الخميس، 23 أغسطس 2018


           لمعة الاعتقاد(10)             

                         فَصْلٌ (القضاء والقدر)

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين

قال المؤلف:

(وَمِنْ صِفَاتِ اَللَّهِ تَعَالَى أَنَّهُ اَلْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ لَا يَكُونُ شَيْءٌ إِلَّا بِإِرَادَتِهِ, وَلَا يَخْرُجُ شَيْءٌ عَنْ مَشِيئَتِهِ, وَلَيْسَ فِي اَلْعَالَمِ شَيْءٌ يَخْرُجُ عَنْ تَقْدِيرِهِ, وَلَا يَصْدُرُ إِلَّا عَنْ تَدْبِيرِهِ, وَلَا مَحِيدَ عَنْ اَلْقَدَرِ اَلْمَقْدُورِ, وَلَا يَتَجَاوَزُ مَا خُطَّ فِي اَللَّوْحِ اَلْمَسْطُورِ, أَرَادَ مَا اَلْعَالَمُ فَاعِلُوهُ, وَلَوْ عَصَمَهُمْ لَمَا خَالَفُوهُ, وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُطِيعُوهُ جَمِيعًا لَأَطَاعُوهُ, خَلَقَ اَلْخَلْقَ وَأَفْعَالَهُمْ, وَقَدَّرَ أَرْزَاقَهُمْ وَآجَالَهُمْ, يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ, وَيَضِلُّ مَنْ يَشَاءُ بِحِكْمَتِهِ, قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الانبياء:23) قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (القمر:49) وَقَالَ تَعَالَى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(الفرقان: من الآية2) وَقَالَ تَعَالَى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا)(الحديد: من الآية22) وَقَالَ تَعَالَى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً )(الأنعام: من الآية125) رَوَى اِبْنُ عُمَرَ أَنَّ جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ- قَالَ لِلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) (( مَا اَلْإِيمَانُ؟ قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاَللَّهِ, وَمَلَائِكَتِهِ, وَكُتُبِهِ, وَرُسُلِهِ, وَالْيَوْمِ اَلْآخِرِ, وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ" فَقَالَ جِبْرِيلُ صَدَقْتَ )) () رَوَاهُ مُسْلِمٌ, وَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) (( آمَنْتُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ, وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ )) وَمِنْ دُعَاءِ اَلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) اَلَّذِي عَلَّمَهُ اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ يَدْعُو بِهِ فِي قُنُوتِ اَلْوِتْرِ (( وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ )) () وَلَا نَجْعَلُ قَضَاءَ اَللَّهِ وَقَدَرَهُ حُجَّةً لَنَا فِي تَرْكِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيه, بَلْ يَجِبُ أَنْ نُؤْمِنَ وَنَعْلَمَ أَنَّ لِلَّهِ عَلَيْنَا اَلْحُجَّةَ بِإِنْزَالِ اَلْكُتُبِ, وَبِعْثَةِ اَلرُّسُلِ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(النساء: من الآية165)وَنَعْلَمَ أَنَّ اَللَّهَ -سُبْحَانَهُ- مَا أَمَرَ وَنَهَى إِلَّا اَلْمُسْتَطِيعَ لِلْفِعْلِ وَالتَّرْكِ, وَأَنَّهُ لَمْ يُجْبِرْ أَحَدًا عَلَى مَعْصِيَةٍ, وَلَا اِضْطَرَّهُ إِلَى تَرْكِ طَاعَةٍ, قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)(البقرة: من الآية286)وَقَالَ اَللَّهُ تَعَالَى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )(التغابن: من الآية16)وَقَالَ تَعَالَى: (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْم)(غافر: من الآية17)فَدَلَّ عَلَى أَنَّ لِلْعَبْدِ فِعْلاً وَكَسْبًا, يُجْزَى عَلَى حُسْنِهِ بِالثَّوَابِ, وَعَلَى سَيِّئِهِ بِالْعِقَابِ, وَهُوَ وَاقِعٌ بِقَضَاءِ اَللَّهِ وَقَدَرِهُ.)


* المسائل على هذا المتن:

1) القـدر

كما في قول المؤلف: (وَمِنْ صِفَاتِ اَللَّهِ تَعَالَى أَنَّهُ اَلْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ لَا يَكُونُ شَيْءٌ إِلَّا بِإِرَادَتِهِ, وَلَا يَخْرُجُ شَيْءٌ عَنْ مَشِيئَتِهِ, وَلَيْسَ فِي اَلْعَالَمِ شَيْءٌ يَخْرُجُ عَنْ تَقْدِيرِهِ, وَلَا يَصْدُرُ إِلَّا عَنْ تَدْبِيرِهِ, وَلَا مَحِيدَ عَنْ اَلْقَدَرِ اَلْمَقْدُورِ)

قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:

من صفات الله تعالى أنه الفعال لما يريد كما قال تعالى:

{إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيد} [هود: 107](شرح لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ91) .



2) الإيمان بالقدر.

والإيمان بالقدر واجب وهو أحد أركان الإيمان الستة

 لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره". رواه مسلم وغيره.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره" فالخير والشر باعتبار العاقبة, والحلاوة والمرارة باعتباره وقت إصابته. وخير القدر ما كان نافعا وشره ما كان ضارا أو مؤذيا. (شرح لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ91) .


3) مراتب القدر.

الدرجة الأولى .

 ما يسبق المقدر وهي تضم مرتبتين وهما:

1- مرتبة العلم .

              الإيمان بأن الله عالم كل ما يكون جملة وتفصيلاً بعلم سابق : لقوله تعالى : { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) سورة الحج : ( 70 )           

2- مرتبة الكتابة .

          أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء .

لقوله تعالى : { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا } سورة الحديد : (22) 

حديث : (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة) رواه مسلم / كتاب القدر.

* الكتابة بمعنى المقادير – حديث ( أن الله قدر ) أي : كتب الله .

الدرجة الثانية.

ما يكون حال وقوع المقدر وهي تضم مرتبتين وهما :

(3)- مرتبه المشيئة :-

            إنه لا يكون شيء في السموات والأرض إلا بإرادة الله ومشيئة / ماشاء الله كان وما لم يشاء  لم يكن

قال تعالي (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) سورة الأنعام ( 125 )         

(‏‏وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) سورة التكوير (29)

 ( 4 ) مرتبه الخلق .

         إن كل شيء في السموات و الأرض مخلوق لله تعالى لا خالق غيره ولا رب سواه 0

               لقوله تعالى : (: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) سورة الزمر ( 62 ) (شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلي سواء الرشاد الشيخ صالح إل الشيخ )  



4) فوائد الإيمان بالقدر.

قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله.

1- أنه من تمام الإيمان .

2- من تمام الإيمان بالربوبية ، لأن قدر الله من أفعاله .

3- رد الإنسان أموره إلى ربه لأنه علم أن كل شيء بقضائه وقدره .

4- هون المصائب على العبد ، لأن الإنسان إذا علم أنها من عند الله ، هانت عليه المصيبة ، كما قال تعالى : (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) سورة التغابن : (11)  

* قال علقمه رحمه الله :

        ( هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله ، فيرضى ويسلم ) .

5- يعرف الإنسان به حكمة الله عز وجل ، لأنه إذا نظر في هذا الكون وما يحدث فيه من تغييرات ، عرف بهذا حكمة الله عز وجل ، بخلاف من نسي القضاء والقدر فإنه لا يستفيد هذه الفائدة . (شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد العثيمين رحمه الله صــ541 – 542)




5) المراد من قوله :( وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ )

قول المؤلف:(وَمِنْ دُعَاءِ اَلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) اَلَّذِي عَلَّمَهُ اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ يَدْعُو بِهِ فِي قُنُوتِ اَلْوِتْرِ ( وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ )

س/ كيف تجمع بين ما جاء في دعاء القنوت ( وقنا شر ما قضيت ) وبين دعاء ( والخير كله بيدك والشر ليس إليك )؟

يقول الشيخ محمد العثيمين رحمه الله .

  الله عز وجل يقضي بالخير ويقضي بالشر أما قضاؤه بالخير فهو خير محض في القضاء والمقضى.

مثلاً:

 أن الله يقضي للناس بالرزق الواسع والأمن والطمأنينة والهداية والنصر ............الخ . فهذا خير في القضاء والمقضي .

* أما قضاؤه بالشر فهو خير في القضاء وشر في المقضى.

مثلاً :

      القحط ، امتناع المطر فهذا شر ولكن قضاء الله به خيراً قال تعالى :

{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } سورة الروم : ( 41 ) 

    فلهذا القضاء غاية حميدة وهي الرجوع إلى الله تعالى من معصيته إلى طاعته فصار المقضى شراً والقضاء خيراً. ( فالخير والشر بالنسبة للعبد ، أما الله فلا ينسب إليه الشر ) (شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد صالح العثيمين صــــ452)




6) القضاء والقدر

1) تعريف القضاء والقدر .

كما في قول المؤلف (وَلَا نَجْعَلُ قَضَاءَ اَللَّهِ وَقَدَرَهُ)

القدر.   لغة :- بمعنى التقدير – كما قال تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) سورة القمر (   49 )  

 التقدير  : هو ما قدره الله تعالى في الأزل مايكون في خلقه.

القضاء. لغة – الحكم .

  والقضاء : هو ما قضى به الله سبحانه وتعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير  .( شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد / الشيخ صالح آل الشيخ ). 

2) الفرق بين القضاء والقدر .

     اختلف العلماء هل فيه فرق بين القضاء والقدر على قولين :-

القول الأول : لا فرق بين القضاء والقدر

القول الثاني : بينهما فرق .

وهو أن القدر ما يسبق وقوع المقدر فإذا وقع سمي قضاء.( شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد / الشيخ صالح آل الشيخ) . 


7) القدر ليس حجة للعاصي على فعل المعصية.

كما في قول المؤلف:( وَلَا نَجْعَلُ قَضَاءَ اَللَّهِ وَقَدَرَهُ حُجَّةً لَنَا فِي تَرْكِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيه, بَلْ يَجِبُ أَنْ نُؤْمِنَ وَنَعْلَمَ أَنَّ لِلَّهِ عَلَيْنَا اَلْحُجَّةَ بِإِنْزَالِ اَلْكُتُبِ, وَبِعْثَةِ اَلرُّسُلِ)

قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:

أفعال العباد كلها من طاعات ومعاصٍ كلها مخلوقة لله كما سبق ولكن ليس ذلك حجة للعاصي على فعل المعصية وذلك لأدلة كثيرة منها:

1- أن الله أضاف عمل العبد إليه وجعله كسبا له فقال:

{الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} [غافر: 17] .

ولو لم يكن له اختيار في الفعل وَقْدرة عليه ما نُسِبَ إليه.

2- أن الله أمر العبد ونهاه ولم يكلفه إلا ما يستطيع لقوله تعالى:

{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286] .

{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16] .

ولو كان مجبورا على العمل ما كان مستطيعا على الفعل أو الكف؛ لأن المجبور لا يستطيع التخلص.

3- أن كل واحد يعلم الفرق بين العمل الاختياري والإجباري وأن الأول يستطيع التخلص منه.

4- أن العاصي قبل أن يقدم على المعصية لا يدري ما قُدَّر له وهو باستطاعته أن يفعل أو يترك فكيف يسلك الطريق الخطأ ويحتج بالقدر المجهول، أليس من الأحرى أن يسلك الطريق الصحيح ويقول هذا ما قُدَّر لي؟!

5- أن الله أخبر أنه أرسل الرسل لقطع الحجة:

{لئلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165] .

ولو كان القدر حجة للعاصي لم تنقطع بإرسال الرسل. (شرح لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ93ـ 94)




8) المخالفون للحق في القضاء و القدر.

هم المخالفين  :

(1) الجبرية                      (2) القـــــــــــدرية0

1 / الجبرية وهم قسمين :

 - الغلاة وهم ( الجهمية وغلاة الصوفية الموجودين اليوم ) وهم يقولون : إن المرء ليس له اختيار بتاتا بل هو كالريشة إذا هب الريح .

 - غير الغلاة وهم ( الاشاعرة ) فهم يقولون : بالجبر لكن جبر مؤدب جبر في الباطن دون الظاهر ، فظاهر المكلف أنه مختار لكنه في الباطن فهو مجبر .

ومذهب الجبرية يقولون : العبد مجبور على فعله وليس له اختيار .

الرد عليهم :

إن الله أضاف عمل الإنسان إليه ويعاقب ويثاب بحسبه , ولو كان مجبورا عليه ما صح نسبته إليه ولكان عقابه عليه ظلما .

إن كل واحد يعرف الفرق بين الفعل الاختياري والإجباري في الحقيقة والحكم .

فمثلا لو اعتدى شخص على آخر و ادعى أنه مجبور على ذلك بقضاء الله وقدره لعد ذلك سفها مخالف للمعلوم بالضرورة .

2 / القدرية :

وهم يقولون : العبد مستقل بعمله ليس لله فيه إرادة و لا قدرة و لا خلق .

وهم قسمين :

ـ غلاة القدرية : وهم نفاة العلم , وهؤلاء فرقة انقرضت وهم الذين قال فيهم أهل العلم :

(ناظروا القدرية بالعلم , فان هم أقروا به خصموا وإن أنكروا به كفروا)

ـ القدرية : الذين ينفون خلق الله  لأفعال العباد وينفون القدر  ويقولون : إن العبد هو الذي يخلق فعل نفسه 0

الرد عليهـــــــــــــــم :

1 / أنه مخالف لقوله تعالى : (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) سورة الزمر (62) 

 (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) سورة الصافات (96) 

2 / إن الله مالك كل شيء فكيف يكون في ملكه ما لا تتعلق به إرادته وخلقه. (شرح لمعة الاعتقاد الهادي الي سبيل الرشاد صالح ال الشيخ)

صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق