* الإلحاد في أسماء الله و
آياته.
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه
* أهل السنة والجماعة لا يلحدون في أسماء الله ولا في آياته
:
معنى الإلحاد :
في اللغة : الميل ، ومنه سمي اللحد في القبر
لأنه مائل إلى جانب منه .
- الإلحاد يكون في موضوعين :
1- في الأسماء – كما قال تعالى : { وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } سورة الأعراف : 180 .
2- في الآيات – كما قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ
عَلَيْنَا } سورة فصلت : 40
(1) الإلحاد في الأسماء : هو الميل فيها عما يجب –
وهو أنواع :
أ- أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه كما سماه النصارى : أبا
وعيسى : الابن لأن أسماء الله توقيفية فلا يمكن أن تثبت إلا بالنص .
ب- أن ينكر شيئاً من أسماء الله . كغلاة الجهمية قالوا : ليس
لله اسم أبداً – قالوا : لأنك لو أثبت له اسماً، شبهته بالموجودات وهذا باطل مردود
وهو إلحاد في أسماء الله .
جـ- يثبت الاسم وينكر الصفة . يقول : إن الله سميع بلا سمع وعليم
بلا علم هذا معروف عن المعتزلة (شرح كتاب العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين صــ98) .
(2) الإلحاد في آيات الله :
وآيات الله
تنقسم إلى قسمين :-
1- آيات كونية . 2- آيات شرعية .
1- الآيات الكونية :
هو ما يتعلق بالخلق و التكوين كما قال
تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) سورة فصلت : 37 .
*الألحاد في آيات الكونيه:
أن ينسبها
إلى الله، استقلالا، او مشاركة ،أو إعانة فيقول:
هذا من الولى الفلاني ،أو النبي الفلاني ، أوشارك فيه النبي الفلاني أو الولي الفلاني.(شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين رحمه الله صـــ101 )
2/الآيات الشرعية:
هي ما جاءت
به الرسل من الوحي كالقران الكريم.
*الإلحاد في الآيات الشرعية :
- إما بتكذيبها
: فيقول
: ليست من عند الله أو يكذب بما جاء فيها من الخبر .
- إما تحريفها : فهو تغيير لفظها ، أو صرف معناها عما أراد الله بها .
- إما مخالفتها
: فبترك الأوامر
أو فعل النواهي .
قال تعالى
: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)( سورة الحج : 25)
فكل المعاصي
إلحاد في الآيات الشرعية لأنه خروج بها عما يجب لها (شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين رحمه الله صـــ
101 – 102)
* تقسيم نصوص الصفات وطريقة الناس فيها .
تنقسم نصوص الكتاب
والسنة في الصفات إلى قسمين :
1- واضح جلي
. 2- مشكل خفي .
1- الواضح الجلي
:
هو ما اتضح لفظه ومعناه . فيجب الإيمان به لفظاً
وإثبات معناه حقاً بلا رد ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل .
2- المشكل الخفي :
هو ما لم يتضح معناه لإجمال في دلالته أو قصر في
فهم قارئه فيجب علينا إثبات لفظه لورود الشرع – أما إذا جهلنا المعنى نؤمن بالمعنى
على مراد الله وعلى مراد رسول الله عليه الصلاة والسلام . وهذا مذهب أهل السنة والجماعة(كتاب لمعة الاعتقاد للشيخ محمد العثيمين صـــ33,32).
* انقسام الناس في المشكل إلى قسمين :
(1) طريقة الراسخين في العلم آمنوا بالمحكم والمتشابه وقالوا : ( كل من عند ربنا ) . وتركوا
التعرض لما لا يمكنهم الوصول إلى معرفته تعظيماً لله ورسوله وتأدباً مع النصوص الشرعية
.
(2) طريقة الزائغين الذين اتبعوا المتشابه طلباً للفتنة وصداً للناس عن دينهم
وعن طريقة السلف الصالح .
(فَأَمَّا
الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ..) (سورة آل عمران : (7)
فهم ضربوا
نصوص الكتاب والسنة بعضها ببعض للطعن في دلالتها (كتاب لمعة الاعتقاد للشيخ محمد العثيمين صـــ33) .
صل الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق