السبت، 29 أغسطس 2015


·         الصلاة (صلاة التطوع (فضلها ـ أنواعها )

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين.

من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، أن جعل لكل نوع من أنواع الفريضة تطوعاً يشبهه، فالصلاة لها تطوع يشبهها من الصلوات، والزكاة لها تطوع يشبهها من الصدقات، والصيام له تطوع يشبهه من الصيام، وكذلك الحج.

 وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، ليزدادوا ثواباً وقرباً إلى الله تعالى، وليرقعوا الخلل الحاصل في الفرائض، فإن النوافل تكمل بها الفرائض يوم القيامة.

 
 

. فمن التطوع في الصلاة:

1/ الرواتب التابعة للصلوات المفروضة،

الظهر وهي أربع ركعات قبل الظهر بسلامين، وتكون بعد دخول وقت صلاة الظهر، ولا تكون قبل دخول وقت الصلاة، وركعتان بعدها، فهذه ست ركعات، كلها راتبة للظهر.

العصر فليس لها راتبة،

المغرب  فلها راتبة ركعتان بعدها،

العشاء  ركعتان بعدها.

الفجر  ركعتان قبل الفجر، وتخص الركعتان قبل الفجر، بأن الأفضل أن يصليهما الإنسان خفيفتين،

وأن يقرأ فيهما بـ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} في الركعة الأولى، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في الركعة الثانية، أو بقوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136] الآية في سورة البقرة في الركعة الأولى، و {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64] الآية في سورة آل عمران في الركعة الثانية.

وهي تصلى في الحضر والسفر، و فيها فضلاً عظيماً

قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ". أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين رقم (96)



2/ ومن النوافل في الصلوات:

 ـ الوتر

وهو من أوكد النوافل ,والوتر تختم به صلاة الليل، فمن خاف أن لا يقوم من آخر الليل أوتر قبل أن ينام، ومن طمع أن يقوم آخر الليل، فليوتر آخر الليل بعد إنهاء تطوعه،

 قال النبي صلى الله عليه وسلم: " جْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْراً " أخرجه البخاري(998)ومسلم رقم (151)

 وأقله ـ ركعة واحدة

وأكثره ـ إحدى عشرة ركعة

 وأدنى الكمال ـ ثلاث ركعات

فإن أوتر بثلاث فهو بالخيار، إن شاء سردها سرداً بتشهد واحد، وإن شاء سلم من ركعتين، ثم صلى واحدة، وإن أوتر بخمس سردها جميعاً بتشهد واحد وسلام واحد، وإن أوتر بسبع فكذلك يسردها جميعاً بتشهد واحد وسلام واحد، وإن أوتر بتسع فإنه يسردها، ويجلس في الثامنة ويتشهد، ثم يقوم فيأتي بالتاسعة ويسلم. فيكون فيها تشهدان وسلام واحد. وإن أوتر بإحدى عشرة ركعة، فإنه يسلم من كل ركعتين ويأتي بالحادية عشرة وحدها
وإذا نسي الوتر، أو نام عنه، فإنه يقضيه من النهار، لكن مشفوعاً، لا وتراً، فإذا كان من عادته أن يوتر بثلاث، صلى أربعاً، وإذا كان من عادته أن يوتر بخمس، صلى ستاً وهكذا. لأنه ثبت في الصحيح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل، صلى بالنهار ثنتي عشرة ركعة. أخرجه مسلم (139) كتاب صلاة المسافرين(فقه العبادات الشيخ محمد العثيمين صـ 178ـ179ـ 180)

 


·       صلاة الضحى.

ـ فضلها:

 (عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه: عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى» صحيح مسلم في صلاة المسافرين (1/498)  

·       ورد في صلاة الضحى أحاديث كثيرة.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ : صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ , وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى , وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ } .رواه مسلم (721)


 

ـ وأكثر ها ثمان ركعات

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يُصَلّي الضّحَى أَرْبَعًا وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللّهُ .(رواه مسلم 719)

وَفِي الصّحِيحَيْنِ عَنْ أُمّ هَانِئٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ (صَلّى يَوْمَ الْفَتْحِ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَذَلِكَ ضُحًى) .رواه البخاري (357)

ـ وقت الضحى:

يبتدئ من ارتفاع الشمس بعد طلوعها قدر رمح ويمتد الى قبيل الزوال

أي : وقت قيام الشمس في كبد السماء

والأفضل أن يصلي إذا اشتد الحر .لحديث (صلاة الأوَّابين حين تَرمَضُ الفِصالُ)رواه مسلم (748)

أي : حتى تحمى الرمضاء فتبرك الفصال من شدة الحر)

 

وأما حديث (نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ الْغَطَفَانِيِّ  سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " يَا ابْنَ آدَمَ ، لَا تَعْجِزْ عَنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، أَكْفِكَ آخِرَهُ). ، وكذلك حديث أبي الدرداء ، وأبي ذر ،

يقول  شيخ الإسلام ابن تيمية : هذه الأربع عندي هي الفجر وسنتها

                     صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين







 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق