الأحد، 20 أبريل 2014


ـ الهجرة .

 الهجرة  : حقيقتها الترك

فالهجرة هي

          1) ترك بلد الشرك إلى الإسلام.

          2) ترك بلد تظهر فيه البدعه إلى بلد لا تظهر فيه البدعه وإنما تظهر فيه السنة.

         3)ترك بلد تظهر فيه الفواحش والمنكرات إلى بلد تقل فيه الفواحش والمنكرات ظهوراً.




 

س/ هل يعتبر من ترك المحرمات ومانهى عنه مهاجر؟

نعم تطلق الهجرة على مانهى الله عنه (والمهاجر من هجر مانهى الله عنه )

 
 

س/كيف تجمع بين حديث (لا هجرة بعد الفتح)وبين حديث (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تقطع التوبه حتى تخرج الشمس من مغربها )؟

الهجرة من أرض الكفار إلى ديار الإسلام واجبة على مسلم الذي لا يتمكن من إظهار دينه , وهذا الحكم باق وغير مقيد لهذا الحديث (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبه ....)

وأما الحديث (لا هجرة بعد الفتح)

فالمقصود : لا هجرة من مكه بعد فتحها , لأنها صارت دار الإسلام .
 
 


س/ مالمراد في هذا الحديث (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه )؟

بين النبي عليه السلام , أن الهجرة تختلف باختلاف مقاصد المكلف , حيث كان يعجز عن ذلك في ديار الكفر , فهذا هو المهاجر لله ولرسوله حق.

ومن كان مقصد هجرته حظوظ الدنيا , وشهوانها من نساء ومال وجاه وغير ذلك , فحظه من هجرته الدنيا وحظوظها الفانية , وقوله صلى الله عليه وسلم (إلى ماهاجر إليه فيه تحقير واستهانة لما طلبه من الدنيا , حيث لم يذكره بلفظ ويقاس على الهجرة سائر الأعمال من حج وعمرة وجهاد وغيرها فصلاحها وفسادها بحسب النية الباعثة عليها .
 

س/ مافائدة تكرار اللفظ في قوله (فهجرته إلى الله ورسوله )؟

قال الشيخ: صالح آل الشيخ:

المتقرر في علوم العربية أن الجمل إذا تكررت في ترتيب الفعل والجزاء فإن شرط الفعل يختلف عن شرط الجزاء , فلهذا نقول من كانت هجرته إلى الله ورسوله نية وقصداً, فهجرته إلى الله ورسوله ثوابا واجرا

فما تعلق بالفعل النية والقصد تعلق بالجواب الأجر والثواب .

*أما قوله عليه السلام (ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه)

هذه النية هاجر العمل الظاهر يشارك فيه من هاجر إلى الله ورسوله  لكن نيته أنه في هجرته يريد التجارة أو الزواج فنيته فاسدة فقال (فهجرته إلى ماهاجر إليه )

يعني من حيث لا ثواب له فيها ولا أجر.
 
 

س/ ماهي أنواع الهجرة؟

1ـ هجرة العمل    2ـ هجرة المكان   3ـ هجرة العامل.

1ـ هجرة العمل.

 أن يترك الأعمال الفاسدة وينتقل إلى الأعمال الصالحه باستبدلها من الأعمال السيئة حديث (المهاجر من هجر مانهى الله عنه ).


2ـ هجرة المكان .

أن يترك المكان أو البلد التى فيها كفر أو بدع أو معاصي وفسق منتشر فيها وينتقل إلى بلد اسلام وأهل سنه ويقل فيها فعل المعاصي .

مثل (قصه الرجل الذي قتل تسعة وتسعين رجلا ثم ذهب إلى عابد فقال له : هل لي من توبة ؟ فقال :لا ـ فقتله فكمل مئه رجل . ثم ذهب إلى عالم فقال له هل لي من توبه؟ فقال : من يحول بينك وبين التوبه ـ لكن اذهب إلى قرية الفلانيه فهي صالحه ـ واترك هذه القريه الفاسدة ....)معنى الحديث.


3ـ هجرة العامل .

أن يهجر أخاه المسلم لمصلحة يراها أن في هجره ترك المعاصي أو الرجوع إلى الله.
 


س/ هناك إشكال:

ورد في حديث (لا يحل لمرئ مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )وقصه الثلاثة الذين تخلفوا ـ أمر النبي عليه السلام أن يهجرهم أكثر من ثلاثة أيام .

كيف نجمع بين هذين الحديثين ؟

في الحديث (لايحل لمرئ مسلم أم يهجر أخاه فوق ثلاث أيام إذا لم يكن هناك مصلحة ,أما إذا كان فيه مصلحه لهجرة فلا باس أن يهجره أكثر من ثلاثة أيام كما فعل النبي عليه السلام بكعب بن مالك .
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق