(باب المواقيت )

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

* تعريف المواقيت .

المواقيت : جمع ميقات ـ وأصله من الوقت .

الميقات : يطلق على الزمن وعلى الحد وقت كذاـ أي حدر.

س/ ماأقسام الميقات ؟

ينقسم إلى قسمين:

أ‌)مواقيت مكانية            ب‌)مواقيت زمانية .

• المواقيت المكانية: فأنها تكون للحج والعمرة.

• المواقيت الزمانية : فهي للحج أما العمرة فلا زمن لها ,أما الحج ـ
( {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [سورة البقرة: آية 197]).

• الأشهرالحرم هي:

(شوال ,ذي القعدة ـ ذي الحجة )هذا هو الراجح وأن كان المشهور من المذهب:

(شوال ,ذي القعدة , ذي الحجة ).( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين)

 

س/ اذكر المواقيت المكانية ؟

جاء في حديث ابن عباس (أن النبي صلى الله عليه وسلم (وقت لأهل المدينة : ذا الحليفة ,ولأهل الشام الجحفة ,ولأهل نجد قرن المنازل ,ولأهل اليمن يلملم ,هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمره ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشا,حتى أهل مكه)( رواه البخاري في كتاب الحج 3/384 .ورواه مسلم في كتاب الحج رقم (1181) 2/838ـ839)

*لأهل المدينة ذا الحليفة.

* ذا الحليفة.

صاحب الحليفة ـ تصغير الحلفة وهي شجر معروف وهو مكان يبعد عن مكه نحو10 أميال.

الحكمة كون أهل المدينة يؤقتون منها: من أجل ان يتقارب حرمة المسجد النبوي الحرم.

*لأهل الشام ذا الجحفه:

الجحفة : هي قرية اجتحفها السيل ودمرها وهلك أهلها أيضا ,وارتحوا منها بعد الوباء الذى نزل فيها حين دعا النبي عليه السلام أن ينقل الله حمى المدينة إلى الجحفه فتركها.

*لأهل نجد قرن المنازل .

قرن المنازل ـ هو مايسمي الآن بالسيل الكبير.

•لأهل يلملم .

يلملم : اسم جبل أو اسم مكان وهو الآن مايسمي السعدية .( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

 

س/ مامعنى قوله ( هن لهن ولمن اتى عليهن من غيرهن )؟

هن ـــــ المواقيت

لهن ــــ البلدان

ولمن أتى عليهن ــــــ لما جاء المواقيت .

من غيرهن ــــــــــ من غير الأماكن .

 

•لأهل العراق ذات عرق

ذات عرق: هو مكان يحاذي قرن المنازل .

• لأهل المشرق بالعقيق.

العقيق ـ هذا مكان يتصل بذات عرق فوادي العقيق يمر بهذا وهذا .( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

ـ الصحيح:

أنه لا ينافي الحديث الذي ثبت في البخاري ومسلم أن ميقات العراق ذات عرق.

العقيق ـ ممتد ويسمي العقيق ولو كان ممتد من ذات عرق.( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

س/ مالحكمة في توقيت النبي عليه السلام هذه المواقيت ؟

1/ رحمة للعباد لأن لو وحد الناس على ميقات واحد لكان في ذلك مشقة عظيمة لا تحتمل .( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

2/ تعظيم البيت من جميع الجهات من أين جهة جئت اليه تشرع في تعظيمه.

س/ مالحكم من مر بأحد هذه المواقيت وهومن غير أهلها؟

وجب عليه الإحرام منها ولا يجوز له أن يتعداها إلى ميقاته الأصلي .( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

س/ مالحكم من إذا كان من دون هذه المواقيت ؟

فأنه يحرم من مكانه ولا يلزمه أن يرجع إلى الميقات ليحرم منه.( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

س/ مالحكم من تجاوز هذه المواقيت لا يريد حج ولا عمرة ثم بدأ له الحج والعمرة ؟

لا يلزمه الرجوع وإنما يحرم من حيث انشاء النية .( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

س/ من أين ميقات أهل مكه في الحج والعمرة ؟

ميقات أهل مكه ومن كان في مكه ميقاته من مكه هذا في الحج

أما العمرة من التنعيم ,لأن هذا جاء في حديث عائشة أنها لما أرادت أن تحرم أمرها النبي عليه السلام أن تخرج إلى التنعيم.

• أما من قال أن أهل مكه يحرمون من مكه لمن اراد العمرة.

هذا القول ضعيف.

فمكه ليس ميقات الإهلال بالعمرة ,وإذا كان كذلك لم يكلف النبي عليه السلام عائشة رضي الله عنها أن تخرج إلى التنعيم لتحرم منه, لأننا نعلم إن دين الاسلامي يسر , ومن اليسر أن تحرم من مكه.( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

س/ قد يقول قائل : عائشة ليست من أهل مكه ؟

أن من أراد النسك من غير أهل مكه فحكمه حكم أهل مكانه

بدليل :

إن الصحابة لما أحرموا للحج بعد الإحلال من العمرة من أين أحرموا؟

أحرموا من مكه ولم يذهبوا إلى الحل. (شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

س/ مالحكم من مر من الميقات سواء كان جوا أو بحرا أو برا؟

فمن حاذ الميقات لابد أن يحرم سواء كان جوا أو بحرا أو براً.( شرح كتاب الحج من بلوغ المرام للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.)

س/ مالحكم من ليس له ميقات ؟

من ليس له ميقات فيحرم إذا حاذ الميقات .( تعليقات على كتاب الحج من صحيح مسلم للشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله.)

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين