السبت، 25 أكتوبر 2014


·       قول أهل البدع في رؤية الرب جل وعلا واستدلالاتهم والرد عليها .

أهل البدع

1- الجهمية والمعتزلة

استدلالاتهم:

نفوا رؤية الله جل في الدنيا والآخرة .

استدلوا :-

1-قوله تعالى (   لَنْ تَرَانِي )سورة الأعراف:143) قالوا هذه تنفي الرؤية في الدنيا والآخرة .

2ـ قوله تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (23) (سورة القيامة)

قالوا : المراد بالآية المنتظرة لرحمة الله وليس المراد الرؤية .

3- قوله تعالى لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ)(المائدة:103)  هذا دليل أنها لا تراه .
 
 

الرد عليهم

الرد على الدليل الأول :

أن ( لن ) في الآية لا تدل على النفي المؤبد مثل قوله تعالى : (فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا )مريم(26) ) فلو كانت (لن) تدل على النفي المؤبد ، لم يكن التقييد ( الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) له معنى .

والمراد :- لن تراني في الدنيا أم في الآخرة ممكنة .

الرد على الدليل الثاني :-

في اللغة : إذاكان لم يتعدى بـ

(إلى ) أصبح النظر بمعنى الانتظار لقوله تعالى( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ )(البقرة :210)

* إذا كان يتعدى ب (إلى) أصبح النظر بمعنى النظر نظر العين .

2- قوله تعالى(  إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) الناظرة هي الوجوه فهذا دليل على أن النظر هو نظر العين .

الرد :- فرق بين الرؤية والإدراك .

الإدراك :- الإحاطة بالشيء من كل جهاته .

الرؤية : رؤية مقابلة – فالإدراك شيء زائد على الرؤية . مثل القمر (شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد / الشيخ صالح آل الشيخ)


 

 



2- الأشاعرة والماتريدية

يثبتون الرؤية لكن ليست رؤية بالعين

* يقولون : أن الرؤية بقوة يحدثها الله في الأجسام ، وذلك بالتجليات التي تتجلى القلوب التي تنكشف في الجنة لهم فيظهر لهم منها يقين وعلم بما كانوا جاهلين.

الرد :-

     هذا التفسير غير صحيح

1- هذا خلاف ظاهر النصوص .

2- ليس عليه دليل صحيح .

3- أن العلم واليقين حاصل للأبرار في الدنيا وسيحصل للفجار في الآخرة شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد / الشيخ صالح آل الشيخ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق