دروس في العقيدة
الدرس
الثالث(رؤية الرب عز وجل)
الحمد الله والصلاة والسلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عقيدة أهل السنة والجماعة في رؤية الله سبحانه وتعالى
1- في الدنيا . 2- في الآخرة .
1- في الدنيا :
رؤية الله في الدنيا غير
ممكنة . لقوله تعالى لموسى لما طلب رؤيته – قال جل وعلا : (لَنْ تَرَانِي ) سورة الأعراف آية (
143) . .
2- في الآخرة :
رؤية الله في الآخرة
ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف .
في الكتاب :-
1) قال تعالى : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } سورة القيامة آية : ( 22 ، 23 )
فرؤية الله ثابتة بهذا الدليل من ثلاث أوجه :
1- أنه عبر ( إِلَىٰ ) في قوله ( على رَبِّهَا ) وهنا إلى معناها
النظر وليس الانتظار .
2- أنه ذكر الوجوه ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ) الوجه يكون النظر فيه بالعين
.
3- أنه قال ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ) والنضرة وهي الحسن والبهاء
إنما يكون برؤية الله ، فالانتظار لا يكون فيه نضرة ولا بهاء ولا حسن لأن الإنسان المنتظر
لا يعلم هل هو من أهل الجنة أم من أهل النار.( شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ )
2) قال تعالى : ( كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ) سورة المطففون أية : (
15 ) فلما حجب الفجار عن رؤيته دل أن الأبرار يرونه .
من السنة :-
قال النبي صلى الله عليه
وسلم : ( إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ, لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ, ) رواه البخاري / كتاب مواقيت الصلاة ( 573 ) ومسلم كتاب
المساجد ( 633 ) ( 211 ).
وهذا التشبيه :-
للرؤية بالرؤية لا للمرئي
بالمرئي لأن الله ليس كمثله شيء ولا شبيه له ولا نظير .
• واجمع السلف على رؤية المؤمنين
لله تعالى رؤية حقيقية تليق بالله. شرح لمعة الاعتقاد الهادي
إلى سبيل الرشاد للشيخ محمد العثيمين صــ86- 87
·
رؤية الرب نوعان .
1- رؤية إكرام ولذة ونعيم
:
فهذه للمؤمنين في الجنة وفي عرصات يوم
القيامة للطمأنينة لهم .
2- رؤية حساب وتقرير وتعريف
:
فهذه يمكن أن يقال المراد
في حديث المنافقين .
( ما ثبت في الصحيح أن الله
جل وعلا يأتي الأمة وفيهم منافقوها ثم يأتيهم في غير الصورة التي رواها من قبل ، فيأمرهم
بالسجود فلا يسجدون فيقولون نحن هنا حتى يأتي ربنا ، ثم يكشف الرب عن الساق فيعرفونه
فيسجدوا المؤمنون ، ويبقى ما لم يكن مخلصا في الدنيا .........) حديث صحيح
* هذا يدل على أن الرؤية
هذه رؤية تعريف وحساب وهذا النوع من الرؤية لا ينبغي أن يكون الخلاف فيه لأن الحديث
دل عليه . (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ
صالح آل الشيخ)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق