الحديث الخامس والثلاثون:( المسلم أخو المسلم)
الحمد الله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين.
الحديث.
عَنْ أَبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ قالَ رسولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ
تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُم عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا
عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ،
وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقوَى هَهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِه ثَلاَثَ مَرَّاتٍ بِحَسْبِ
امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ
حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وعِرْضُهُ}.رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
·
أهمية الحديث .
الحديث ذو نفع عظيم وفوائد كثيرة ,أمر بالأخوة ووضع بعض
أسسها وحذر مما يقضي عليها من حسد وخداع وتباغض واحتقار الآخرين وغيرها من الآفات.
(قواعد
وفوائد على الاربعين النووية صـ296)
·
مفردات الحديث.
لا تحاسدوا
: أصله
لا تتحاسدوا ,حذفت إحدى تاءين تخفيفا , أي لا يتمنى بعضكم زوال نعمة بعض.
لا تناجشوا
: النجش .
في اللغة :
الختل
وهو الخداع أو الارتفاع والزيادة.
وفي الشرع
: أن
يزيد في ثمن سلعة ينادى عليها في السوق ونحوه, ولا رغبة له في شرائها ,بل يقصد أن
يضر غيره.
"لا
تباغضوا" :لا تتعاطوا أسباب التباغض.
"لا تدبروا
" لا تتدابروا
, والتدابر : الهجران ,مأخوذ من أن يولي الرجل صاحبه دبره ويعرض عنه وجهه
وهو التقاطع.
" لا
يخذله" لا
يترك نصرته عند قيامه بالأمر بالمعروف أو نهيه عن المنكر أو عند مطالبته بحق من
الحقوق ,بل ينصره ويعينه ويدفع عنه الأذى ما استطاع.
"لا
يكذبه " لا
يخبره بأمر على خلاف الواقع.
"لا
يحقره " لا
يستصغر شأنه ويضع من قدره .
"بحسب
امرئ من الشر " يكفيه من الشر أن يحقر أخاه يعني أن هذا شر عظيم يكفي فاعله عقوبة هذا الذنب
"وعرضه"
العرض
هو موضع المدح والذم من الانسان .(الوافي شرح الاربعين النووية صـ284)
·
المسائل في هذا الحديث.
1/ الحسد.
قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{لاَ تَحَاسَدُوا)
أ)
معنى الحسد؟
هو تمني زوال النعمة مثل / أن يرى رجل لأخيه نعمة أو فضل ,فيتمنى
أن تزول عنه وتكون له دون أخيه.
ب)حكم الحسد.
حكمه: حرام وذلك لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لاَ
تَحَاسَدُوا)
س/
ماهي الحكمة في تحريمه ؟
الحكمة
في تحريمه لأنه اعتراض على الله عز وجل ,فلسان حال الحاسد يقول
كيف
تنعم يارب على فلان بجاه أو مال أو نعمة ولم تنعم على ؟
(قواعد
وفوائد على الأربعين النووية صـ 297)
ج) الحسد أضراب.
1ـ فمن الحساد من يسعى لزوال النعمة من المحسود ,وذلك
بالبغي عليه بالقول أو الفعل ,ثم يسعى لنقل ذلك لنفسه.
2ـ فمن الحساد من يسعى لزوال النعمة
من المحسود بقوله
وفعله من غير نقلها الى نفسه وهذا من اخبثهما.
3ـ وبعضهم إذا وجد في نفسه الحسد ,اجتهد على إزالته وأحسن
للمحسود بإظهار فضائله أمام الآخرين ودعا له في ظهر الغيب ,فهذا
فعل محمود وهو دلالة على الإيمان.( قواعد وفوائد على
الاربعين النووية صـ 297)
د) الحسد خلق أهل الكتاب.
قال
تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ
إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِما) (لبقرة: 109)
فأهل
الكتاب من يهود ونصارى يتمنون أن نرتد عن إسلامنا مع علمهم بأنه الدين الحق .
ويثيرون الشبهات الواهية لصد الناس عن منهج الله
وقال
تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ
ۖ)(النساء:54)
المقصود
بهم اليهود حسدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما من عليه من الرسالة وغيرها
, وحسدوا أصحابه على الإيمان به.
قال
ابن عباس ومجاهد وغيرهما .
حسدوه
على النبوة وأصحابه على الإيمان به.(تفسير القرطبي 5/251)
هـ) الحسد
المحمود .
هوأن
يتمنى المسلم ما من الله به على أخيه من نعمة من غير تمني زوالها عنه , وهذا يعرف
بالغبطة , ولعله يندرج تحت باب المنافسة قال تعالى :(وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ
الْمُتَنَافِسُونَ.)(المطففين :26)
وهذا
النوع من الحسد مشروع قال صلى الله عليه وسلم
(لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ:
رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ
النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ
النَّهَارِ)(البخاري كتاب التوحيد 8/209)
2) النجش.
قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: { وَلاَ تَنَاجَشُوا)
أ) تعريف
النجش.
وهو أن
يزيد في ثمن سلعة ينادي عليها في السوق ونحوه ,ولا رغبة له في شرائها ,بل يقصد أن
يضر غيره.(الوافي
شرح الاربعين النووية صـ 286)
ب) حكمه.
حرام
إجماعاً لأنه نجش وخديعة
النبي
صلى الله عليه وسلم (نهى عن النجش)(رواه البخاري ومسلم )
جـ ) تفسير أعم
للنجش.
يصح أن
يفسر النجش بما هو اعم مما سبق ,لأن من معاني في اللغة إثارة الشئ بالمكر والحيلة
والمخادعة وحينئذ فالمعنى :لا تتخادعوا ولا يعامل بعضكم بعضا بالمكر والاحتيال
قال
تعالى (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ)(فاطر:43)
فيدخل
مع التناجش المنهي عنه هنا جميع أنواع المعاملات بالغش ونحوه ,كتدليس العيوب
ونحوها ,وخلط الجيد بالردئ.
س/ متى يجوز المكر ؟
يجوز
المكر بمن يحل آذاه وهو الحربي (عَنْ جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ
- رضى الله عنهما – قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: « الْحَرْبُ خُدْعَةٌ
»( أخرجه البخاري برقم
(3030)، ومسلم برقم (4637).
3/
التباغض.
قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: { وَلاَ تَبَاغَضُوا)
أ) تعريفه.
البغض
هو النفرة من الشئ لمعنى فيه مستقبح , ويرادفه الكراهة.
ب) حكمه.
نهى
النبي صلى الله عليه وسلم عن التباغض بينهم في غير الله تعالى فإن المسلمين إخوة
متحابون ـ قال تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)(الحجرات :10)
حديث (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
, لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا)(صحيح مسلم كتاب الايمان 54)
4)
التدابر.
قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: { وَلاَ تَدَابَرُوا)
أ) معنى
التدابر .
التدابر
هو الهجران ,مأخوذ من تولية الرجل صاحبه دبره وإعراضه عنه بوجهه ,وهو التقاطع .
ب) حكمه.
1/ حرام إذا كان أجل الامور الدنيوية
وهو
المراد بحديث (عَنْ أبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:
أَنْ رَسُولَ اللهِ –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَا يحلُّ لمسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ
أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَياَلٍ يَلْتْقَيِاَنِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا..) روى البخاري (5727) ، ومسلم
(2560)
2/ أما الهجران في الله ,فيجوز أكثر من ثلاثة أيام إذا كان
من اجل أمر ديني , وإذا كان فيه مصلحة ويتم تقدير المصلحة من قبل أهل العلم.
الدليل:
قصة
الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك , وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجرانهم خمسين
يوما ,تأديباً على تخلفهم ,وخوفا عليهم من النفاق وكان فيه مصلحة .
س/هل
يجوز هجران الوالد ولده والزوج لزوجته؟
يجوز
إذا كان ذلك تأديباً وتجوز فيه الزيادة على الثلاثة أيام لأن النبي صلى الله عليه
وسلم هجر نساءه شهراً.(الوافي شرح الاربعين النووية صـ 289)
5)البيع
على البيع.
قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: { وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُم عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ)
أ)
صورته.
أن يقول الرجل لمن اشترى سلعة في زمن خيار المجلس أو خيار الشرط :
افسخ لأبيعك خيراً منها بمثل ثمنها ,أو مثلها بالنقص .
ومثل ذلك :الشراء على الشراء, كأن
يقول للبائع :افسخ البيع لأشتري منك بأكثر .
ب)
حكمه.
اجمع العلماء على أن البيع على البيع والشراء على الشراء حرام .(الوافي شرح الاربعين
النووية صـ290)
حديث :( لَا يَبِيعُ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ)(البخاري ومسلم)
س/ هل النهي للتحريم
أم للتنزيه؟ وما الحكمة من ذلك ؟
النهي هنا على الصحيح للتحريم وليس للتنزيه.
* والحكمة في التحريم:
لوجود الإضرار
والإيذاء ولما يؤدي ذلك نشر البغضاء والشحناء بين المسلمين . ( قواعد وفوائد على الاربعين
النووية صـ 305)
6) الأخوة .
قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ
إِخْوَانًا)
يأمرنا الرسول عليه
الصلاة السلام بأن نكون أخوة متحابين ,ممتثلين ما أمرنا به من الأخذ بالأسباب التي
توثق عرى الأخوة والمحبة من تزاور وتهادي
حديث ( تَهَادُوا تَحَابُّوا )
رواه البخاري في الأدب المفرد،
وإفشاء السلام والقيام بأداء حقوق بعضها البعض. ( قواعد وفوائد على الاربعين
النووية صـ 305)
7) حقوق أخوة الاسلام.
قوله
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ
يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ.)
يبين لنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أهم حقوق أخوة الاسلام.
1)
تحريم الظلم.
فلا يدخل عليه ضرراً في نفسه أو دينه أو عرضه أو ماله
بغير إذن شرعي حديث (عن النبي صلى الله عليه وسلم فِيمَا رَوَى عن اللَّهِ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى أَنَّهُ قال: يا عِبَادِي إني حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ
بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فلا تَظَالَمُوا)
2)
تحريم خذلانه.
* معنى
الخذلان : ترك
الإعانة والنصر
الخذلان للمسلم محرم شديد التحريم مع الاحتياج
والاضطرار قال تعالى (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) الأنفال :72
·
حديث: ( مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً
مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ
إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ.) الترمذي وحسنه عن أبي الدرداء مرفوعا
·
روى الامام أحمد.
(مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ
فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ) الترمذي وحسنه عن أبي الدرداء مرفوعا.
·
الخذلان
المحرم .
ا) أما أن يكون دنيويا
ب) أما أن يكون دينيا.
ا)إذا كان دنيويا ـ كأن يقدر على نصرة مظلوم ودفع ظالمه
فلا يفعل
ب) إذا كان دينيا كأن يقدر على نصحه عن غيه بنحو وعظ فلا
يفعل.
(الوافي شرح الاربعين النووية صـ292)
3)
تحريم الكذب.
الكذب ليست من صفات المؤمنين فلما سئل النبي عليه
السلام (أيزني المؤمن ؟قال :نعم ,قيل له: أيسرق المؤمن ؟قال :نعم ,قيل :أيكذب
المؤمن ؟قال: لا)
لأن الكذب خصلة تستحكم في صاحبها وتستمر معه فيكون معه
خصلة من خصال النفاق وإذا استمر مع صاحبه فأنه يهدي الى الفجور.(شرح الاربعين النووية صالح ال الشيخ)
4)تحريم تحقيره.
يحرم على المسلم أن يستصغر شأن أخيه المسلم , وأن يضع
من قدره لأن الله لما خلقه لم يحقره بل كرمه ورفعه وخاطبة وكلفه ,واحتقاره تجاوز
الحد الربوبية في الكبرياء وهو ذنب عظيم
حديث(أبي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ
أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ " .
س/ عما
ينشأ الاحتقار ؟
الاحتقار ناشئ من الكبر حديث (الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ،
وَازْدَرَى النَّاسَ ) وخرجه الإمام أحمد
والكبر من أعظم خصال الشر ,لأنه يدخل صاحبه النار
ويبعده عن الجنة .
حديث (( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ
مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ
يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ
جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ)).صحيح مسلم
8) التقوى .
التقوى هي: اجتناب غضب الله وعقابه بامتثال أوامره
واجتناب نواهيه .
قال تعالى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ
اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)(الحجرات 13)
س/ اين مقر
التقوى ؟
القلب (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ
اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)الحج:32
واذا كان مقر التقوى القلب فلا يطلع على حقيقتها إلا
علام الغيوب (هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ)(النجم :32)
9) حرمة المسلم .
جعل الاسلام الدماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم حرمة
لذلك كثيراً ما يكرر وعظة بحرمة الدم والمال والعرض في العامة وذلك لأهميتها خطب
بها في يوم عرفة ويوم النحر واليوم الثاني من أيام التشريق)(قواعد وفوائد على الأربعين
النووية)
صل الله وسلم على
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق