لمعة الاعتقاد(4)
الترغيب في السنة
والتحذير من البدعة
الحمد الله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين
قال المؤلف:(وَقَدْ أُمِرْنَا بِالِاقْتِفَاءِ لِآثَارِهِمْ, وَالِاهْتِدَاءِ
بِمَنَارِهِمْ
وَحُذِّرْنَا اَلْمُحْدَثَاتِ, وَأُخْبِرْنَا أَنَّهَا مِنْ اَلضَّلَالَاتِ,
فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم ) ( عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ اَلْخُلَفَاءِ
اَلرَّاشِدِينَ اَلْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي, عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ,
وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ اَلْأُمُورِ, فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ, وَكُلُّ
بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ )حديث صحيح أبو داود : السنة (4607) والدارمي : المقدمة (95)
وقال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : أتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
.
وقال عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ كلاماً معناه : ( قف حيث وقف
القوم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، وهم علي كشفها كانوا أقوى ، وبالفضل
لو كانوا فيها أحرى ، فلئن قلتم : حدث بعدهم ، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ، ورغب
عن سنتهم ، ولقد وصفوا منه ما يشفي ، وتكلموا منه ما يكفي ، فما فوقهم محسر ، وما دونهم
مقصر ، لقد قصر عنهم قوم فجفوا ، وتجاوزهم آخرون فغلوا ، وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى
مستقيم .
وقال الإمام أبو عمر الأوزاعي ـ رضي الله عنه ـ : ( عليك بآثار من سلف
وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول ).
المسائل على هذا المتن:
1) السنة
في قوله
(فَقَالَ
اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم( عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ اَلْخُلَفَاءِ اَلرَّاشِدِينَ
اَلْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي)
* تعريف السنة .
لغة:
الطريقة.
واصطلاحًا:
ما كان عليه النبي صلى
الله وعليه وسلم وأصحابه من عقيدة أو عمل.
* حكم السنة.
واتباع السنة واجب
لقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ} [الأحزاب: 21] .(شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد
العثيمين صـ40)
2) البدعة.
* تعريف البدعة.
لغة: الشيء المستحدث.
واصطلاحًا: ما أُحْدِثَ في الدين على خلاف ما كان عليه
النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عقيدة أو عمل.
* حكم البدعة.
وهي حرام
لقوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ
لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ
جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [النساء: 115] (شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد
العثيمين صـ40).
3) معنى قول عبدالله بن مسعود (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد
كفيتم ).
اتبعوا أي: التزموا آثار النبي صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقص.
ولا تبتدعوا: لا تحدثوا بدعة في الدين.
فقد كفيتم أي: كفاكم السابقون مهمة الدين حيث أكمل الله تعالى الدين لنبيه
- صلى الله عليه وسلم- وأنزل قوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم} [المائدة: 3]
. فلا يحتاج الدين إلى تكميل. (شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين
صـ43)
4) الإمام أبو عمر الأوزاعي.
س : بماذا أمر الامام الاوزاعي وبماذا حذر؟
أمر بالالتزام طريقة الصحابة والتابعين لهم بإحسان لأنها مبنية على الكتاب
والسنة.
وحذر من آراء الرجال وهي ما قيل بمجرد الرأي من غير استناد إلى كتاب الله
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. (شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين
صـ44)
صل الله على نبينا محمد
وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق