السبت، 1 نوفمبر 2014



·      الزيادة والنقصان في الإيمان .

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

     عقيدة أهل السنة أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .

قال تعالى : ( فزادهم إيمانا ) (سورة آل عمران ( 173 )  .

* اختلف العلماء في زيادة الإيمان ونقصانه على أقوال :

القول الأول / إن الإيمان يزيد وينقص وهذا قول أهل السنة .

القول الثاني / إن الإيمان يزيد ولا ينقص . لأن الدليل على زيادته ولم يذكر نقصانه .

القول الثالث / إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص وهذا قول طائفة من المرجئة

 هذا القول ليس بجيد . ما كان قابل للزيادة فهو قابل للنقصان . (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ ). 





*  أسباب زيادة الإيمان :-

1- معرفة الله بأسمائه وصفاته فإنه كلما زاد الإنسان معرفة بالله وبأسمائه وصفاته زاد إيمانه .

2- النظر في آيات الله الكونية والشرعية .

3- كثرة الطاعات والإحسان .

4- ترك المعاصي تقرباً إلى الله . (شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين رحمه الله صــ577ــــ     ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية (7) أوجه لزيادة الإيمان في كتابه ( الإيمان )


 

·       المخالفون للحق في مسألة الإيمان .

1- المرجئة :-

       يقولون إن الإيمان قول واعتقاد ويخرجون العمل عن مسمى الإيمان وسموا مرجئة : لأنهم أرجئوا العمل عن مسمى الإيمان .

أدلتهم :(الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)( سورة العصر (3)  عطفوا العمل على الإيمان .

الرد عليهم :

        الصحيح أن الأعمال داخله في مسمى الإيمان ، فلا يكون المؤمن مؤمناً إلا بتلك الأعمال .

الأدلة : 1- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ........) سورة الأنفال (2)

          2- (الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً, فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عن الطريق...) رواه مسلم





2- المعتزلة والخوارج :-

*  المعتزلة : يقولون : إذا ترك خصلة من خصال الإيمان أو فعل معصية يخرج من الإيمان ولا يدخل في الكفر . فهو بين المنزلتين .

* الخوارج : إذا ارتكب ذنباً أو ترك طاعة,خرج من الإيمان وحل دمه وماله وفي الآخرة مخلدين في النار .

* معتقد أهل السنة والجماعة :

     أنه إذا ارتكب معصية فهو مؤمن لكن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ، وفي الآخرة تحت رحمة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . (شرح لمغة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد للشيخ صالح آل الشيخ)

 



·      بعض المسائل في الإيمان .

س/ قول : ( إن كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن ) هل يعني ذلك أن المسلم لا يكون معه شيء من الإيمان أصلاً؟!

ج/ لا يعني ذلك أن المسلم لا يكون معه شيء من الإيمان، بل لابد أن يكون معه مطلق الايمان الذي به يصح إسلامه ، كما أن المؤمن لابد معه مطلق الإسلام الذي يصح إيمانه .( شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد للشيخ صالح آل الشيخ)

س/ ما هي أقسام الناس في الإيمان ؟

   المؤمنون يتفاوتون في الإيمان .

1-     منهم ظالم لنفسه .

2-     منهم مقتصد .

3-     منهم سابق للخيرات .

كما قال تعالى : (﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (سورة فاطر : آية ( 32)  .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق