السبت، 21 يوليو 2018


لمعة الاعتقاد(5)

ذكر بعض آيات الصفات(1)

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين

قال المؤلف:(فما جاء من آيات الصفات قول الله عز وجل: (ويبقى وجه ربك) (سُورَةُ اَلرَّحْمَنِ 27)

المسائل على هذا المتن:

1) صفة الوجه.

في قوله (وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ) سورة الرحمن (27)

الوجه من الصفات الذاتية لله سبحانه وتعالى.


* مذهب أهل السنة والجماعة في إثبات هذه الصفة.

إثبات الوجه لله تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهو وجه حقيقي يليق بالله .(شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ صالح آل الشيخ)

* الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع السلف

1ـ من الكتاب .

 قال الله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [الرحمن: 27] .

2ـ من السنة.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص: "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها". (البخاري: كتاب الجنائز: باب رثاء النبي -صلى الله عليه وسلم- سعد بن خولة "1295".

ومسلم: كتاب الوصية: باب الوصية بالثلث "1628" "5". من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.)

3ـ إجماع السلف.

أجمع السلف على إثبات الوجه لله تعالى فيجب إثباته له بدون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهو وجه حقيقي يليق بالله. .(شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ48)




* مذهب المبتدعة في هذا الصفة.

قالوا : الوجه بمعنى الذات ,يقولون في قوله (وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ) سورة الرحمن (27)

أي: ذاته.

الرد عليهم:

الأحاديث التي فيها التصريح بالوجه

1/ حديث ( حِجَابُهُ النُّورُ، لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ )رواه مسلم في كتاب الإيمان



حديث صُهَيْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه مسلم (181).

حديث أبي موسى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِ، عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ) رواه البخاري (4878) ومسلم (180).

فقد احتجب الله تعالى عن خلقه بالنور، وبالكبرياء، وبما شاء من الحجب.(موقع الشيخ محمد المنجد https://islamqa.info/ar/261590)

قولهم خلاف ظاهر النصوص, وخلاف طريقة السلف , وليس عليه دليل صحيح.

صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق