*أقسام صفات الله عز وجل:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
*صفات الله تنقسم إلى قسمين :
(1) صفات ذاتية
(2) صفات فعلية
( 1 ) الصـفات
الذاتية :-
وهي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها , واصطلح العلماء رحمهم
الله على أن يسموها الصفات الذاتية : لأنها ملازمة للذات ، لا تنفك عنها
وهي نوعان :- أ – معنوية ب – خبرية
( أ ) المعنوية
: مثل 0 الحياة - العلم - القدرة
- الحكمة وما أشبه ذلك, فهو سبحانه
لم يزل حيا ولا يزال حيا ، ولم يزل عالما ولا يزال عالما 0 يعني ليس حياته تجدد
، ولا قدرته تتجدد بل هو موصوف بهذا أزلا وأبدا 0
( ب ) خبريــــة
: مثل – اليدين، الوجه أو
العينين وما أشبه ذلك , فالله سبحانه لم يزل له يدان ووجه و عينان .
(شرح
العقيدة الواسطية الشيخ محمد العثيمين صـ 61)
( 2 ) الصفات الفعلية
:-
هي الصفات المتعلقة بمشيئته – اصطلح العلماء رحمهم الله أن يسموا هذه الصفات الصفات الفعلية لأنها من فعله سبحانه وتعالى 0
وهي نوعان : -
( 1 ) صفات لها سبب معلوم : مثل الرضى 0
فالله سبحانه
إذا وجد سببا للرضا ، رضا 0 كما قال تعالى
: (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ
عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ)سورة الزمر :7
( 2 ) صفات ليس لها سبب
معلوم : مثل : النزول إلى السماء الدنيا حين
يبقى ثلث الليل الآخر
• ومن الصفات ما هو صفة ذاتيه وفعليه باعتباري :
صفة الكلام
0 فهي صفة فعلية باعتبار آحاده , لكن باعتبار أصله صفة ذاتية لأن الله لم يزل ولا يزل
متكلما يتكلم بما شاء متى شـــــاء . (شرح
العقيدة الواسطية الشيخ محمد العثيمين صـ 61)
•أن صفات الله من الأمور الغيبية :
قال الإمام أحمد : ( لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه
به رسوله ، لا يتجاوز القرآن والحديث )
• يدل ذلك القرآن والعقل :
القرآن
– قال تعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ
وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) سورة الإسراء اية 36
* الدليل العقلي
:
صفات الله من الأمور الغيبية ولا يمكن في الأمور
الغيبية أن يدركها العقل .
مثال :
نحن الآن لا ندرك ما وصف الله به نعيم الجنة
من حيث الحقيقة مع أنه مخلوق ، في الجنة فاكهة ، ونخل ورمان وسدر وأكواب وحور
.............. ونحن ندرك حقيقة هذه الأشياء .
و لو قيل
: صفها لنا ، لا نستطيع وصفها
لقوله تعالى
:( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ
أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)( سورة السجدة : 17
)
فإذا كان
هذا في المخلوق الذي وصف بصفات معلومة المعنى ولا تعلم حقيقتها ، فكيف بالخالق؟؛ (شرح
العقيدة الواسطية الشيخ صالح آل الشيخ)
• صفات الله بما
وصفها رسول الله عليه الصلاة السلام .
ووصف رسول
الله صلى الله عليه وسلم لربه ينقسم إلي ثلاثة
أقسام : -
1- إما بالقول 2- أو بالفعل 3- أو بالإقرار 0
( 1 ) أما القول
:
مثل " " رَبَّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ
تَقَدَّسَ اسْمُكَ ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ "
( 2 ) أما بالفعل :-
حجة الوداع
في عرفة، «خطب الناس، وقال: " ألا هل بلغت؟ " قالوا: نعم ثلاث مرات. قال
" اللهم! اشهد " يرفع إصبعه إلى السماء، وينكتها إلى الناس») (رواه مسلم/ كتاب الحج/ باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم.)
فرفع إصبعه
إلي السماء / هذا وصف الله تعالي بالعلو عن طريق الفعل .
( 3) أما الإقرار
:-
مثل : إقراره الجارية التي سألها : أين الله ؟ 0قالت : في السماء فأقرها وقال : ""أعتقها
"" (.قصه الجارية 0 رواها مسلم / كتاب المساجد / باب التحريم
الكلام في الصلاة )( شرح كتاب العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين رحمه الله ص
66 ’67)
وصل الله وسلم على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق