·
الزيادة والنقصان في الإيمان
.
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أجمعين
عقيدة أهل السنة أن الإيمان يزيد
بالطاعة وينقص بالمعصية .
قال تعالى : ( فزادهم إيمانا ) (سورة آل عمران ( 173
) .
* اختلف العلماء في زيادة الإيمان ونقصانه على أقوال :
القول الأول / إن الإيمان يزيد وينقص وهذا قول أهل السنة .
القول الثاني / إن الإيمان يزيد ولا ينقص
. لأن الدليل على زيادته ولم يذكر نقصانه .
القول الثالث / إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص
وهذا قول طائفة من المرجئة
هذا القول ليس
بجيد . ما كان قابل للزيادة فهو قابل للنقصان . (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ ).
* أسباب زيادة الإيمان
:-
1- معرفة الله بأسمائه وصفاته فإنه
كلما زاد الإنسان معرفة بالله وبأسمائه وصفاته زاد إيمانه .
2- النظر في آيات الله الكونية
والشرعية .
3- كثرة الطاعات والإحسان .
4- ترك المعاصي تقرباً إلى الله . (شرح العقيدة الواسطية للشيخ
محمد العثيمين رحمه الله صــ577ــــ ذكر
شيخ الإسلام ابن تيمية (7) أوجه لزيادة الإيمان في كتابه ( الإيمان )
·
المخالفون للحق في مسألة الإيمان
.
1- المرجئة :-
يقولون إن
الإيمان قول واعتقاد ويخرجون العمل عن مسمى الإيمان وسموا مرجئة : لأنهم أرجئوا العمل
عن مسمى الإيمان .
أدلتهم :(الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ)( سورة العصر (3) عطفوا العمل على الإيمان .
الرد عليهم :
الصحيح
أن الأعمال داخله في مسمى الإيمان ، فلا يكون المؤمن مؤمناً إلا بتلك الأعمال .
الأدلة : 1- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ........) سورة الأنفال (2)
2- (الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ
أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً, فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ,
وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عن الطريق...) رواه مسلم
2- المعتزلة والخوارج :-
* المعتزلة : يقولون : إذا ترك خصلة من
خصال الإيمان أو فعل معصية يخرج من الإيمان ولا يدخل في الكفر . فهو بين المنزلتين
.
* الخوارج : إذا ارتكب ذنباً أو ترك طاعة,خرج
من الإيمان وحل دمه وماله وفي الآخرة مخلدين في النار .
* معتقد أهل السنة والجماعة :
أنه إذا ارتكب
معصية فهو مؤمن لكن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ، وفي الآخرة تحت رحمة
الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . (شرح لمغة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد للشيخ صالح آل الشيخ)
·
بعض المسائل في الإيمان .
س/ قول : ( إن كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن ) هل يعني
ذلك أن المسلم لا يكون معه شيء من الإيمان أصلاً؟!
ج/ لا يعني ذلك أن المسلم لا يكون معه
شيء من الإيمان، بل لابد أن يكون معه مطلق الايمان الذي به يصح إسلامه ، كما أن المؤمن
لابد معه مطلق الإسلام الذي يصح إيمانه .( شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد للشيخ صالح آل الشيخ)
س/ ما هي أقسام الناس في الإيمان ؟
المؤمنون يتفاوتون
في الإيمان .
1- منهم ظالم لنفسه .
2- منهم مقتصد .
3- منهم سابق للخيرات .
كما قال تعالى : (﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ
اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ
وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (سورة فاطر : آية ( 32) .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق