·
القيامة الكبرى:
الحمد الله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هي التي يقوم فيها الناس من قبورهم لرب العالمين
.
1- الأمر الأول : مما يكون
في القيامة . ( تعاد الأرواح إلى الأجساد )
قال الشيخ صالح آل الشيخ :
بعد النفخة الصعق – يصعق الناس ، ويغير الأرض ومعالم
الأرض ، تدك الجبال (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً)( سورة طه : 105)
(يَوْمَ تُبَدَّلُ
الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ)
سورة إبراهيم :48
(﴿إِذَا الشَّمْسُ
كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ﴾ سورة التكوير :2_1
فهذه الأمور تحصل
بين النفختين ، ثم بعد ذلك يأمر الله السماء تحمل مطراً فتمطر الأرض
أربعون صباحاً فتنبت منه أجسام الناس كالأشجار تشقق الأرض ، فتنبت الأجسام من دون الأرواح
على سن ثلاثة وثلاثين . ثم يأمر إسرافيل النفخ في الصور نفخة البعث فتفترق الأرواح إلى الأجساد فتهتز الأجساد
بالأرواح . ثم يقومون الناس إلى ربهم.( شرح العقيدة الواسطية للشيخ
صالح آل الشيخ)
2-الأمر الثاني : قيام الناس
من قبورهم إلى ربهم :-
قال تعالى : (أَلَا
يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ
النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)( سورة المطففين : (4-6)
فيقومون الناس من
قبورهم * حفاة ( ليس عليهم نعال ولا خفاف ) * عراة ( ليس عليهم لباس للجسد ) * غرلاً
( غير مختونين ).( شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن صالح العثيمين صـ494)
3- الأمر الثالث : ( تدنو منهم
الشمس ) :
تقترب الشمس من
الخلائق بمقدار ميل
س / المعروف الآن
أن الشمس لو تدنو بمقدار شعرة عن مستوي خطها , لأحرقت الارض فكيف يمكن أن تكون في
ذلك اليوم بهذا المقدار من البعد ثم لا تحرق الخلق ؟ ؛
الجواب على
ذلك : -
أن الناس يحشرون
يوم القيامة , ليسوا على القوة التي هم عليها الآن , بل اقوى وأعظم وأشد تحملا0
لو أن الناس وقفوا خمسين يوما في شمس لا ظل لها ولا أكل ولا شرب فلا يمكنهم ذلك / بل يموتون ؛؛
لكن يوم القيامة يبقون خمسين الف سنه , لا أكل ولا شرب ولا ظل , إلا من أظله الله , ويشاهدون أهوالا عظيمة, فيتحملون .( شرح العقيدة الوسطية للشيخ محمد بن صالح العثيمين ص 496)
( س ) هل هناك
أحد يسلم من الشمس ؟
نعم هناك أناس يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله 0
كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم : (عن أبي هريرة عن
النبي محمد قال : سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمامٌ عدلٌ، وشابٌ نشأ
في عبادة الله، ورجلٌ قلبه معلقٌ في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا
عليه، ورجلٌ دعته امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ فقال : إني أخاف الله، ورجلٌ تصدّقَ بصدقةٍ
فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه"
(صحيح بخاري، كتاب الزكاة، باب الصدقة باليمين.))
·
الصور
س / ما معني الصور
لغة وشرعا ؟
ج : - الصور لغة
القرآن 0
- شرعا : قرن
عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه
0
ش / كم ينفخ في
الصور من نفخة ؟
ج : -الصحيح أنها
ثلاث نفخات : نفخة الفزع , ونفخة الصعق , ونفخة البعث 0 وقد فسر بعض أهل العلم نفختان هما : نفخة الفزع , ونفخة البعث 0 ولكن هذا
القول مرجوح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( القرآن قد أخبر
بثلاث نفخات : نفخة الفزع ذكرها في سورة النمل من قوله : (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ
فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ
ۚ) , ونفخة الصعق والقيام وذكرهما في قوله :
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ
إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ)الزمر 68 فتاوي ابن تيمية ( 4/ 260
·
الأمر الخامس : البعث والحشــــر
س : عرف البعث
لغة وشرعا ؟
ج :- لغة: الإرسال
والنشر 0شرعا: إحياء الأموات يوم القيامة.
س : عرف الحشر
لغة وشرعا ؟
ج : لغة : الجمع
0
- شرعا : جمع
الخلائق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم 0
س : كيف يحشر
الناس يوم القيامة ؟ مع الدليل ؟
ج : يحشر الناس
يوم القيامة حفاة : أي ليس عليهم نعال , عراة
: ليس عليهم لباس , غرلا : غير مختونين , بهما : قيل سود الآبدان من الشمس , وقيل أنهم
لا يتكلمون : لا يستطيعون أن يتكلموا 0
- الدليل : - أن النبي - صلى الله عليه وسلم
- قال: (إنكم محشورون حُفاة عُراة غُرْلاً) ، ثم قرأ: { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ
نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } [الأنبياء: 104].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق