لمعة الاعتقاد(8)
فَصْلٌ (القرآن كلام الله )
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله
وصحبه أجمعين
قال المؤلف:
(وَمِنْ كَلَامِ اَللَّهِ -سُبْحَانَهُ-
اَلْقُرْآنُ اَلْعَظِيمُ وَهُوَ كِتَابُ اَللَّهِ اَلْمُبِينُ, وَحَبْلُهُ اَلْمَتِينُ,
وَصِرَاطُهُ اَلْمُسْتَقِيمُ, وَتَنْزِيلُ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ, نَزَلَ بِهِ اَلرُّوحُ
اَلْأَمِينُ, عَلَى قَلْبِ سَيِّدِ اَلْمُرْسَلِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ, مُنَزَّلٌ
غَيْرُ مَخْلُوقٍ, مِنْهُ بَدَأَ, وَإِلَيْهِ يَعُودُ, وَهُوَ سُوَرٌ مُحْكَمَاتٌ,
وَآيَاتٌ بَيِّنَاتٌ, وَحُرُوفٌ وَكَلِمَاتٌ
مَنْ قَرَأَهُ فَأَعْرَبَهُ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ,
لَهُ أَوَّلٌ وَآخِرُ, وَأَجْزَاءٌ وَأَبْعَاضٌ, مَتْلُوٌ بِالْأَلْسِنَةِ, مَحْفُوظٌ
فِي اَلصُّدُورِ, مَسْمُوعٌ بِالْآذَانِ, مَكْتُوبٌ فِي اَلْمَصَاحِفِ, فِيهِ مُحْكَمٌ
وَمُتَشَابِهٌ, وَنَاسِخٌ وَمَنْسُوخٌ, وَخَاصٌّ وَعَامٌّ, وَأَمْرٌ وَنَهْيٌ : (لا
يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ
حَمِيدٍ) (فصلت:42)
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ
عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88) وَهُوَ هَذَا اَلْكِتَابُ اَلْعَرَبِيُّ
اَلَّذِي قَالَ فِيهِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا : ( لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ
)(سـبأ: من الآية31)وَقَالَ بَعْضُهُمْ : (إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) (المدثر:25)
فَقَالَ اَللَّهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- (سأصليه سقر) ([1]) [سُورَةُ اَلْمُدَّثِّرُ
26] وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ شِعْرٌ, فَقَالَ اَللَّهُ تَعَالَى (وَمَا عَلَّمْنَاهُ
الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) (يّـس:69)
فَلَمَّا نَفَى اَللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ شِعْرٌ, وَأَثْبَتَهُ قُرْآنًا, لَمْ يُبْقِ
شُبْهَةً لِذِي لُبٍّ فِي أَنَّ اَلْقُرْآنَ هُوَ هَذَا اَلْكِتَابُ اَلْعَرَبِيُّ
اَلَّذِي هُوَكلمات وحروف وآيات لأن ماليس كذلك لا يقول أحد : إنه شعر. (وَإِنْ كُنْتُمْ
فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا
شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ)(البقرة: من الآية23) وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَحَدَّاهُمْ
بِالْإِتْيَانِ بِمِثْلِ مَا لَا يُدْرَى مَا هُوَ, وَلَا يُعْقَلُ, وَقَالَ تَعَالَى:
(وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ
مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي)(يونس: من الآية15)فَأَثْبَتَ أَنَّ اَلْقُرْآنَ هُوَ اَلْآيَاتُ
اَلَّتِي تُتْلَى عَلَيْهِمْ وَقَالَ تَعَالَى: (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ
الَّذِينَ أُوتُوا العلم)(العنكبوت: من الآية49)وَقَالَ تَعَالَى : (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ)
(الواقعة:78) (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79)
بَعْدَ أَنْ أَقْسَمَ عَلَى ذَلِكَ, وَقَالَ تَعَالَى ( كهعِيص )
([2]) [سُورَةُ مَرْيَمَ 1] ( حم عسق ([3]) [سُورَةُ اَلشُّورَى 1] وَافْتَتَحَ تِسْعًا
وَعِشْرِينَ سُورَةً بِالْحُرُوفِ اَلْمُقَطَّعَةِ
وَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) (( مَنْ قَرَأَ اَلْقُرْآنَ
فَأَعْرَبَهُ, فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ, وَمَنْ قَرَأَهُ وَلَحَنَ
فِيهِ, فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةٌ )) حَدِيثٌ صَحِيحٌ .
وَقَالَ -عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- (( اِقْرَءُوا اَلْقُرْآنَ
قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ يُقِيمُونَ حُرُوفَهُ إِقَامَةَ اَلسَّهْمِ لَا يُجَاوِزُ
تَرَاقِيهِمْ يَتَعَجَّلُونَ أَجْرَهُ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهُ )) ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ
وَعُمَرُ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- (إِعْرَابُ اَلْقُرْآنِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ
حِفْظِ بَعْضِ حُرُوفِهِ)
وَقَالَ عَلَيٌّ (مَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ فَقَدْ كَفَرَ بِهِ كُلِّهُ),
وَاتَّفَقَ اَلْمُسْلِمُونَ عَلَى عَدِّ سُوَرِ اَلْقُرْآنِ, وَآيَاتِهِ وَكَلِمَاتِهِ,
وَحُرُوفِهِ وَلَا خِلَافَ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِينَ فِي أَنَّ مَنْ جَحَدَ مِنْ اَلْقُرْآنِ
سُورَةً أَوْ آيَةً, أَوْ كَلِمَةً, أَوْ حَرْفًا مُتَّفَقًا عَلَيْهِ أَنَّهُ كَافِرٌ,
وَفِي هَذَا حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ عَلَى أَنَّهُ حُرُوفٌ)
* المسائل على هذا المتن:
1)القرآن كلام الله.
كما في قول المؤلف (مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ,
مِنْهُ بَدَأَ, وَإِلَيْهِ يَعُودُ)
القرآن الكريم من كلام الله تعالى منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود
فهو كلام الله حروفه ومعانيه.
* دليل أنه من كلام الله
قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ
حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] . يعني القرآن.
* دليل أنه مُنَزَّلٌ
قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي
نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} [الفرقان: 1] .
* دليل أنه غير مخلوق
قوله تعالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف: 54] .
فجعل الأمر غير الخلق والقرآن من الأمر لقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} [الشورى: 52] .
ولأن كلام الله صفة من صفاته وصفاته غير مخلوقة.
س: ما معنى منه بدأ وإليه يعود؟
منه بدأ: أن الله أضافه إليه ولا يضاف الكلام إلا
إلى من قاله مبتدئًا.
إليه يعود : أنه ورد في بعض الآثار "أنه يرفع من
المصاحف والصدور في آخر الزمان.( وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم بذلك كما في حديث حذيفة مرفوعًا: " ... وليسري على كتاب الله -عز وجل- في
ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية...." الحديث. رواه ابن ماجه "4049"
والحاكم "473/4" وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وقال الألباني في
الصحيحة "87": وهو كما قالا.
وكذا صح موقوفا من حديث أبي هريرة وابن مسعود وراجع لذلك: العقيدة السلفية
في كلام رب البرية ص "173، 174".(شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ78ـ 79)
* قال الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله:
منه بدأ يعني:
تكلم
به الرب سبحانه وتعالى،
وإليه يعود: وذلك إذا لم يُعمل به في آخر الزمان يُرفع
من الصدور، ويُرفع من الأسطر ومن الكتب، ولا يبقى منه شيء، وهذا معنى قوله: وإليه يعود،
كما فسر ذلك شيخ الإسلام في بعض كتبه. ( الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله صـ47)
مذهب الأشاعرة في القران كلام الله؟
* قال الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله:
فعند أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله تعالى، وأنه كلام مسموع،
أما الأشاعرة فذهبوا إلى أن الكلام
معنى قائم بالنفس
قالوا: إن عبر عنه بالعربية فهو قرآن، وإن عبر عنه بالعِبرية فهو توراة،
وإن عبر عنه بالسُريانية فهو إنجيل؛ هكذا يقولون،
وأنكروا أن يكون هذا الكلام الذي
بهذه الحروف هو نفس كلام الله، وقالوا: إن كلام الله هو المعنى ليس هو اللفظ ، وهذه
الحروف التي في هذه المصاحف ليست هي كلام الله ، وأرادوا بذلك التستر حتى لا يقولوا:
إن القرآن مخلوق ، وإلا فقولهم قريب من قول المعتزلة الذين يقولون: إن القرآن مخلوق،
وهؤلاء قالوا: إنه كلام الله، ولكن كلام الله المعنى دون اللفظ.
وإن الكلام في الحقيقة إنما هو ما يقوم بالنفس ، وأما ما يسمع بالأذان
فلا يسمى كلامًا، وإنما يسمى عبارة أو حكاية، فيقولون: إن القرآن عبارة، أو حكاية عن
كلام الله، وليس هو عين كلام الله، هذه عقيدتهم،
نرد عليهم:
العرب لا ينسبون للساكت كلامًا ، ولو كان يزور في نفسه، إنما يُسمى كلامًا
بعد ما يُنطق به ، فأما قبل أن يُنطق به فلا يسمى كلامًا. لا شك أن هذا يدل على كفر صريح)( الإرشاد
شرح لمعة الاعتقاد الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله صـ47)
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
كلام
الله غير مخلوق إذا حفظ في الصدور فهو كلام الله, وإذا كتب في الأوراق فهو كلام
الله , وإذا تلي على الألسنة فهو كلام الله . الكلام كلام البارئ والصوت صوت
القارئ. (شرح
كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ صالح آل الشيخ)
2) القرآن حروف وكلمات:
كما في قول المؤلف:(لَّذِي هُوَ كلمات وحروف وآيات لأن
ما ليس كذلك لا يقول أحد : إنه شعر.)
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:
القرآن حروف وكلمات وقد ذكر المؤلف - رحمه الله- لذلك أدلة :
1- أن الكفار قالوا: إنه شعر ولا يمكن أن يوصف بذلك
إلا ما هو حروف وكلمات.( قال ابن قدامة في البرهان ص
"27": (ومن المعلوم أنما عنوا هذا النظم؛ لأن الشعر كلام موزون، فلا يسمى
به معنى، ولا ماليس بكلام، فسماه الله تبارك وتعالى ذكراً وقرآنًا مبينًا". أ.
هـ.
وراجع الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على أن القرآن حروف وكلمات في
البرهان في بيان القرآن لابن قدامة ص "26: 83".
2- أن الله تحدى المكذبين به أن يأتوا بمثله ولو لم
يكن حروفاً وكلمات لكان التحدي غير مقبول إذ لا يمكن التحدي إلا بشيء معلوم يدرى ما
هو.
3- أن الله أخبر بأن القرآن يتلى عليهم {وَإِذَا تُتْلَى
عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ
غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ} [يونس: 15] .
ولا يتلى إلا ما هو حروف وكلمات.
4- أن الله أخبر بأنه محفوظ في صدور أهل العلم ومكتوب
في اللوح المحفوظ {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ}
[العنكبوت:
49] .
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ , فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ , لا يَمَسُّهُ إِلاَّ
الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 77-79] .
3) الحروف المقطعة.
كما في قول المؤلف:(افتتح تسعا وعشرين سورة بالحروف المقطَّعة)
قال الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله.
وأما قوله: افتتح تسعا وعشرين سورة بالحروف المقطَّعة يعني: مثل (الم ) ( البقرة:1 )
وفي آل عمران، والعنكبوت، والسور التي بعدها، وكذلك ( الر) في يونس والسور التي
بعدها، و( المص) وكذلك في السور المتفرقة مثل (طه ) (كهيعص )
( مريم:1 )
ومجموعها تسع وعشرون سورة افتتحها
بالحروف المقطعة.
هذه الأدلة أدلة واضحة على أن القرآن فيه كلمات، وحروف، وآيات ، ونحوها،
وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا
من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ( الم ) حرف ، ولكن ألِف
حرف، ولام حرف، وميم حرف ) أخبر بأنه يثاب
على هذه الحروف ، فدل على أن القرآن هو هذه الحروف(( الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد الشيخ عبدالله
ابن جبرين رحمه الله صـ51ـ 52)
س: هل الحروف المقطعة في القرآن من المتشابهة؟
قال الشيخ صالح آل الشيخ :
هذا من
الأمور التي يشع فيها الخطأ أن يقال إن الحروف المقطعة من المتشابهة وهذا من كلام
الأشاعرة ويريدون بالمتشابهة : أي لا أحد يعلم معناها لا في القرآن ولا في السنة
لا يجوز
أن نقول ليس لها معنى ,لأن القرآن أنزله الله وأمر بتدبيره
قال
تعالى (أَفَلا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ)سورة محمد:24)
قال
تعالى(بَلْ
هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ) سورة العنكبوت :49)
ولم
يستثني الله آية من آياته ولا كلمة من كلماته ويدخل في ذلك الحروف المقطعة((شرح
كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ صالح آل الشيخ)
4) إعراب القرآن
كما في قول المؤلف:( مَنْ قَرَأَهُ فَأَعْرَبَهُ
فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ)
قال الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله:
وكذلك ذكر كلام الصحابة في تفضيل إعراب القرآن؛ يعني: تجويده، وتحقيق كلماته على كثرة التلاوة، كل ذلك دليل على
أنهم فهموا أن القرآن هو هذا المكتوب في المصاحف الذي هو كلمات وحروف.
وكذلك من قرأ القرآن فأعربه من قرأ القرآن ولحن فيه
حديث :(الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع
فيه وهو عليه شاق له أجران )مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الماهر
بالقرآن والذي يتعتع فيه 1/ 549 (798).
ويقول صلى الله عليه وسلم: (تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تَفَصِّيًا
من الإبل في عقلها ) وأخرجه البخاري 3 / 364 ( 5033 ) كتاب : فضائل القرآن ، باب : استذكار القرآن وتعاهده ، ومسلم 1 / 545 ( 231 ) ( 791 ) كتاب : صلاة المسافرين وقصرها ، باب : فضائل القرآن و ما يتعلق به
ويحث - صلى الله عليه وسلم - على تعلمه وتعليمه بقوله: ( خيركم مَن تعلَّم القرآن وعَلَّمه ) صحيح البخاري:ج4/ص1919 ح4739
ويخبر صلى الله عليه وسلم عن
فضل من يحمله ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن
كالأترجة طعمها طيب، وريحها طيب) يعني: أنه
يقرأ القرآن ، وأن القرآن قد امتلأ به قلبه وضميره. (( الإرشاد
شرح لمعة الاعتقاد الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله صـ52)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق