*عقيدة أهل السنة والجماعة في كلام الله.

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

قال أبي قدامه :-

              (كلام الله قديم النوع حادث الآحاد ) ((في كتابه لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد لابن قدامة صــ74) .

معنى قديم النوع :

                      أن الله لم يزل ولا يزال متكلماً .

معنى حادث الآحاد :

                      أي آحاد كلامه ( حدوث الكلام مره بعد مره كلم آدم ونهاه عن أكل الشجرة ، وكلم موسى جانب الطور ، وكلم محمد ليلة الإسراء ).

حادث : لأنه متعلق بمشيئته متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء بحرف وأصوات لا يماثل أصوات المخلوقين فهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة في كلام الله (كتاب لمعة الاعتقاد شرح الشيخ محمد العثيمين رحمه الله صــــ74ـــــ وكتاب العقيدة الواسطية شرح الشيخ محمد العثيمين رحمه الله صــــ356)

 

س :من هم المخالفون لأهل السنة في كلام الله تعالى وبماذا نرد عليهم ؟

المخالفون وقولهم:

1-الجهمية : قالوا ليس الكلام من صفات الله إنما مخلوق منفصل وإضافته إلى الله إضافة تشريف وتعظيم مثل ناقة الله .

الردّ عليهم :

1- خلاف إجماع السلف .

2- خلاف المعقول : لأن الكلام صفة المتكلم وليس شيئاً منفصل عنه .

3- أن موسى عليه السلام سمع الله يقول { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي } سورة طه آية (14)  ومحال أن  يكون ذلك إلا الله سبحانه.(كتاب لمعة الاعتقاد شرح الشيخ محمد العثيمين رحمه الله صــــ72ـــــ73

 

 

2 - الأشاعرية : من الصفات السبع التي يثبتونها . (الصفات السبع التي أثبتها الأشاعرة هي : العلم ، القدرة ، الإرادة ، السمع ، البصر ، الكلام ، الحياة)

لكن يقولون : كلام الله معنى قائم بنفسه لا يتعلق بمشيئة فهذه الحروف والأصوات المسموعة مخلوقة للتعبير عن المعنى القائم بنفس الله . وقالوا أيضاً: إن الله متكلم بكلام نفسي قديم .

الردّ عليهم:

1- أنه خلاف في إجماع السلف .

2- خلاف الأدلة لأنها تدل على أن كلام الله يسمع ولا يسمع إلا الصوت لا يسمع المعنى القائم بالنفس .

3- خلاف المعهود لأن الكلام المعهود هو ما ينطق به المتكلم لا ما يضمره في نفسه
.(كتاب لمعة الاعتقاد شرح الشيخ محمد العثيمين رحمه الله صــــ73

4- على قولهم : أن كلام الله قديم . إذا كان كلام الله قديم فقوله جل وعلا في سورة المجادلة { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا }

 هل يكون الله يخبر عن نفسه أنه سمع كلام المجادلة قبل أن توجد المجادلة ؟!! ..

 إذن فكلام الله حادث الآحاد قديم النوع ، فإنه سبحانه يتكلم بكلام يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب في يوم القيامة وأنه سبحانه يتكلم إذا شاء ومتى شاء كيف شاء ، فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة في إثبات صفة الكلام لله سبحانه .(كتاب لمعة الاعتقاد شرح الشيخ صالح آل الشيخ)

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين