الجمعة، 24 أكتوبر 2014


دروس في العقيدة

الدرس الثالث(رؤية الرب عز وجل)

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

عقيدة أهل السنة والجماعة في رؤية الله سبحانه وتعالى

1- في الدنيا .                         2- في الآخرة .

 

1- في الدنيا :

رؤية الله في الدنيا غير ممكنة . لقوله تعالى لموسى لما طلب رؤيته – قال جل وعلا :  (لَنْ تَرَانِي ) سورة الأعراف آية ( 143) .   .

2- في الآخرة :

           رؤية الله في الآخرة ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف .

 

 
 

في الكتاب :-

1)       قال تعالى :  { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }  سورة القيامة آية : ( 22 ، 23 )  

 فرؤية الله ثابتة بهذا الدليل من ثلاث أوجه :

1- أنه عبر ( إِلَىٰ ) في قوله ( على رَبِّهَا  ) وهنا إلى معناها النظر وليس الانتظار .

2- أنه ذكر الوجوه ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ) الوجه يكون النظر فيه بالعين .

3- أنه قال ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ  ) والنضرة وهي الحسن والبهاء إنما يكون برؤية الله ، فالانتظار لا يكون فيه نضرة ولا بهاء ولا حسن لأن الإنسان المنتظر لا يعلم هل هو من أهل الجنة أم من أهل النار.( شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ )

 

2) قال تعالى : (  كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ) سورة المطففون أية : ( 15 )     فلما حجب الفجار  عن رؤيته دل أن الأبرار يرونه .


 

 

من السنة :-

      قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ, لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ, ) رواه البخاري / كتاب مواقيت الصلاة ( 573 ) ومسلم كتاب المساجد ( 633 ) ( 211 ).

وهذا التشبيه :-

     للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي لأن الله ليس كمثله شيء ولا شبيه له ولا نظير .

واجمع السلف على رؤية المؤمنين لله تعالى رؤية حقيقية تليق بالله. شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد للشيخ محمد العثيمين صــ86- 87

 


 


·       رؤية الرب نوعان .

1- رؤية إكرام ولذة ونعيم :

            فهذه للمؤمنين في الجنة وفي عرصات يوم القيامة للطمأنينة لهم .

2- رؤية حساب وتقرير وتعريف :

فهذه يمكن أن يقال المراد في حديث المنافقين .

( ما ثبت في الصحيح أن الله جل وعلا يأتي الأمة وفيهم منافقوها ثم يأتيهم في غير الصورة التي رواها من قبل ، فيأمرهم بالسجود فلا يسجدون فيقولون نحن هنا حتى يأتي ربنا ، ثم يكشف الرب عن الساق فيعرفونه فيسجدوا المؤمنون ، ويبقى ما لم يكن مخلصا في الدنيا .........) حديث صحيح  

* هذا يدل على أن الرؤية هذه رؤية تعريف وحساب وهذا النوع من الرؤية لا ينبغي أن يكون الخلاف فيه لأن الحديث دل عليه . (شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ)  


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق