ذكر بعض آيات الصفات(2)
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله
وصحبه أجمعين
قال المؤلف:
(وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان) (سُورَةُ اَلْمَائِدَةِ 64) وقوله
تعالى عن عيسى عليه السلام أنه قال : (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا
فِي نَفْسِكَ) (سُورَةُ
اَلْمَائِدَةِ 116]
المسائل على هذا المتن:
2) صفة اليدان
في وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : (بَلْ
يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان) (سُورَةُ اَلْمَائِدَةِ 64)
هي من
الصفات الذاتية لله جل وعلا
* مذهب أهل السنة والجماعة
في إثبات هذه الصفة.
إثبات اليدين لله تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهو
يدان حقيقتان يليق بالله .(شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ صالح آل الشيخ)
* الأدلة من الكتاب والسنة
وإجماع السلف.
اليدان من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف.
1ـ من الكتاب.
قال الله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان} [المائدة: 64] .
2ـ من السنة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"يَمِينُ الله مَلْأى لا يَغِيضُها نَفَقَة سحَّاء اللَّيل والنَّهار" إلى
قوله: "بِيَدِه الأُخْرى القَبْضُ يَرْفَعُ ويَخْفِض" مسلم:
كتاب الزكاة: باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف "993"
"37".
وأما رواية البخاري فعنده في كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {لِمَا
خَلَقْتُ بِيَدَي} [ص: 75] "7411" بلفظ "يد الله ملأى لا يغيضها نفقة
... ". من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
3ـ إجماع السلف.
أجمع السلف على إثبات اليدين لله فيجب إثباتها له بدون تحريف ولا تعطيل
ولا تكييف ولا تمثيل وهما يدان حقيقيتان لله تعالى يليقان به. .(شرح
كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ49)
* مذهب المبتدعة في هذا الصفة.
وقد فسرها أهل التعطيل بالنعمة أو القدرة ونحوها
الرد عليهم:
1/ قولهم خلاف ظاهر النصوص, وخلاف طريقة السلف
, وليس عليه دليل صحيح.
2/ أن في السياق ما يمنع تفسيرهما بذلك قطعًا
أـ
كقوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي} [ص: 75] . .(شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين
صـ 50)
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
ذكر الله
أنه خلق آدم بيده على أن هذه اليد هي صفة من صفات الله عز وجل , ولو كان المراد
بالقدرة لم يكن لآدم خصوصية فإن إبليس خلق بقدرة الله, والملائكة والجن والسماوات
والأرض كلها خلقت بقدرة الله , فلا يكون لآدم ميزة على هذه المخلوقات ..
ففي
الآية (خلقت بيديَ) دل على فضيلة اختص بها , وأن اليد من صفات الله التي أثبتها
لنفسه. .(شرح
كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ صالح آل الشيخ)
ب
ـ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ
أَحَادِيثَ مِنْهَا، وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ اللهَ قَالَ لِي: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ " وَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَمِينُ اللهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا سَحَّاءُ
اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُذْ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ،
فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ» قَالَ: «وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ
الْأُخْرَى الْقَبْضَ، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ» صحيح مسلم :كتاب الزكاة ـ باب الحث على
النفقة (993)(37) .(شرح
كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ49)
* الأوجه التي وردت عليها
صفة اليدين وكيف نوفق بينهما:
الأول: الإفراد كقوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي
بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1] .
الثاني: التثنية كقوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64] .
الثالث: الجمع كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا
خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً} [ يس: 71] .
* التوفيق بين هذه الوجوه
.
أن نقول الوجه الأول مفرد مضاف فيشمل كل ما ثبت لله من يد ولا ينافي الثنتين
وأما الجمع فهو للتعظيم لا لحقيقة العدد الذي هو ثلاثة فأكثر وحينئذ لا ينافي التثنية
على أنه قد قيل إن أقل الجمع اثنان فإذا حمل الجمع على أقله فلا معارضة بينه وبين التثنية
أصلاً.(شرح كتاب لمعة
الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين صـ 50)
3) صفة النفس.
في وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : (وقوله تعالى عن عيسى عليه السلام
أنه قال : (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ) (سُورَةُ اَلْمَائِدَةِ 116]
هي من الصفات الذاتية لله جل وعلا.
* الأدلة من الكتاب والسنة
وإجماع السلف.
النفس ثابتة لله تعالى بالكتاب والسنة وإجماع السلف.
1ـ من الكتاب.
قال الله تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54] .
وقال عن عيسى عليه السلام إنه قال: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ
مَا فِي نَفْسِكَ} [المائدة: 116] .
2ـ من السنة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ،
وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ). صحيح: أخرجه مسلم (2140)، وأبو داود
(1503)، والنسائي في ((الكبرى)) (9989 - 9991)
3ـ إجماع السلف.
أجمع السلف على ثبوتها على الوجه
اللائق به فيجب إثباتها لله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. (شرح كتاب لمعة الاعتقاد الشيخ محمد العثيمين
صـ 51)
صل الله على نبينا
محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق