الخميس، 30 أكتوبر 2014



·       المخالفون للحق في القضاء و القدر.

·       الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه أجمعين    

هم المخالفين  :

(1) الجبرية                      (2) القـــــــــــدرية0

1 / الجبرية وهم قسمين :

 - الغلاة وهم ( الجهمية وغلاة الصوفية الموجودين اليوم ) وهم يقولون : إن المرء ليس له اختيار بتاتا بل هو كالريشة إذا هب الريح 0

 

 - غير الغلاة وهم ( الاشاعرة ) فهم يقولون : بالجبر لكن جبر مؤدب جبر في الباطن دون الظاهر ، فظاهر المكلف أنه مختار لكنه في الباطن فهو مجبر 0

ومذهب الجبرية يقولون : العبد مجبور على فعله وليس له اختيار 0

الرد عليهم :

إن الله أضاف عمل الإنسان إليه ويعاقب ويثاب بحسبه , ولو كان مجبورا عليه ما صح نسبته إليه ولكان عقابه عليه ظلما 0

إن كل واحد يعرف الفرق بين الفعل الاختياري والإجباري في الحقيقة والحكم 0

فمثلا لو اعتدى شخص على آخر و ادعى أنه مجبور على ذلك بقضاء الله وقدره لعد ذلك سفها مخالف للمعلوم بالضرورة 0

 

 
 

2 / القدرية :

وهم يقولون : العبد مستقل بعمله ليس لله فيه إرادة و لا قدرة و لا خلق 0

وهم قسمين :

1 ) غلاة القدرية : وهم نفاة العلم , وهؤلاء فرقة انقرضت وهم الذين قال فيهم أهل العلم :

(ناظروا القدرية بالعلم , فان هم أقروا به خصموا وإن أنكروا به كفروا)

 

2 ) القدرية : الذين ينفون خلق الله  لأفعال العباد وينفون القدر  ويقولون : إن العبد هو الذي يخلق فعل نفسه 0

الرد عليهـــــــــــــــم :

1 / أنه مخالف لقوله تعالى : (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) سورة الزمر (62)  

 (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) سورة الصافات (96)  

2 / إن الله مالك كل شيء فكيف يكون في ملكه ما لا تتعلق به إرادته وخلقه. (شرح لمعة الاعتقاد الهادي الي سبيل الرشاد صالح ال الشيخ)



 


·      الاحتجاج بالقدر لفعـــــل المعاصــــــــــي: -

 القدر ليس حجه للعاصي على فعل المعصية وذلك لأدلة كثيرة منها :-

( 1 ) إن الله أضاف عمل العبد إليه وجعله كسبا له (. الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) غافر :17

(2 ) أن الله سبحانه أمر  العبد ونهاه ولم يكلفه إلا ما يستطيع .

(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ) البقرة 286

ولو كان مجبورا على العمل ما كان مستطيعا على الفعل أو الكف 0

( 3 ) إن كل واحد يعلم الفرق بين العلم الاختياري والعلم الإجباري 0

( 4 )إن العاصي قبل أن يقدم على المعصية 0

فهو لا يدري ما قدر له وهو باستطاعته إن يفعل أو يترك فكيف يسلك طريق الخطأ  و يحتج بالقدر 0       

أليس الأحرى أن يسلك الطريق الصحيح ويقول هذا الذي قدر لي . (شرح لمعة الاعتقاد الهادي سبيل الرشاد محمد العثيمين ص95)


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق