الخميس، 16 أكتوبر 2014


*أقسام صفات الله عز وجل:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

*صفات الله تنقسم إلى قسمين   :

     (1) صفات ذاتية         (2) صفات فعلية

( 1 ) الصـفات  الذاتية :-

               وهي التي  لم يزل ولا يزال متصفا بها , واصطلح العلماء رحمهم الله على أن يسموها الصفات الذاتية : لأنها ملازمة للذات ، لا تنفك عنها

وهي نوعان :- أ –  معنوية     ب – خبرية

(  أ  )   المعنوية :  مثل 0 الحياة  - العلم  - القدرة  - الحكمة  وما أشبه ذلك, فهو سبحانه لم يزل  حيا ولا يزال حيا ،  ولم يزل عالما ولا يزال عالما 0 يعني ليس  حياته تجدد  ، ولا قدرته تتجدد بل هو موصوف بهذا أزلا وأبدا 0

( ب )   خبريــــة : مثل – اليدين،  الوجه  أو العينين وما أشبه ذلك , فالله سبحانه لم يزل له يدان ووجه و عينان  . (شرح العقيدة الواسطية الشيخ محمد العثيمين صـ 61)


 


( 2 )  الصفات الفعلية :-

        هي الصفات المتعلقة بمشيئته – اصطلح العلماء  رحمهم الله أن يسموا هذه الصفات  الصفات الفعلية لأنها  من فعله سبحانه وتعالى 0

وهي نوعان : -

   ( 1 ) صفات لها سبب  معلوم  : مثل الرضى 0

فالله سبحانه إذا  وجد سببا للرضا ، رضا 0 كما قال تعالى :  (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ)سورة الزمر :7

  (  2 )  صفات  ليس لها سبب معلوم  : مثل : النزول إلى السماء الدنيا حين يبقى  ثلث الليل الآخر

       ومن الصفات  ما هو صفة ذاتيه وفعليه باعتباري :

صفة الكلام 0 فهي صفة فعلية باعتبار آحاده , لكن باعتبار أصله صفة ذاتية لأن الله لم يزل ولا يزل متكلما يتكلم بما شاء متى شـــــاء . (شرح العقيدة الواسطية الشيخ محمد العثيمين صـ 61)




•أن صفات الله من الأمور الغيبية :

قال الإمام  أحمد : ( لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله ، لا يتجاوز القرآن والحديث )

• يدل ذلك القرآن والعقل :

القرآن – قال تعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) سورة الإسراء اية 36

*  الدليل العقلي :

 صفات الله من الأمور الغيبية ولا يمكن في الأمور الغيبية أن يدركها العقل .

مثال :

      نحن الآن لا ندرك ما وصف الله به نعيم الجنة من حيث الحقيقة مع أنه مخلوق ، في الجنة فاكهة ، ونخل ورمان وسدر وأكواب وحور .............. ونحن ندرك حقيقة هذه الأشياء .

و لو قيل : صفها لنا ، لا نستطيع وصفها

لقوله تعالى :( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)( سورة السجدة : 17  )

فإذا كان هذا في المخلوق الذي وصف بصفات معلومة المعنى ولا تعلم حقيقتها ، فكيف بالخالق؟؛ (شرح العقيدة الواسطية الشيخ صالح آل الشيخ)

 

 


• صفات الله بما  وصفها رسول الله عليه الصلاة السلام .

     ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه ينقسم إلي ثلاثة  أقسام : -

1- إما بالقول  2- أو بالفعل     3- أو بالإقرار 0

( 1 )  أما القول :

مثل " " رَبَّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ "

( 2 ) أما بالفعل :-

حجة الوداع في عرفة، «خطب الناس، وقال: " ألا هل بلغت؟ " قالوا: نعم ثلاث مرات. قال " اللهم! اشهد " يرفع إصبعه إلى السماء، وينكتها إلى الناس») (رواه مسلم/ كتاب الحج/ باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم.)

  فرفع إصبعه  إلي السماء / هذا وصف الله تعالي بالعلو عن طريق الفعل .

 ( 3) أما الإقرار :-

مثل :  إقراره الجارية التي سألها : أين الله ؟ 0قالت : في السماء  فأقرها وقال : ""أعتقها ""  (.قصه الجارية 0 رواها مسلم / كتاب المساجد / باب التحريم الكلام في الصلاة )( شرح كتاب العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين رحمه الله ص 66 ’67)  

وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق