الأربعاء، 15 أكتوبر 2014



دروس في العقيدة.

الدرس الأول :عقيدة  أهــــل السنة و الجماعة  في أسماء الله وصفاته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

 الواجب نحو نصوص الكتاب و السنة  في أسماء الله و صفاته : 

  الواجب في نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظـــاهرها من غير تغير ولآن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علم وهــو حرام لقـــوله تعالى :  { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ‏  } (سورة الأعراف : 33)   

*  في أسمــــــاء  اللــــــه  : - 

 أسماء اللــــه كلها حســــنى :

 لأنها متضمنة لصفات  كاملة لا نقص فيها قال تعالى :{ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } (سورة الأعراف 180)

 أسماء الله غير محصورة بعدد معين :

       للحديث المشهور 0 (أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك) (حديث صحيح 

 

 والجمع بينه وبين حديث  : (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) اخرجه  البخاري ( 6410 ) و مسلم رقم  (2677 )  

 ليس المراد حصر أسمائه تعالى بهذا العدد ، بل إن هذه الأسماء  موصوفة بأن من أحصاها  دخل الجنة  ولا ينفي أن يكون له أسماء غيرها.( كتاب لمعة الاعتقاد وشرح الشيخ العشمين ص22)

 

س / ما معنى أحصــاهــا الواردة في حديث (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) ؟!

معناها : حفظها لفظا , وفهمها معنى  , وأمن بها وتعبد لله بمقتضاها  وليس المراد حفظ ألفاظها وسردها  عدا فقط .

       أسماء اللـــه لا تثبت بالعقل وإنما تثبت  بالشرع : 

فهي توقيفيه يتوقف إثباتها على ما جاء به الشرع فلا يزاد ولا ينقص لأن العقل لا يمكن إدراك مايستحقه تعالى من الأسماء  0(لمعة الاعتقاد شرح الشيخ محمد العشمين ص 23  )


 






·       تقسيم أسماء الله إلي قسمين  :

1 – ما يطلق مفردا ( الحي )  ( الخالق ) أو مع غيره ( الحي القيوم ) ( الأحد الصمد ) وهو ما تضمن  صفة الكمال 0

2 – لا يطلق واحد منها بمفرده على الله إلا مقرونا بالإسم الآخر  (أسماء الله المزدوجة المتقابلة )  مثالها : المانع المعطي ، المذل المعز 0 فلا يقال ( المانع ) أو ( الضار ) مفردة 0 



       أركان الإيمان بأسماء الله الحسنى و هي ثلاثة :

1-               الإيمان بالاسم                       2 – الأيمان بما دل عليه من المعنى

                            3 – الإيمان بما تعلق به من الآثار 0

مثال :  فنؤمن بأنه عليم ( الاسم ) ، وذو علم  ( ما دل عليه من المعنى ) ، يعلم كل شيء   (ما تعلق بالاسم من الآثار) .


 





 

*الفرق بين أسماء الله وصفاته  :

ـ إن الأسماء يشتق منها الصفات مثل : الرحمن  ) يشتق منه صفة  ( الرحمة ) 

ـ أما الصفات فلا يشتق منها الأسماء  مثل :  (الاستواء )  فلا يقال من أسماء الله ( المستوى )

• في  صفـــــــــات اللــــــــــه  :

    *  صفات اللــه كلها عليـــا صفات مدح وكمال 0

مثل :  الحياة و العلم  و القدرة و السمع و البصر و الحكمة و العلو

      قال تعالى :  (وَللّه الْمَثَلُ الأَعْلَىَ)  سورة النحل:60

·    إذا كانت صفة نقصـــا لا كمال فيها 

فهي ممتنعة في حقه كالموت و الجهل و العجز و الصمم و العمى  ونحو ذلك 0

· وإذا كانت الصفة كمالاً من وجه و نقصا من وجه

لم تكن ثابتة للــه ولا  ممتنعة عليــه علي سبيل الإطلاق  فهي تثبت  في حال الكمال وهذا على سبيل مقابلة مثلها 0 مثل /  المكر و الكيد و الخداع

( ويمكرون ويمكر الله  )( سورة الانفال 30)   (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)( النساء : 142)

 

(إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15) وَأَكِيدُ كَيْداً) (سورة الطارق : 15 , 16)

 

لأنها تدل على أن فاعلها ليس بعاجز عن مقابلة عدوه بمثل فعله0

س/ إذا قيل لك هل يوصف الله بالمكـــــر  ؟

   لا تقل : نعم ,ولا تقل :  لا ولكن قل هو ماكر  بمن يستحق ذلك.( كتاب لمعة الاعتقاد الهاد سبيل الرشاد شرح الشيخ محمد العثيمين ص252)

 




 

 

• صفات الله منهــــا ثبوتية ومنها سلبيـــة0

1 – الثبوتية :  ما أثبتها الله لنفسه 0 كالحياة – العلم – القدرة ويجب إثباتها لله علي الوجه اللائق به 0

2 – السلبية : هي التي نفاها عن نفسه كالظلم فيجب نفي الظلم عن الله مع اعتقاد بثبوت ضدها وهو العدل لله الوجه الأكمل.( كتاب لمعة الاعتقاد الهادي الي سبيل الرشاد شرح الشيخ محمد العشمين ص5)

قال تعالى : (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) سورة الكهف (49).

صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق