·
قول أهل البدع في رؤية الرب جل وعلا واستدلالاتهم والرد عليها .
أهل البدع
1- الجهمية والمعتزلة
استدلالاتهم:
نفوا رؤية الله جل في الدنيا
والآخرة .
استدلوا :-
1-قوله تعالى ( لَنْ تَرَانِي )سورة الأعراف:143) قالوا هذه تنفي
الرؤية في الدنيا والآخرة .
2ـ قوله تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (23) (سورة القيامة)
قالوا : المراد بالآية المنتظرة
لرحمة الله وليس المراد الرؤية .
3- قوله تعالى ( لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ)(المائدة:103) هذا
دليل أنها لا تراه .
الرد عليهم
الرد على الدليل الأول :
أن ( لن ) في الآية لا تدل
على النفي المؤبد مثل قوله تعالى : (فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا )مريم(26) ) فلو كانت (لن) تدل على النفي
المؤبد ، لم يكن التقييد ( الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) له معنى .
والمراد :- لن تراني في الدنيا أم في
الآخرة ممكنة .
الرد على الدليل الثاني
:-
في اللغة : إذاكان لم يتعدى بـ
(إلى ) أصبح النظر بمعنى
الانتظار لقوله تعالى( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ )(البقرة :210)
* إذا كان يتعدى ب (إلى)
أصبح النظر بمعنى النظر نظر العين .
2- قوله تعالى( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) الناظرة
هي الوجوه فهذا دليل على أن النظر هو نظر العين .
الرد :- فرق بين الرؤية والإدراك
.
الإدراك :- الإحاطة بالشيء من كل جهاته
.
الرؤية : رؤية مقابلة – فالإدراك شيء
زائد على الرؤية . مثل القمر (شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل
الرشاد / الشيخ صالح آل الشيخ)
2- الأشاعرة والماتريدية
يثبتون الرؤية لكن ليست رؤية
بالعين
* يقولون : أن الرؤية بقوة يحدثها الله
في الأجسام ، وذلك بالتجليات التي تتجلى القلوب التي تنكشف في الجنة لهم فيظهر لهم
منها يقين وعلم بما كانوا جاهلين.
الرد :-
هذا التفسير غير صحيح
1- هذا خلاف ظاهر النصوص .
2- ليس عليه دليل صحيح .
3- أن العلم واليقين حاصل للأبرار في الدنيا وسيحصل للفجار
في الآخرة شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد / الشيخ صالح آل الشيخ
وصلى الله وسلم على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق