·
الصلاة (أركان الصلاة )
الحمد الله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين .
·
أركان الصلاة .
تعريف
الأركان .
إذا ترك منها شئ , بطلت الصلاة , سواء كان تركه عمداً أو سهواً
الأركان :
1/ القيام مع القدرة .
هذا الركن في صلاة الفرض واجبة
لقوله تعالى
:( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ
قَانِتِينَ )البقرة :(238)
وقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: "صَلِّ قَائِمًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ
فَقَاعِدًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ" اخرجه البخاري رقم (1117) (فقه العبادات الشيخ محمد
العثيمين صـ 163)
س/ مالحكم
إن لم يقدر على القيام لمرض ؟
صلى على حسب حاله قاعداً أو على جنب .
س/ ماحكم من
صلى خلف الإمام الراتب الذي يعجز عن القيام ؟
يعذر بترك القيام من صلى خلف الإمام الراتب
الذي يعجز عن القيام, فإذا صلى قاعداً,فإن من خلفه يصلون قعودا
; تبعا لإمامهم ; لأنه صلى الله عليه وسلم لما مرض ; صلى قاعدا , وأمر من خلفه بالقعود
.
س/ ماحكم من
صلى النافلة قاعداً؟
يجوز أن تصلي النافلة قياما وقعوداً فلا يجب القيام
فيها ,لثبوت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها أحياناً جالساً من غير عذر
2/ تكبيرة الإحرام.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ
اللّه عَنْهُ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قُمْتَ إلَى الصَّلاةِ
فَأَسْبغِ الوُضُوءَ، ثم أسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، فَكَبِّرْ" رواه البخاري(6667)كتاب
الايمان والنذور , ومسلم رقم (46) كتاب الصلاة .
ولم ينقل عنه صلى الله
عليه وسلم أنه افتتح الصلاة بغير التكبير , وصيغتها أن يقول : الله أكبر, لا يجزيه
غيرها
3/ قراءة الفاتحة .
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَال : (لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ
يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ)أخرجه البخاري رقم (756) كتاب الأذان , ومسلم رقم (36)
كتاب الصلاة
ـ قراءتها
ركن في كل ركعة , وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يقرؤها في كل ركعة .
س/هل هي واجبة في حق كل
مصل , أو يختص وجوبها بالإمام والمنفرد؟
فيه خلاف بين العلماء والأحوط أن المأموم يحرص على قراءتها في
الصلوات التي لا يجهر فيها الإمام , وفي سكتات الإمام في الصلاة الجهرية .
س/ مالحكم إذا كان لا
يعرفها؟
فإنه يلزمه أن يتعلمها , فإن لم يتمكن من تعلمها ,قرأ ما يقوم
مقامها من القرآن إن كان يعلمه , وإلا سبح وحمد الله وهلل.(فقه العبادات الشيخ محمد العثيمين صـ 163ـ164)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم
( دَخَلَ الْمَسْجِدَ , فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى , ثُمَّ
جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ ,
فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ . فَرَجَعَ فَصَلَّى كَمَا صَلَّى , ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ , فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ
- ثَلاثاً - فَقَالَ : وَاَلَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أُحْسِنُ غَيْرَهُ , فَعَلِّمْنِي
, فَقَالَ : إذَا قُمْتَ إلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ , ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ معك
مِنْ الْقُرْآنِ , ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً , ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى
تَعْتَدِلَ قَائِماً , ثُمَّ اُسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً, ثُمَّ ارْفَعْ
حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِساً . وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا) رواه البخاري(6667)كتاب الايمان والنذور
, ومسلم رقم (46) كتاب الصلاة .
4/ الركوع.
قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ) الحج: (77)
لقول النبي صلى الله
عليه وسلم للرجل الذي أساء في صلاته ولم يصلها على جه التمام ( ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى
تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً )رواه البخاري(6667)كتاب الايمان والنذور , ومسلم رقم
(46) كتاب الصلاة . .(فقه العبادات الشيخ محمد العثيمين صـ 164)
س/ ما هو الركوع
المجزئ؟
الركوع المجزئ من القائم هو أن ينحنى حتى تبلغ كفاه ركبتيه.
والركوع المجزئ في حق الجالس مقابلة وجهه ما وراء ركبتيه من الأرض.(الملخص الفقهي الشيخ صالح الفوزان
صـ 85)
5/ الرفع من الركوع .
لقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أساء في صلاته
ولم يصلها على جه التمام (ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً)رواه البخاري(6667)كتاب الايمان
والنذور , ومسلم رقم (46) كتاب الصلاة .
6/ السجود.
وهو وضع الجبهة على الأرض , ويكون على الأعضاء السبعة , في كل ركعة
مرتين.
س/ ماهي الأعضاء السبعة
؟
الجبهة والأنف , واليدين , والركبتان , وأطراف القدمين ,
والسجود أعظم أركان الصلاة , وأقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد .(الملخص الفقهي الشيخ صالح الفوزان
صـ 86)
الدليل: قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ) الحج: (77)
لقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أساء في صلاته
ولم يصلها على جه التمام (ثُمَّ اُسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً)رواه البخاري(6667)كتاب الايمان
والنذور , ومسلم رقم (46) كتاب الصلاة . .
7/ الجلوس بين السجدتين :
لقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أساء في صلاته
ولم يصلها على جه التمام (ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِساً)رواه البخاري(6667)كتاب الايمان
والنذور , ومسلم رقم (46) كتاب الصلاة .
8/ السجود الثاني .
لأنه لابد في كل ركعة من سجودين لقول النبي صلى الله عليه
وسلم للرجل الذي أساء في صلاته ولم يصلها على جه التمام (ثُمَّ اُسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ
سَاجِداً)رواه البخاري(6667)كتاب الايمان والنذور , ومسلم رقم (46) كتاب الصلاة
.
بعد أن ذكر قوله :(ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ
جَالِساً) .(فقه العبادات الشيخ محمد
العثيمين صـ 164)
9/ التشهد الأخير .
ودليله: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ
مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التَّشَهُّدَ
- كَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ - كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ : التَّحِيَّاتُ
لِلَّهِ , وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ , السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ
وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ
، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
.) ...[خرجه الإمام مسلم في صحيحه (4/92) (402) طبعة مكتبة الصفا (بشرح
النووي)] . ((فقه العبادات الشيخ محمد
العثيمين صـ 165)
10) الجلوس للتشهد الأخير .
11) الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير .
حديث(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ،
اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ). البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، عند مسلم، كتاب الصلاة، باب الصلاة
على النبي بعد التشهد، برقم 405.وهذا المشهور من مذهب الإمام أحمد. (فقه العبادات الشيخ محمد
العثيمين صـ 165)
12) الترتيب بين الأركان .
(القيام ، ثم الركوع ، ثم الرفع منه ، ثم السجود ، ثم الجلوس
بين السجدتين ، ثم السجود)
س/ مالحكم لو بدأ
بالسجود قبل الركوع؟
لم تصح صلاته, لأنه أخل
بالترتيب. (فقه العبادات الشيخ محمد
العثيمين صـ 165)
13) الطمأنينة .
والدليل: قوله لقول النبي صلى
الله عليه وسلم للرجل الذي أساء في صلاته ولم يصلها على جه التمام ( حَتَّى تَطْمَئِنَّ
)رواه البخاري(6667)كتاب الايمان والنذور , ومسلم رقم (46) كتاب الصلاة
س/ ما معنى
الطمأنينة؟
أن يسكن الإنسان في الركن حتى يرجع كل فقار الى موضعه
قال العلماء : هي السكون وإن قل , فمن
لم يطمئن في صلاته فلا صلاة له ولو صلى ألف مرة. (فقه العبادات الشيخ محمد العثيمين
صـ 165)
يقول الشيخ صالح الفوزان :
قد دل الكتاب والسنة على أن من لا يطمئن في صلاته لا
يكون مصلياً, ويؤمر بإعادتها. (الملخص الفقهي الشيخ صالح الفوزان
صـ 86)
14) التسليم .
بأن يقول في منتهى صلاته: السلام عليكم ورحمة الله ,
السلام عليكم ورحمة الله, والصحيح أن التسليمتين كلتاهما ركن .
س/ هل يجوز أن يخل بواحدة منها ؟
لا يجوز لا في الفرض ولا في النفل .(فقه العبادات الشيخ محمد
العثيمين صـ 166)
والدليل :عليه حديث عبدالله بن مسعود رضي الله
عنه "أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ
يَسَارِهِ»[خرجه الإمام إبن حبان في صحيحه(5/329) (1990) ،
• أسئلة.
س/ ماحكم من ترك ركناً من هذه الأركان؟
إذا ترك ركناً من هذه الأركان ,متعمداً فصلاته باطلة , تبطل بمجرد تركه., أما اذا
كان ناسياً فإنه يعود إليه.
فمثلا: نسي أن يركع ثم سجد , ثم ذكر وهو ساجد انه لم يركع فإنه
يجب عليه أن يقوم فيركع ثم يكمل صلاته ,
س/ هل يجب عليه في هذه الحالة أن يسجد سجود السهو ؟
ويجب عليه سجود السهو ,
لما حصل من الزيادة في الصلاة , ويكون سجوده بعد السلام, لان سجود السهو اذا كان
سببه الزيادة فإن محله بعد السلام .(فقه العبادات الشيخ محمد العثيمين
صـ 166ـ 167)
س/ مالحكم اذا شك في ترك ركن بعد الفراغ من الصلاة ؟
لا يلتفت اليه ولا يهتم به مالم يتيقن أنه ترك. (فقه العبادات الشيخ محمد
العثيمين صـ 167)
س/ مالحكم اذا شك في ترك ركن في أثناء الصلاة ؟
يقول العلماء :
من شك في ترك ركن أثناء
الصلاة وكان
شكاً حقيقياً ليس وهماً ولا وسواساً
فلو أنه سجد , وفي أثناء سجوده شك هل ركع أو لم يركع فنقول له : قم
فاركع لان الاصل عدم الركوع الا اذا غلب على ظنه انه راكع فان الصحيح يعتمد على
هذا الظن الغالب ولكن يسجد للسهو بعد
السلام . (فقه العبادات الشيخ محمد
العثيمين صـ 167ـ 168)
صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق