·
المخالفون للحق في القضاء
و القدر.
·
الحمد الله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه أجمعين
هم المخالفين :
(1) الجبرية (2) القـــــــــــدرية0
1 / الجبرية وهم قسمين :
- الغلاة وهم ( الجهمية وغلاة الصوفية
الموجودين اليوم ) وهم يقولون : إن المرء ليس له اختيار بتاتا بل هو كالريشة إذا هب
الريح 0
- غير الغلاة وهم ( الاشاعرة ) فهم يقولون
: بالجبر لكن جبر مؤدب جبر في الباطن دون الظاهر ، فظاهر المكلف أنه مختار لكنه في
الباطن فهو مجبر 0
ومذهب الجبرية يقولون : العبد مجبور على فعله وليس له اختيار
0
الرد عليهم :
إن الله أضاف عمل الإنسان إليه ويعاقب ويثاب بحسبه , ولو
كان مجبورا عليه ما صح نسبته إليه ولكان عقابه عليه ظلما 0
إن كل واحد يعرف الفرق بين الفعل الاختياري والإجباري في
الحقيقة والحكم 0
فمثلا لو اعتدى شخص على آخر و ادعى أنه مجبور على ذلك بقضاء
الله وقدره لعد ذلك سفها مخالف للمعلوم بالضرورة 0
2 / القدرية :
وهم يقولون : العبد مستقل بعمله ليس لله فيه إرادة و لا
قدرة و لا خلق 0
وهم قسمين :
1 ) غلاة القدرية : وهم نفاة العلم , وهؤلاء
فرقة انقرضت وهم الذين قال فيهم أهل العلم :
(ناظروا القدرية بالعلم , فان هم أقروا به خصموا وإن أنكروا
به كفروا)
2 ) القدرية : الذين ينفون خلق الله لأفعال العباد وينفون القدر ويقولون : إن العبد هو الذي يخلق فعل نفسه 0
الرد عليهـــــــــــــــم :
1 / أنه مخالف لقوله تعالى : (اللَّهُ
خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) سورة الزمر (62)
(وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ
وَمَا تَعْمَلُونَ) سورة الصافات (96)
2 / إن الله مالك كل شيء فكيف يكون في
ملكه ما لا تتعلق به إرادته وخلقه. (شرح لمعة الاعتقاد الهادي
الي سبيل الرشاد صالح ال الشيخ)
·
الاحتجاج بالقدر لفعـــــل
المعاصــــــــــي: -
القدر ليس حجه
للعاصي على فعل المعصية وذلك لأدلة كثيرة منها :-
( 1 ) إن الله أضاف عمل العبد إليه
وجعله كسبا له (. الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) غافر :17
(2 ) أن الله سبحانه أمر العبد ونهاه ولم يكلفه إلا ما يستطيع .
(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ) البقرة 286
ولو كان مجبورا على العمل ما كان مستطيعا على الفعل أو
الكف 0
( 3 ) إن كل واحد يعلم الفرق بين
العلم الاختياري والعلم الإجباري 0
( 4 )إن العاصي قبل أن يقدم على
المعصية 0
فهو لا يدري ما قدر له وهو باستطاعته إن يفعل أو يترك فكيف
يسلك طريق الخطأ و يحتج بالقدر 0
أليس الأحرى أن يسلك الطريق الصحيح ويقول هذا الذي قدر
لي . (شرح لمعة الاعتقاد الهادي سبيل الرشاد محمد العثيمين ص95)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق