الأربعاء، 9 أبريل 2014

الهداية...قصص.




وفي القدسي: {يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم }.

*قصة زيد بن عمرو بن نفيل:


يقول ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه كما في صحيح البخاري:

[[إن زيد بن عمرو بن نفيل-وهو ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أبو سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه-


يقول: إن زيداً هذا خرج إلى الشام يسأل عن الدين -يبحث عن الهداية في وقت فترةٍ من الرسل- من الشام إلى الموصل إلى الجزيرة ،

*فلقي عالماً من علماء اليهود، فسأله عن دينه،

فقال: لعلي أن أدين بدينكم، فأخبرني،

فقال اليهودي: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله!

قال زيد: ما أفرُّ إلا من غضب الله تعالى، ولا أحمل من غضب الله شيئاً أبداَ، وأنَّى أستطيعه؟! فهل تدلني على غيره؟

قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً،

قال زيد: وما الحنيف؟

قال: دين إبراهيم، لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله.فخرج زيد ،

* فلقي عالماً من علماء النصارى،

فقال مثله: أخبرني عن دينكم لعلي أن أدين به.

فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله.

قال: ما أفرُّ إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئاً أبداً، وأنًّى أستطيع؛ فهل تدلني على غيره؟

قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً،

قال: وما الحنيف؟

قال: دين إبراهيم، لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله.


فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام، خرج وبرز، ورفع يديه لمولاه،

وقال: اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم، اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم ]]^

.عبد الله! أن يتجه العبد إلى الله وحده دون سواه؛

طلبةٌ عزيزة منيعةٌ تحتاج إلى اصطبار،

وطريقٌ يحتاج إلى مجاهدة ليخلص القلب من اتباع الهوى إلى حب مولاه:

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]^ تتلوها لذةٌ لا يعرفها إلا من ذاق طعمها وعرف حلاوتها، لكنها تبقى عزيزةً إلا بمشقة، فإذا تجاوزت تلك المشقة، منحتك عطرها، فتنسمت عرفها وريحها وكنت من أهلها


فكان زيدٌ وقد ذاق حلاوة الهداية

يقول فيما روي عنه:

لبيك حقاً حقا تعبداً ورقاً، لبيك حقاً حقا تعبداً ورقاً، ثم يخر لله ساجداً،

ويقول: والله لو أعلم أحب الوجوه إليك، لعبدتك به، ثم يخرُّ ساجداً على الأرض، تقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما:

[[رأيت زيداً قائماً مسنداً ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش! والله ما منكم على دين إبراهيم أحدٌ غيري ]]

وكان يحيي الموءودة، يقول للرجل إذا أراد أن يئد ابنته: لا تقتلها، أنا أكفيك مؤنتها.



رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يدرك بعثته، وكان يتلمس خروجه ليؤمن به ويتبعه، وقد آمن ومات قبل ذلك،

وكان يقول رحمه الله فيما يقول:

وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخراً ثقالا


دحاها فلما استوت شدها سواءً وأرسى عليها الجبالا


وأسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذباً زلالا


إذا هي سيقت إلى بلدةٍ أطاعت فصبت عليها سجالا


وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الريح تصرف حالاً فحالا

سأل سعيد-ابنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه،

فقال صلى الله عليه وسلم :



رضي الله عن الرجل، بل عن الرجال


بل عن الأمة زيد بن عمرو


استهدى الله فهداه ودعاه فأجابه سبحانه.
قصة هداية شاب ..
يذكرأحد المشايخ هذه القصة:
وهي لشاب معروف لدى بعض الشباب
وقد أخبر بقصته لهم
فقال:
كنت مقصراً بالصلاة أو بالأحرى لا أعرف المسجد. وقبل رمضان عام (1420هـ)
نمت في بيتي ورأيت في منامي عجباً.رأيت أني في فراشي نائم
فأتت إلي زوجتي تريد إيقاظي فرددت عليها
ماذا تريدين؟؟
ولكن المفاجأة أنها لا تسمع كلامي ثم إنها كررت إيقاظي مراراً وكنت أرد عليها
ماذا تريدين؟؟
ولكنها كذلك لا تسمع كلامي. ثم ذهبت خائفة
ونادت إخوتي فأتوا ومعهم الطبيب فكشف علي الطبيب
فقلت له :ماذا تريد؟
ولكن المفاجأة كذلك !!
أن الطبيب لا يسمعني !!
وأخبر إخواني أني قد (( توفيت)) ففزعوا وبكوا على وفاتي..
مع أني لم أمت ولكن لا أدري لماذا لم يسمعوا كلامي
فقد كانت حالتي عصيبة جداً.!!!!
حيث أرى زوجتي وإخواني وأكلمهم وأنظر إليهم ولكن لا يكلمونني ثم إني سمعتهم يقولون عن جنازتي عجلوا بها إن كانت خيراً تقدم وإن كانت شراً
توضع عن الأعناق ثم ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أكلم كل من يواجهني في الطريق
أني حي ولم أمت.
ولكن لا يرد علي أحد.!!
ولما وصلوا بي إلى المقبرة نزعوا ثيابي وغسلوني وكفنوني
ثم ذهبوا بي إلى المسجد وكلمت الإمام
وقلت له :
أنا حي ولم أمت ولكن الإمام لا يرد علي حتى إنني أسمعهم وأنظر إليهم وهم يصلون علي وبعد الصلاة ذهبوا بي إلى المقبرة...
وكنت أنظر إلى الناس وهم يريدون دفني ثم وضعوني في اللحد.
وكلمت آخر واحد أراه. كان بيني وبينه اللبنه.
فقلت له !!!
إنني لم أمت فلا تدفنوني ولكن لم يرد علي.
ثم هالوا علي التراب وبدأت أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
(إن الميت يسمع قرع النعال)
فسمعت قرع نعالهم لما ذهبوا عن قبري. وبعد ذلك تأكدت الآن أني في مكان مظلم
وأني في موقف عظيم ...!!
وبعد ذلك أتى إلي رجلان هائلان مفزعان وقف واحد عند رجلي والآخر عند رأسي
وسألني من ربك؟
فبدأت أردد ربي ربي وأنا أعرف من هو ربي
ولكن لا أدري كيف نسيت.!
وكذلك سألني من نبيك؟
فبدأت أردد نبي نبي
فسألني:ما دينك؟
فقلت: ديني ديني
ولم يخطر على بالي إلا زوجتي ودكاني وعيالي وسيارتي
حتى أتي بمرزبة كبيرة.. وضربني ضربة قوية
صرخت منها صرخة ...
أيقظت من كان نائماً في المنزل
وبدأت زوجتي تسمي علي.
وتقول : لماذا تصرخ وتصيح.
وبعد ذلك عرفت أنها رؤيه ثم أذن الفجر مباشرة
وقد كتبت لي حياة جديدة
وكانت هذه الرؤيا سبباً لهدايتي والتزامي
وتكسيري للدشوش وغيرها من المحرمات
حتى أقبلت بحمد الله على الصلاة وطاعة ربي
وأعيش الآن مع زوجتي وأولادي وإخواني
حياة السعادة والراحة. فأسأل الله عز وجل
أن يميتني على طاعته.ادعوا لي بالتوفيق والثبات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق