الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014


من أنواع العبادة (الخوف)

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الخوف

هو الذعر وهو انفعال يحصل بتوقع ما فيه هلاك أو ضرر أو أذى وقد قال تعالى :{ فلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}( سورة آل عمران آية (175)

وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن خوف أولياء الشيطان وأمر بخوفه وحده.

الخوف ثلاث أنواع:

1-  خوف طبيعي:

كخوف الأنسان من السبع والنار والغرق وهذا لا يلام عليه العبد.

قال تعالى عن موسى عليه السلام :{ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَة خَائِفًا يَتَرَقَّب}( سورة القصص آية(18)

س- ما الحكم إذا كان الخوف سببا لترك واجب أو فعل محرم ؟

ج- يقول الشيخ: محمد العثيمين يرحمه الله :

 إذا كان الخوف سببا لترك واجب أو فعل محرم كان حراما لأن ما كان سببا لترك واجب أو فعل محرم فهو حرام.( شرح كتاب ثلاثة الأصول للشيخ محمد العثيمين يرحمه الله ص/57)

 

2-   خوف العبادة .

أن يخاف أحد يتعبد بالخوف له كأن يخافه يرجو فضله وثوابه ويمتنع من غضبه وعقابه, فهذا لا يكون  إلا من الله تعالى وصرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.




3-   خوف السر.

 كأن يخاف صاحب القبر أو وليا بعيدا عنه لا يؤثر فيه لكنه يخافه مخافة سر فهذا أيضا ذكره العلماء من الشرك لأن خوفه منه يعتقد أن له تصرفا في الكون فيكون بذلك مشركا.

* يذكر الشيخ صالح آل الشيخ _ حفظه الله _هذه القصة:

أن أحد طلبة العلم كان مجتاز مع سائق الأجرة ببلدة طنطا في مصر التي فيها قبر البدوي (والبدوي عندهم معظم) لما اجتازوا البلدة

جاء رجل متوسط السن يطلب صدقة فأعطاه شيئا فحلف وأقسم بالبدوي أن يعطيه أكثرو من العادة عندهم إذا حلف بالبدوي لابد أن يعطيهم لأنه يخاف أن لا يقيم لهذا الولي حقه

 فقال طالب العلم : هات ما أعطيتك , فظن الرجل أنه سوف يعطيه الزيادة ,فأخذ ما أعطاه

وقال :لأنك أقسمت بالبدوي فلن أعطيك شيئا لأن القسم والحلف لغير الله شرك.

فيذكر هذا الرجل طالب العلم:

مضينا مسافة 100كيلو متر وسائق الأجرة

يقول : استر استر .

 فسأله طالب العلم :لماذا تقول هذا

؛فقال سائق الأجرة ؛انت أهنت البدوي وأنا أخاطبه وأدعوه بأن يستر لكي  لا يرسل علينا مصيبة لأننا أهناه .

فأخذ طالب العلم :ينصحه ويبين له أن هذا تعلق لغير الله.

فقال سائق الأجرة؛ أصل السيد البدوي حليم..)

فهذا خوف السر يخاف أن السيد بدوي يحل  عليه مصيبه ,وهذا كما ذكره العلماء من الشرك. ذكر الشيخ صالح آل الشيخ في شرح كتاب ثلاثة الأصول للشيخ محمد بن عبد الوهاب)


 

  الخوف من الله قد يكون محمود وقد يكون غير محمود :

·       فالمحمود:

ما كان غايته أن يحول بينك وبين معصية الله بحيث يحملك على فعل الواجبات وترك المحرمات.

   غير المحمود:

ما يحمل العبد على اليأس من روح الله والقنوط فيتحسر العبد وربما يتمادى في المعصية لقوة يأسه.شرح كتاب ثلاثة الأصول للشيخ محمد العثيمين يرحمه الله ص/57)

صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين








 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق