ذكر بعض آيات
الصفات(3)
الحمد الله والصلاة والسلام
على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين
قال المؤلف:
(وَجَاءَ رَبُّكَ) سُورَةُ اَلْفَجْرِ
22] وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّه)(البقرة:
من الآية210)وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْه)(المائدة:
من الآية119)
المسائل على هذا
المتن:
4) صفة المجيء
في قوله
تعالى (وَجَاءَ
رَبُّكَ) (سُورَةُ
اَلْفَجْرِ 22) وَقَوْلُهُ
تَعَالَى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّه)(البقرة: من الآية210)
مجيء الله للفصل بين عباده يوم القيامة. (شرح
كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ52)
* الأدلة من الكتاب والسنة
وإجماع السلف.
المجئ من صفات الله الفعلية الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف.
1ـ من الكتاب.
قوله تعالى (وَجَاءَ رَبُّكَ) (سُورَةُ اَلْفَجْرِ 22) وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (هَلْ يَنْظُرُونَ
إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّه)(البقرة: من الآية210)
2ـ من السنة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله
أتاهم رب العالمين" البخاري: كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ
, إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} "7439".
ومسلم: كتاب الإيمان: باب معرفة طريق الرؤية "183"
"302" من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
3ـ إجماع السلف.
أجمع السلف على ثبوت المجيء لله تعالى فيجب إثباته له من غير تحريف ولا
تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهو مجيء حقيقي يليق بالله تعالى.(شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ52)
* مذهب المبتدعة في هذا الصفة.
فسره أهل التعطيل بمجيء أمره
فيقولون (وَجَاءَ رَبُّكَ) أي: جاء أمره وهذا من تحريف آيات الله.
الرد عليهم:
1/
قولهم خلاف ظاهر النصوص, وخلاف طريقة السلف , وليس عليه دليل صحيح. (شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين
صـ52)
2/ مجيء الله بذاته على ما يليق بجلاله لفصل بين عباده يوم القيامة فيجب إثباتها على حقيقتها.
3/ هناك
آيات تبين إتيان أمر الله على حسب السياق ,كقوله تعالى (فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا) سورة الحشر (2)
فالمراد
: آتاهم الله أي بعذابهم , وذلك أن الله أرسل إليهم عذاباً فهذا أمر الله. (شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ صالح آل
الشيخ)
س: ما الفرق بين
الآتيان والنزول؟
النزول
ينزل الله كل ليلة في سماء الدنيا
حديث «ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل
الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر
الفجر ».أخرجه
البخاري في كتاب الجمعة، باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل، برقم 1145، ومسلم في كتاب
صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة، برقم
758.
أما
الآتيان لا يكون الا في يوم القيامة لفصل القضاء
(هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ) (البقرة:
من الآية210)
والمجيء معه غمام
أم النزول لا غمام فيه
والغمام: السحاب
الرقيق الأبيض سمي بذلك لأنه يغم. (شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ صالح آل
الشيخ)
* أنواع المجيء
ذكر
الإمام ابن القيم رحمه الله.
الآتيان والمجيء إلى الله نوعان :
1ـ مطلق
2ـ مقيد
1ـ المجيء المطلق فهذا لا يكون إلا مجيئه سبحانه (هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ
اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ) (البقرة: من الآية210)
2ـ المجيء المقيد مجيء رحمته وعذابه قيد بذلك (كما في الحديث( حتى جاء بالرحمة
والخير )(مختصر
الصواعق المرسلة لابن القيم 2/ 226ـ 227)
5) صفة الرِّضَى.
في َقَوْلُهُ تَعَالَى: ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْه)(المائدة: من الآية119)
* الأدلة من الكتاب والسنة
وإجماع السلف.
الرِّضَى من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف.
1ـ من الكتاب.
قال الله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119]
2ـ من السنة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله لَيَرضَى عَنِ الْعَبْدِ
أَنْ يَأكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمِدَه عَلَيْهَا أو يَشْرَبَ الشَّرْبَة فَيَحْمِدَه
عَلَيْهَا". مسلم: كتاب الذكر والدعاء: باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب
"2734" "79" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
*الأكلة: الأكلة هنا بفتح الهمزة وهي المرة الواحدة من الأكل كالغداء
والعشاء.
3ـ إجماع السلف.
أجمع السلف على إثبات الرِّضَى لله تعالى فيجب إثباته له من غير تحريف
ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
وهو رِضَى حقيقي يليق بالله تعالى. (شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين
صـ53)
* الرضا منه سبحانه .
هو أرفع درجات النعيم قال تعالى (وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ)سورة التوبة :72
ـ في الصحيحين من حديث مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيدٍ الخُدري - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله تعالى يقولُ لأهل الجنَّة: يا أهل الجنَّة فيقولون: لبَّيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رَضِيتم؟ فيقولون: ما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحدًا من خلقك! فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب، وأيُّ شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحلُّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا)).رواه مسلم والبخاري.
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق