·
شروط الصلاة (يتبع)
الحمد الله والصلاة والسلام
على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين
4) استقبال القبلة .
القبلة: الكعبة وسميت قبلة لأن الناس يستقبلونها بوجوههم ويقصدونها .
الدليل أنها من شروط الصلاة :
ـ الكتاب : قوله تعالى (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)البقرة :149
ـ السنة: قوله للمسئ صلاته(إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ
ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ، فَكَبِّرْ)أخرجه البخاري
(6251)ومسلم (397)
ـ الإجماع: أجمع المسلمون على وجوب استقبال القبلة في الصلاة (مراتب الاجماع لابن حزم (26) .( الشرح الممتع على زاد المستقنع الشيخ محمد العثيمين 2/255)
س/ مالحكم إذا صلى إلى غير استقبال القبلة ؟
فصلاته باطلة غير صحيحة لا مبرئة لذمته إلا في أحوال
أربع:
الحالة الأولى :
إذا كان عاجزاً عن استقبال القبلة , مثل أن يكون مريضاً ولا يتمكن من
الانصراف إلى القبلة , فإن صلاته تصح على أي جهة كان , وهذا الرجل لا يستطيع أن
يتحول إلى القبلة لا بنفسه ولا بغيره .
لقوله تعالى :( فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )التغابن :16
الحالة الثانية :
إذا كان خائفاً أو كان هارباً واتجاهه الى غير القبلة , ففي هذه
الحال يسقط عنه استقبال القبلة , ومعلوم أن الخائف قد يكون اتجاهه الى القبلة وقد
يكون الى غير القبلة اذا كان يخاف على نفسه اذا اتجه الى القبلة .
لقوله تعالى (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا
)البقرة
:239
فإذا رخص الله له في الصلاة راجلا أو
راكباً, فمقتضى ذلك أن يرخص له في الاتجاه الى غير القبلة.
الحالة الثالثة :
إذا كان في سفر وأراد أن يصلي النافلة فإنه يصلي حيث كان اتجاه سيره
ـ عـَن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَانَ يُصَلِّي التَّطَوُّعَ وَهُوَ رَاكِبٌ
فِي غَيْرِ الْقِبْلَةِ ) رواه البخاري ( 1043 ) ومسلم ( 540 ) .
ـ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : ( كَانَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم يُصَلِّي فِى السَّفَرِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ
يُومِئُ إِيمَاءً صَلاَةَ اللَّيْلِ ، إِلاَّ الْفَرَائِضَ ، وَيُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ
) رواه
البخاري ( 955 ) ومسلم - نحوه - ( 700 )(فقه العبادات الشيخ محمد العثيمين صـ 152)
س/ مالحكم إذا اشتبهت عليه القبلة , فلا يدري أي الجهات
تكون القبلة ؟
ففي هذه الحالة يتحرى بقدر ما يستطيع , ويتجه حيث غلب على ظنه أن تلك
الجهة هي القبلة , ولا إعادة عليه لو تبين له فيما بعد أنه صلى الى غير القبلة . لقوله تعالى :( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ )التغابن :16. (فقه العبادات الشيخ محمد العثيمين صـ
152)
س/ بما يستدل على القبلة ؟
يستدل على القبلة بأشياء كثيرة
منها:
1/ الإخبار
فإذا أخبره بالقبلة مكلف ثقة
عدل , عمل بخبره إذا كان المخبر متيقناً القبلة.
2/ إذا وجد محارب إسلامية عمل بها
لأن دوام التوجه إلى جهة يدل
المحاريب بل على صحة اتجاهها.
3/ النجوم
قال تعالى( وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)النحل :16(
5) من شروط الصلاة (النية)
النية لغة: القصد
شرعاً: العزم على فعل العبادة تقرباً الى الله تعالى .
محلها : القلب , فلا يحتاج التلفظ بها بل هو بدعة , لم يفعله الرسول عليه
السلام , فينوي بقلبه الصلاة التي يريها كالظهر والعصر لحديث (عن أميرِ المؤمنينَ أبي حفصٍ عمرَ بنِ الخطَّابِ
رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ:
{إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ)رواه مسلم (1907)
س/ هل لابد اشتراط النية في جميع الصلاة ؟
ـ ويشترط أن تستمر النية في جميع الصلاة فإن قطعها في أثناء الصلاة بطلت الصلاة .
س/ ماحكم من قال (نويت أن أصلي فرض كذا عدد كذا من
الركعات أداء لله خلف هذا الامام )؟
هذا من البدع والتشدد ما نزل الله بها من سلطان هذا الشي لم يفعله
رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم ينقل عنه أنه تلفظ بالنية سراً ولا جهراً ولا
أمر بذلك
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق