الاثنين، 17 نوفمبر 2014


     الناقض الثاني. (من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم, كفر إجماعا)

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه أجمعين. 

(من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم, كفر إجماعا)

أن كثير ممن يتسمى باسم الإسلام وهو لا يعرف الإسلام ولا حقيقته جعل بينه وبين الرب وسائط يدعوهم لكشف الملمات وإغاثة اللهفات وتفريج الكربات ,وهولاء كفار بأجماع المسلمين

 وهم بزعمهم الفاسد لا يسألون الله مباشرة تعظما منهم لله ويقولون ؛ إن الله لابد له من واسطة كما أن الملك لا يسأل إلا بواسطة فهم والعياذ بالله شبهوا الله بالمخلوق العاجز, وفي الكتاب والسنة ما يبطل قولهم .

وفي القرآن مما يدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده وعدم جعل الوسائط بينه وبين خلقه,

قال تعالى { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }( سورة البقرة آية (186)

الشفاعة نوعان:

1ـ شفاعة منفية ؛ وهي التي تطلب من غير الله

2ـ شفاعة مثبتة: وهي التي تطلب من الله ولا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص وهي مقيدة بأمرين :

  أ-إذن الله للشافع , وقال تعالى {مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}:( سورة البقرة آية (255)

ب- رضا الرب عن المشفوع له , قال تعالى { وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنْ اِرْتَضَى }( سورة الأنبياء آية (28)

 
 

 

·       الناقض الثالث .

 (من لم يكفر المشركين أوشك في كفرهم أو صحح مذهبهم) ...

لأن الله جل وعلا كفرهم في آيات كثيرة وأمر بعداوتهم  لافترائهم الكذب عليه ولجعلهم شركاء مع الله وادعائهم بأن له ولدا تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

وقد افترض الله على المسلمين معاداتهم وبغضهم ولا يحكم بإسلام المرء حتى يكفر المشركين أما من صحح مذهبهم واستحسن ماهم عليه من الكفر والطغيان فهذا كافر بإجماع المسلمين,

لأن حقيقة الإسلام : الإستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة , والبراءة من الشرك وأهله.

قال تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}( سورة المائدة (51)





·       الناقض الرابع.

 المسالة الأولى: (ومن اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم  أكمل من هديه أو أن حكم غيرة أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطواغيث على حكمه)

المسألة عظيمة ترد بمعتقدها إلى الجحيم , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم  يقول في خطبة الجمعة (أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ)( أخرجه مسلم ـ النووي (6/153)

ولاشك أن هدي محمد صلى الله عليه وسلم  أكمل الهدي لأنه وحي يوحي إليه كما قال تعالى ؛ { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }( سورة النجم آية (4)

فالسنة هي الأصل الثاني من أصول التشريع الإسلامي وأنها مستقلة بتشريع الأحكام وهي كالقران في التحليل والتحريم.

فشريعة محمد صلى الله عليه وسلم  ناسخة لجميع الشرائع.

حديث (" وَالَّذِي نَفْسِي لوكَانَ مُوسَى بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُوني لَضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ...)(أخرجه أحمد والطبراني)

المسألة الثانية : (من أعتقد أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمة : فهذا كافر بإجماع أهل العلم.)

قال تعالى { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } ( سورة المائدة آية (44)

وقد يقول قائل ؛ إن إنفاذ حكم الله في رجم الزاني المحصن وقطع يد السارق لا يناسب هذا العصر الحاضر فزماننا تغير عن زمان الرسول والدول الغربية تعيبنا في هذا ؛

فهذا زعم أن حكم أهل العصر أحسن من حكم النبي صلى الله عليه وسلم  وأهدى سبيلا وكذلك يدخل في ذلك من قال أنه يجوز في هذا العصر الحكم بغير ما أنزل الله لأنه استحل محرما مجمعا على تحريمه.


 



 

الناقض الخامس.

 من أبغض شيئا مما جاء به الرسو ل صلى الله عليه وسلم  ولو عمل به كفر. وهذا باتفاق العلماء.

بغض شيئ مما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام أمر كان أو نهيا فهو على خطر عظيم ,

أمثلة :من ذلك ما يتفوه به كثير من الكتاب الملحدين من كراهيتهم لتعدد الزوجات فهم يحاربون تعدد الزوجات بشتى الوسائل وما يعلم هؤلاء أنهم يحاربون الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ,

 أيضا من يكره كون المرأة ليست بمنزلة الرجل , ككرههم أن تكون دية المرأة نصف دية الرجل , وأن شهادة امرأتين بشهادة رجل واحد.

قال تعالى{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ *ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }( سورة محمد آية (8/9)

س/ هل يعتبر من حلق اللحية وأسبل الإزار وشرب الخمر ..وغيرها من المعاصي هل يعتبر مبغض لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟

ج/ لا يعتبر مبغض لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الصحابة رضوان الله عليهم من حصلت منه بعض المخالفات كشرب الخمر مثلا.

لما أتي بشارب الخمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم لعنه بعض الصحابة, وقال: ما أكثر ما يؤتى به ,نهاه النبي عليه الصلاة والسلام عن لعنه وقال

(إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) ( رواه البخاري الفتح (12/ 6780)

صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق