·
الصلاة (باب في أحكام الأذان والإقامة)
الحمد الله والصلاة على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين
• أحكام الأذان والإقامة.
·
تعريف الأذان
لغة: الإعلام . ومنه قوله تعالى :( فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ
اللَّهِ وَرَسُولِهِ)البقرة :279
شرعاً: إعلام خاص
فهو التعبد لله بالإعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص .(الشرح الممتع على زاد المستقنع الشيخ محمد العثيمين
2/35)
·
والأذان عبادة واجبة ولأن النبي عليه الصلاة والسلام
أمر بها
لقوله تعالى (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى
الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)المائدة:58
·
تعريف الإقامة:
لغة : مصدر أقام ,من أقام الشئ إذا جعله مستقيماً.
شرعاً : فهي التعبد لله بالقيام للصلاة بذكر مخصوص.
س/ ما الفرق بين الأذان والإقامة ؟
أن الأذان إعلام للصلاة للتهيؤ لها ,والإقامة للدخول
والإحرام بها .( .(الشرح الممتع على زاد المستقنع
الشيخ محمد العثيمين 2/36ـ37)
س/ ما حكمهما؟
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية:
أنهما فرض كفاية .إذا قام به من يكفي سقط الاثم عن
الباقين.(
الدليل: وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ : قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « إذَا حَضَرَتْ
الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ »أخرجه البخاري في الأذان (631) ومسلم في المساجد (674)
س/ ماحكم من تركها؟
يقاتل أهل بلد إذا تركوهما لأنها من شعائر الإسلام
الظاهرة فلا يجوز تعطيلها
·
شروط الأذان .
1/ أن يكونوا رجالاً
2/ أن يكونوا مقيمين ومسافرين
والدليل على المسافرين عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
« إذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ »أخرجه البخاري في الأذان
(631) ومسلم في المساجد (674)
وهم وافدون على رسول الله عليه الصلاة والسلام مسافرون
الى اهليهم
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع الأذان ولا
الإقامة حضراً ولا سفراً
3/ وجوبهما للصلوات الخمس المؤداة
والمقضية
والدليل: (لمَّا نام عن صلاة الفجر
في سفره، ولم يستيقظ إلا بعد طُلوع الشَّمس؛ أمر بلالاً أن يُؤذِّنَ وأن يُقيمَ)اخرجه مسلم في المساجد (684) والبخاري في المواقيت
(597)
4/ أن يكونوا جماعة
بخلاف المنفرد
فإنه سنة في حقه لأنه ورد فيمن يرعى غنمه ويؤذن للصلاة أن الله يغفر له ويثيبه على
ذلك (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ
فِي رَأْسِ الشَّظِيَّةِ لِلْجَبَلِ يُؤَذِّنُ لِلصَّلاةِ وَيُصَلِّي , فَيَقُولُ اللَّهُ
تَعَالَى : " انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ يَخَافُ شَيْئًا
قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ " رواه الطبراني 17/833 والبيهقي 1/405 . وإسناده صحيح
وهذا يدل على استحباب الأذان للمنفرد وليس بواجب.(الشرح الممتع على زاد المستقنع الشيخ محمد العثيمين
2/41ـ42)
·
صفات المؤذن .
1/ أن يكون صيتاً
وهذا مستحب وليس واجباً , فالواجب أن يسمع من يؤذن لهم
فقط
ونستنبط من قوله :"صيتاً" أن مكبرات الصوت من
نعمة الله ,لأنها تزيد صوت المؤذن قوة وحسناً ولا محذور فيها شرعاً.
2/ أن يكون أميناً على الوقت وعلى عورات الناس خصوصاً فيما سبق.
3/ عالماً بالوقت
فالأفضل أن يكون عالماً بالوقت بنفسه , لأنه قد يتعذر
عليه من يخبره بالوقت , ولأنه إذا لم يكن عالماً لم يؤمن منه الغلط والخطأ.(الشرح الممتع على زاد المستقنع
الشيخ محمد العثيمين 2/45ـ47)
·
صفة الأذان.
ـ الأذان خمس عشرة جملة
ـ يستحب أن يتمهل بألفاظ الأذان من غير تمطيط ولا مد مفرط
ـ ويقف عند كل جملة
ـ ويستحب أن يستقبل القبلة حال الأذان
ـ ويجعل أصبعيه في أذنيه لأنه أرفع
للصوت .
ـ ويتلفت يميناً عند قوله ( حي على الصلاة ) وشمالاً عند قوله :(حي
على الفلاح الثانية ) من أذان الفجر خاصة
: (الصلاة خير من النوم) مرتين .
ـ ولا يجزئ الأذان قبل الوقت
·
صفة الإقامة .
ـ الإقامة إحدى عشرة جملة
ـ يحدرها ـ أى :يسرع فيها ـ لأنها إعلام الحاضرين
ـ يستحب أن يتولى الإقامة من تولى الأذان
ـ ولا يقيم إلا بإذن الإمام لأن الإقامة منوط وقتها بنظر الإمام فلا تقام
إلا بإشارته.
س/ ماذا عليه لمن سمع الأذان ؟
ـ يسن لمن سمع المؤذن إجابته بأن يقول مثل ما يقول ,
ـ ويقول عند (حي على الصلاة وحي على الفلاح)(لاحول ولا قوة إلا
بالله )
ـ ثم يقول بعدما يفرغ المؤذن (ما ورد في الحديث الصحيح
عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ
التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ
وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ
الْقِيَامَةِ . " رواه البخاري 579.
ـ وينبغى للمسلم إذا نادى للأذان أن يتوجه إلى المسجد ويترك سائر
الأعمال الدنيوية .
قال تعالى {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيـهَا
اسْمُهُ يُسَبِّـحُ لَهُ فِيهَـا بِالْغُـدُوِّ وَالآَصَـالِ*رِجَـالٌ لاَ تُلْهِيهِـمْ
تِجَـارَةٌ وَلاَ بَيْـعٌ عَـنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَـامِ الصَّـلاةِ وَإِيـتَـاء الـزَّكَـاةِ
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ} سورة النور 36 ـ 37(
صل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق