الأحد، 19 أكتوبر 2014


 

* الإلحاد في أسماء الله و آياته.
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه

* أهل السنة والجماعة لا يلحدون في أسماء الله ولا في آياته :

معنى الإلحاد :

       في اللغة : الميل ، ومنه سمي اللحد في القبر لأنه مائل إلى جانب منه .

- الإلحاد يكون في موضوعين :

1- في الأسماء – كما قال تعالى : { وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } سورة الأعراف : 180    .

2- في الآيات – كما قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا } سورة فصلت : 40   

 

(1) الإلحاد في الأسماء : هو الميل فيها عما يجب –

 وهو أنواع :

أ- أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه كما سماه النصارى : أبا وعيسى : الابن لأن أسماء الله توقيفية فلا يمكن أن تثبت إلا بالنص .

ب- أن ينكر شيئاً من أسماء الله . كغلاة الجهمية قالوا : ليس لله اسم أبداً – قالوا : لأنك لو أثبت له اسماً، شبهته بالموجودات وهذا باطل مردود وهو إلحاد في أسماء الله .

جـ- يثبت الاسم وينكر الصفة . يقول : إن الله سميع بلا سمع وعليم بلا علم هذا معروف عن المعتزلة  (شرح كتاب العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين صــ98) .

 


 

(2) الإلحاد في آيات الله :

    وآيات الله تنقسم إلى قسمين :-

1- آيات كونية .                      2- آيات شرعية .

1- الآيات الكونية :

            هو ما يتعلق بالخلق و التكوين كما قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) سورة فصلت : 37   .

*الألحاد في آيات الكونيه:

أن ينسبها إلى الله، استقلالا، او  مشاركة ،أو إعانة فيقول: هذا من الولى الفلاني ،أو النبي الفلاني ، أوشارك فيه النبي الفلاني أو الولي الفلاني.(شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين رحمه الله صـــ101 )





  2/الآيات الشرعية:

هي ما جاءت به الرسل من الوحي كالقران الكريم.

*الإلحاد في الآيات الشرعية :

       -  إما  بتكذيبها : فيقول : ليست من عند الله أو يكذب بما جاء فيها من الخبر .

       - إما تحريفها : فهو تغيير لفظها ، أو صرف معناها عما أراد الله بها .

       - إما مخالفتها : فبترك الأوامر أو فعل النواهي .

قال تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)( سورة الحج : 25)

فكل المعاصي إلحاد في الآيات الشرعية لأنه خروج بها عما يجب لها (شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين رحمه الله صـــ 101 – 102)


      

* تقسيم نصوص الصفات وطريقة الناس فيها .

  تنقسم نصوص الكتاب والسنة في الصفات إلى قسمين :

1- واضح جلي  .                       2- مشكل خفي .   

  1- الواضح الجلي :  

     هو ما اتضح لفظه ومعناه . فيجب الإيمان به لفظاً وإثبات معناه حقاً بلا رد ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل .

2- المشكل الخفي :

  هو ما لم يتضح معناه لإجمال في دلالته أو قصر في فهم قارئه فيجب علينا إثبات لفظه لورود الشرع – أما إذا جهلنا المعنى نؤمن بالمعنى على مراد الله وعلى مراد رسول الله عليه الصلاة والسلام . وهذا مذهب أهل السنة والجماعة(كتاب لمعة الاعتقاد للشيخ محمد العثيمين صـــ33,32).


 


* انقسام الناس في المشكل إلى قسمين :

(1) طريقة الراسخين في العلم آمنوا بالمحكم والمتشابه وقالوا : ( كل من عند ربنا ) . وتركوا التعرض لما لا يمكنهم الوصول إلى معرفته تعظيماً لله ورسوله وتأدباً مع النصوص الشرعية .

(2) طريقة الزائغين الذين اتبعوا المتشابه طلباً للفتنة وصداً للناس عن دينهم وعن طريقة السلف الصالح .

(فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ..)  (سورة آل عمران : (7) 

فهم ضربوا نصوص الكتاب والسنة بعضها ببعض للطعن في دلالتها (كتاب لمعة الاعتقاد للشيخ محمد العثيمين صـــ33) .

صل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق