دروس في العقيدة
الدرس الثاني
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
* عقيدة أهل السنة والجماعة في
القرآن الكريم :
* تعريف القرآن :-
هو كلام الله تعالى منزل غير مخلوق ، منه
بدأ و إليه يعود . فهو كلام الله حروفه ومعانيه
(من
كتاب لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد شرح الشيخ محمد العثيمين رحمه الله صــ78)
* دليل على أنه كلام الله
:
قوله تعالى : { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ
فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ } سورة التوبة : (6) .
* دليل على أنه منزل :
قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ
الْقُرْآنُ } (سورة
البقرة : (185)
* دليل على أنه غير مخلوق
:
قوله تعالى : { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ
} سورة
الأعراف : ( 54)
والقرآن من الأمر .
- الدليل العقلي :
الكلام صفة للمتكلم به . فإذا كانت صفة للمتكلم به وكان من الله ، كان غير مخلوق لأن
صفات الله كلها غير مخلوقة .(شرح كتاب لمعة الاعتقادالهادي إلى سبيل الرشاد الشيخ محمد العثيمين صـ78)
* منه بدأ :
هو الذي ابتدأ به ، وتكلم به أولاً
.
والقرآن أضيف إلى الله وإلى جبريل
وإلى محمد صلى الله عليه وسلم .
• أضيف إلى الله – فيكون منه بدأ – من الله جل وعلا . (حَتَّى
يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ } سورة التوبة : (6)
• أضيف إلى جبريل وإلى محمد عليه السلام لأنهما يبلغانه
، لا لأنها ابتدآه .
أضيف إلى جبريل كقوله : { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ
عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ } ( سورة التكوير : ( 19 – 20 )
أضيف إلى محمد كقوله : { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا
هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ } سورة الحاقة : ( 40 – 41 ) (شرح كتاب لمعة الاعتقادالهادي إلى سبيل الرشاد الشيخ صالح آل الشيخ)
إليه يعود في:-
معناه وجهان :-
1- أنه كما جاء في بعض الآثار
:
يسرى عليه في ليلة ، فيصبح الناس ليس بين أيديهم قرآن ، لا في صدورهم ولا في مصاحفهم – يرفعه الله
عز وجل( أخرجه
ابن ماجة / كتاب الفتن / باب ذهاب القرآن والعلم ).
* يقول الشيخ محمد العثيمين
:
وهذا والله أعلم – حينما يعرض عنه الناس إعراضاً
كلياً ، لا يتلونه لفظاً ولا عقيدة ولا عملاً ، فإنه يرفع ، لأن القرآن أشرف من أن
يبقى بين يدي أناس هجروه وأعرضوا عنه فلا يقدرونه قدره ، هذا والله أعلم .
2- أي يعود إلى الله وصفاً
:
أي أنه لا يوصف به أحد سوى الله فيكون المتكلم
بالقرآن هو الله عز وجل ، وهو الموصوف به .
والمعنيين كلاهما صحيح.( كتاب
العقيدة الواسطية شرح الشيخ محمد العثيمين
رحمه الله صــــ363 – 364)
وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق