السبت، 13 ديسمبر 2014


 (السلام)من أسماء الله الحسنى

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

(السلام)

1/ المعنى الاسم .

أ)المعنى اللغوي:

السلام والسلامة: البراءة وتسلم منه تبرأ

قال ابن العربي: السلامة العافية.

وقال تعالى:( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)الفرقان:63

ب)معناه في حق الله.

يتخلص إلى معنيين عظميين لهذا الاسم الكريم.

ـ الأول: والبراءة من كل عيب ونقص في ذاته سبحانه أو أفعاله أو أسمائه وصفاته.

ـ الثاني: أنه سبحانه مصدر السلام والأمن, وكل من أبتغى السلامة عند غيره سبحانه فلن يجدها.

حديث:" اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ "( رواه مسلم (591
 
 
·       ولذلك سميت الجنة دار السلام.

لأن من دخلها سلم من الآفات والشرور والمنغصات والأكدار

 قال تعالى: " ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ" الحجر:46

·       ومن ذلك تحية الإسلام .

حديث: " لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ "(رواه مسلم (54)

وفي إفشائه إشاعة للأمن والود والسلام بين الناس.

·       ومن ذلك سلامة على أنبيائه المرسلين.

وذلك في قوله تعالى: " سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ " الصافات:180ـ 182

·       وسلامة سبحانه على عباده الصالحين.

قال تعالى:( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى)النمل:59


 

 

2/ فوائد الإيمان بصفة السلامة.

1ـ الدعاء بالسلامة

إن الله هو السلام ويحب السلام ,ويعطي السلام لمن طلبه منه بصدق وإخلاص.

معنى السلامة في الحديث: السلامة من آفات الدنيا والدين.

ـ وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (وَلا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ الرُّسُلُ ، وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ)( رواه البخاري (7437),ومسلم (182)

 

2ـ إفشاء السلام

إن المؤمن يسعى إلى إفشاء السلام بينه وبين الناس, لأن السلام أعظم ما يبتغيه المؤمن ويحرص عليه فهو أصل عظيم من أصول النعم.

ـ عن أنس قال :قال النبي :( " إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَضَعَهُ اللَّهُ فِي الأَرْضِ ، فَأَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ ")( رواه البخاري (7437),ومسلم (182)

 

3ـ الثناء على الله.

عن ثوبان قال: كان رسول الله إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا:

وقال:" اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، ومِنكَ السَّلامُ ، تباركْتَ يَا ذا الجلالِ والإكرام" ( رواه مسلم (591)

 

4ـ من طمع في أن يسلم عليه الملك العلام ,فليكثر من السلام على النبي عليه السلام.

وكفى بالعبد نيلا أن يسلم عليه رب العالمين, وحقيق بأن يسمو وأن يتقدم ولو لم يكن من فوائد السلام على النبي عليه السلام إلا هذا المطلوب وحده ,لكفى المؤمن به شرفا.( الاسماء الحسنى والصفات العلى صـ 305)

 
 
 
 

3/ الآثار الإيمانية لهذا الاسم.

1/ مراقبة الله في الأقوال والأفعال

بأن تكون في مرضاته سبحانه لأن الله لا يغيب عن علمه شي فهو الحافظ المحصي للأعمال.

 

2/ تعظيم الله وإجلاله وعبادته وحده

لأنه هو الخالق لهذا الكون العظيم وهو الحافظ له وللسموات والأرض أن تزولا.

 

3/ صدق التوكل على الله وحده

لأن المحفوظ من حفظه الله وعصمه ومن تخلى الله عن حفظه فإنه هالك ضائع ولا يستطيع أحد أن يحفظه بعد ذلك.

الأخذ بأسباب حفظ الله للعبد وأعظمها توحيده سبحانه, وفعل ما يحبه الله تعالى ,واجتناب ما يسخطه.

وحفظ الله في حرماته ودينه وشرعه.

 

4/ محبة الله وحده وشكره على حفظه لعباده من الشرور

 والآفات والمهلكات.( ولله الاسماء الحسنى فأدعوه بها صـ 456ـ 457ـ 458)

 

5/ كثرة التضرع لله والتوسل إليه بأسمائه الحسنى

 في طلب التوفيق والحفظ والثبات فإنه لا كافي إلا هو ولا حافظ سواه سبحانه وجل وعلا.( ولله الاسماء الحسنى فأدعوه بها صـ487ـ 488)

 

وبذلك تم شرح بعض من أسماء الله الحسنى,, فنسأل الله الإخلاص في القول والفعل.

 

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق