنتم؟
قالوا نفر من الخزرج .. قال :- أمن موالي
يهود ؟ قالوا نعم..
قال :- أفلا تجلسون أكلمكم؟
قالوا :- بلى .. فجلسوا معه , فدعاهم إلى
الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن (السيرة النبوية الصحيحة
.. د. أكرم العمري 1/196-197).
·
أسباب إسلام الأنصار.
1- لحاجتهم إلى عقيدة تربط بينهم بعد التمزق
والعداوة التي خلفتها وقعة بعاث قبل سنتين فقط من هذا اللقاء , لعل ذلك كان سبباً هيأه
الله تعالى لإسلامهم..
2- كذلك مقتل رؤسائهم في بعاث خفف من التزاحم
على الزعامة والأنفة من الدخول إلى الإسلام
3- كذلك الأنصار كانوا يجاورون يهود وهم
أهل كتاب , فكانوا يعرفون قضايا الوحي والنبوة والبعث والجنة والنار فلا شك أن أذهانهم
كانت متهيئة لفهم الإسلام أكثر من سواهم.
(سيرة ابن هشام 2/41-45,
بإسناد صحيح لغيره فإن حديث عبادة بن الصامت في الصحيح البخاري قريب من سياق ابن إسحاق
(فتح الباري 1/66, وصحيح مسلم 3/1333))
·
بيعة العقبة الأولى .
جرت بيعة العقبة الأولى في العام التالي على لقاء وفد الخزرج
حيث حضر أثنا عشر رجلاً ,عشرة من الخزرج وأثنان من الأوس.
قال عبادة بن الصامت: كنت فيمن حضر
العقبة الأولى ـ وكنا اثنى عشر
فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء – قبل أن يفترض علينا الحرب : على
أن لا نشرك بالله شيئا , ولا نسرق ولا نزني , ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه
من بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف
, فإن وفيتم فلكم الجنة , وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم إلى الله عز وجل إن شاء غفر
وإن شاء عذب. (سيرة ابن هشام 1/438).
·
بيعة العقبة الثانية.
ولما أنتشر الإسلام في المدينة , وأطمأن المسلمون المهاجرون
بين إخوانهم الأنصار, وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة يلاقي عنت قريش وأذاها الذي كان يشتد على
مر الأيام , وقدم وفد الأنصار في موسم الحج فبايعوا بيعة العقبة الثانية وكان عدد الرجال
سبعين رجلاُ , وهكذا بايع الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطاعة والنصرة والحرب لذلك سماها عبادة بن
الصامت بيعة الحرب. (سيرة ابن هشام 2/63.ومسند الأمام احمد 5/316 بإسناد صحيح
لغيره)
·
الهجرة إلى المدينة النبوية
.
تدل النصوص الصحيحة على أن اختيار المدينة مهاجراً لرسول
الله صلى الله عليه وسلم كان بوحي إلهي كما في الحديث:-
(رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ
إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ
فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ .)( صحيح البخاري (فتح الباري
7/226, وصحيح مسلم 4/1779)
·
أوائل المهاجرين.
إن مصعب بن عمير وابن أم مكتوم كانا من أوائل المهاجرين
حيث كان يقرئان الناس القرآن. (صحيح البخاري (فتح الباري 7/260) من حديث البراء
بن عازب)
*وقد تتابع المهاجرون فقدم المدينة بلال بن رباح وسعد بن
أبي وقاص وعمار بن ياسر ثم عمر بن الخطاب في عشرين من الصحابة .(صحيح البخاري .فتح الباري
7/260) من حديث البراء بن عازب)
* وقد سعت قريش إلى عرقلة الهجرة إلى المدينة :-
1- مرة بحجز أموال المهاجرين ومنهم من حملها..
2- ومرة بحجز زوجاتهم وأطفالهم..
3- بالإحتيال لإعادتهم
إلى مكة .. ولكن كل هذا لم يعق موكب الهجرة , فالمهاجرون كانوا على أتم الاستعداد للانخلاع عن أموالهم وأهليهم
كلها تلبية لداعي العقيدة..
* هجرة صلى الله عليه وسلم إلى المدينة :-
* تواترت الأخبار أن خروجه كان يوم الأثنين.(فتح الباري 7/236)
ودخوله المدينة كان يوم الأثنين.
وقد أذن الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة
إلى المدينة , وكان يتردد على بيت أبي بكر كل يوم صباحاً ومساً , لا يكاد يدع
ذلك. (صحيح البخاري (فتح الباري 7/230)
فلما أذن له بالهجرة
جاءهم ظهراً على غير عادته وهو متقنع, فأخبر أبا بكر بذلك . واختياره وقت الظهر لأن
الناس تأوي إلى بيوتها للقيلولة فراراً من الحر , وتقنعه يفيد شعوره بالخطر من حوله
, فقد أعتزمت قريش قتله.
قال تعالى(وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ
أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ
الْمَاكِرِينَ )( سورة الأنفال (30)
* وقد بينت رواية ضعيفة- بسبب الإرسال –
قصة اجتماع المشركين على باب الرسول صلى الله عليه وسلم وذره التراب على رؤوسهم. (سيرة ابن هشام 1/483)
* كما بين ابن عباس حصار المشركين لبيته
ابتغاء قتله , ومبيت علي فراشه , ولحاقه صلى الله عليه وسلم بالغار , ولما علم المشركون
ذلك في الصباح اقتصوا أثره إلى الغار فرأوا على باب نسيج العنكبوت فتركوه.
(هذه الرواية لا تصلح للاحتجاج
بها وهي (أجود ما روى في قصة نسيج العنكبوت على فم الغار), مسند أحمد 1/348 بإسناد
ضعيف
* وقد ورد حديث ضعيف جداً ؛- يفيد أن الرسول
صلى الله عليه وسلم لما بات في غار ثور أمر الله شجرة , فنبتت في وجه الغار , وأمر
حمامتين وحشيتين , فوقعتا بفم الغار ..... ومثل هذه الأساطير تسربت إلى مصادر كثيرة
في الحديث والسيرة. (أخرجة ابن سعد :- 1/229)
*وعلى أية حال فإن تآمر المشركين لقتله ثابت
بنص الآية فلا يبعد أن يحاصروا بيته..
*وتشير رواية صحيحة إلى أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه (فَرَكِبَا فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا الْغَارَ
وَهُوَ بِثَوْرٍ)( صحيح البخاري (فتح الباري 7/389)
·
لقد مكث الأثنان في الغار
ثلاث ليال وقد تمكن المشركون من اقتفاء أثرهم إلى الغار , حيث رأى الصديق أقدامهم
·
عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي الْغَارِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ
: يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا ، قَالَ :
" اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ اثْنَانِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا) .صحيح البخاري (فتح الباري
7/257)
والى هذا اليقين والتوكل الكامل تشير الآية (ذْ أَخْرَجَهُ
الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ
لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)( سورة التوبة (40)
*لقد أخفقت قريش في العثور عليهما , فأعلنت
عن مكافأة لمن يقتلها أو يأسرهما. (صحيح البخاري (فتح الباري7/238)
*لقد مضى الأثنان
في الطريق إلى المدينة وهما يحسان برصد المشركين لهما , قال أبو بكر :- أخذ علينا بالرصد
فخرجنا ليلاً.
رحلة النبي صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة ..
وذكر الصديق رضي
الله عنه عن بداية الرحلة قال :- (أسرينا ليلتنا كلها حتى قام قائم الظهيرة , وخلا
الطريق فلا يمر فيه أحد , حتى رفعت لنا صخرة طويلة لها ظل , لم تأت عليها الشمس بعد
فنزلنا عندها , فأتيت الصخرة فسويت بيدي مكاناً ينام فيه النبي صلى الله عليه وسلم
في ظلها ثم بسطت عليه فروه , ثم قلت :- نم يارسول الله وأنا أنفض لك ما حولك فنام)..
ثم حكى أبوبكر رضي الله عنه خبر مرور راع عليهما , فطلب
منه لبنا وصادف استيقاظ الرسول صلى الله عليه وسلم فشرب ثم قال : (ألم يأت الرحيل)
قلت : بلى , قال: فارتحلنا بعد مازالت الشمس , واتبعنا سراقة بن مالك ونحن في جلد
(جلد : أرض صلبة مستويه)من الأرض )( صحيح مسلم 4/2309 من حديث البراء بن عازب)
وقد ذكر سراقة في رواية صحيحة أنه اقترب من الأثنين حتى
سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت , أبوبكر رضي الله عنه يكثر الألتفات
كما ذكر أنه عرض عليهما الزاد والمتاع فلم يأخذا منه شيئا , وأن وصيته كانت : أخف عنا. (صحيح البخاري (فتح الباري 7/238-239)
*وقد احتاط الأثنان في الكلام مع الناس الذين يقابلونهما
في الطريق فإذا سئل أبوبكر رضي الله عنه عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : هذا الرجل يهديني السبيل , فحسب الحاسب أنه إنما
يعنى الطريق , وإنما يعني سبيل الخير (صحيح البخاري (فتح الباري7/249)
وقد صح أن الدليل أخذ بهما طريق السواحل . (صحيح البخاري (فتح الباري
7/232)
وكان المسلمون في المدينة قد سمعوا لخروجه من مكة , فكانوا
يغدون كل غداة إلى ظاهر المدينة ينظرون حتى إذا اشتد الحر عليهم عادوا إلى بيوتهم
, حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه انتظروه حتى لم يبق ظل يستظلون به فعادوا وقدم الرسول
صلى الله عليه وسلم وقد دخلوا بيوتهم , فبصر به يهود فناداهم , فخرجوا فاستقبلوه وكانت
فرحتم به غامرة فقد حملوا أسلحتهم وتقدموا نحو ظاهرة الحرة فاستقبلوه . وقد نزل رسول
الله صلى الله عليه وسلم في قباء في بني عمرو بن عوف أربع عشرة ليلة أسس مسجد قباء.
(صحيح البخاري (فتح الباري 7/239-265) – (في صحيح مسلم 4/2300,
أن قدومهما للمدينة ليلاً , ويجمع بينهما بأن الوصول ليلاُ والدخول نهاراً (الفتح
7/244)
*ولما عزم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدخل المدينة أرسل
إلى زعماء بني النجار فجاءوا مقلدين سيوفهم. (صحيح البخاري (فتح الباري
7/265)
فأحاطوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبأبي بكر رضي الله
عنه وهما راكبان و ومضى الموكب داخل المدينة ,
وقيل المدينة :- جاء نبي الله , جاء نبي الله . (صحيح البخاري (فتح الباري
7/250))
وقد صعد الرجال والنساء فوق البيوت , وتفرق الغلمان في
الطريق ينادون:-
(يا محمد يا رسول
الله , يا محمد يا رسول الله )( صحيح مسلم 4/2311.)
قال الصحابي البراء بن عازب رضي الله عنه وهو شاهد عيان:
(ما رأيت أهل المدينة أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم بالرسول صلى الله عليه وسلم)( صحيح البخاري (فتح الباري 7/260))
وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى نزل جانب
دار بني أيوب الأنصاري فتساءل : أي بيوت أهلنا أقرب ؟ فقال أبو أيوب :- أنا يا نبي
الله , هذه داري وهذا بابي . فترل وداره. (صحيح البخاري (فتح الباري
7/250))
*أما تلك الروايات التي تفيد استقباله بنشيد
: (طلع البدر علينا *من ثنيات الوداع) فلم ترد بها رواية صحيحة (ابن حجر فتح الباري
(7/250)ـ زاد المعاد3/550)
*وقد ورد في كتب السيرة أن زعماء الأنصار
تطلعوا إلى استضافة الرسول صلى الله عليه وسلم , فكلما مر بأحدهم دعاه للنزول عنده فكان يقول لهم :
-(دعوا الناقة فإنها مأمورة فبركت على باب أبي أيوب .(سيرة ابن هشام 1/494 بدون
إسناد , ومغازي مرسى بن عقبة 1/183 بدون إسناد...للاستزادة الرجوع إلى كتاب السيرة
الصحيحة1/219, د. أكرم العمري)
*وكان داره طابقين , قال أبو أيوب الأنصاري
:-
لما نزل على رسول
صلى الله عليه وسلم في بيتي نزل في السفل أنا وأم أيوب في العلو , فقلت له :- يانبي
الله – بابي أنت وأمي – إني لأكره وأعظم أن أكون فوقك , وتكون تحتي, فاظهر أنت فكن
في العلو , ونزل نحن ونكون في السفل ..
فقال يا أبا أيوب
: أرفق بنا وبمن يغشانا أن نكون في سفل البيت.
قال :- فلنقد انكسر لنا جب فيه ماء , فقمت أنا وأم أيوب
بقطيفه لنا مالنا لحاف غيرها ننشف بها الماء تخوفاً من أن يقطر على رسول الله صلى الله
عليه وسلم منه شيء يؤذيه. (سيرة ابن هشام
1/498- بإسناد صحيح , ومستردك الحاكم 3/460 بإسناد صحيح) .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق