السبت، 29 مارس 2014

الوصية..


قصة شيخ أهل السنة الأمام أحمد بن حنبل..


وهذا شيخ أهل السنة، الإمام أحمد رحمه الله:


إشراقة الحق في عينيه ساطعة....وفي مُحياه نور الحق وضاءُ


ثبت الله به الدين يوم المحنة، فنصر السنة، وقمع البدعة، وبواصيا من يعرف ومن لا يعرف ثبته الله كما أخبر رحمه الله


يقول: لما أُخرجت إلى الخليفة وصرنا إلى الرحبة، وأُنزلنا خارج البيوت مما يلي البرِّيَّة، فعامة من كانوا معي ناموا،


وبينا أنا أفكر ماذا أقول إذ مددت بصري فإذا شيئ لم أستبنه، فلم يزل يدنوا حتى استبان فإذا هو رجل عليه ثياب الأعراب، جعل يتخطى المحامل حتى صار إلي وسلم


ثم قال: أنت أحمد؟. فسكتُّ تعجبًا.


قال: أنت أحمد بن حنبل؟ فبرك على ركبتيه


وقال: أنت أبو عبد الله أحمد بن حنبل؟


قلت: نعم.


قال: تحب الله؟


قلت: نعم.


قال: إن أحببت الله أحببت لقاءه. وأشار إلى عنقه قائلا: أبشر واصبر إنما هي ضربة هاهنا وتدخل الجنة.


ثم مضى حتى غاب فلم أره.


يقول الإمام أحمد: فلما ضُربت بالسياط جعلت أذكر كلا الأعرابي وأنا أُضرب.




*ويعبر آخر الفرات حتى يأتي الإمام ويقول: ياهذا إنك اليوم رأس، والناس يقتدون بك، والله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن خلق كثير، لابد من الموت، فاتقي الله ولا تجب.





*ويأتي الثالث قائلا: ياأحمد إن يقتلك الحق مت شهيدًا وإن عشت عشت حميدًا.


فكانت تلك الوصايا تقوية لقلبه كما أخبر رحمه الله.





ويأتيه الربيع بن نافع قائلًا: ياأحمد! إن أعين الناس ممدودة إليك، فإن كنت تعلم أنك تقوم المقام الذي تستنقذ فيه نفسك والخلق فيما بينك وبين الله وإلا فاجعل القيد الذي في رجلك في رجلي فقم فاخرج.


قال: ياهذا! أتظن نفسك أعز علي من نفسي؟!. لا أوثرك بهذا المقام أبدا.








ويأتي أعيَن إلى آدم بن إياس. فيقول آدم:


إنا لله وإنا إليه راجعون! حبسوا أحمد! وقالوا القرآن مخلوق، أعداء الإسلام. إذا لقيت أحمد فأقرئه السلام،


وقل له: اتقي الله، وتقرب إلى الله فيما أنت فيه، ولا يستفزنك أحد فإنك مشرف على الجنة إن شاء الله،


وقل له عني، حدثني الليث عن ابن عجلان عن الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه}.


قال الأعين: فأتيت أحمد في السجن فأخبرته بما قال آدم.


فقال: رحم الله آدم حيا وميتا، لقد نصح وأحسن النصيحة.





يقول عبد الله بن الإمام أحمد: كنت كثيرا ما أسمع والدي


يقول: رحم الله أبا الهيثم. غفر الله لأبي الهيثم، عفى الله عن أبي الهيثم.


فقلت ياأبتي، من أبو الهيثم؟


قال: يابني. في اليوم الذي أخرجت فيه للسياط، وعندما مُدت يداي للعُقابين إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي،


ويقول لي: تعرفني؟


قلت: لا.


قال: أنا أبو الهيثم، العيَّار، اللص، الطَّرَّار، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضُربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق، وصبرت على ذالك في طاعة الشيطان لأجل الدنيا، فاصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدين.(مقتبسة من محاضرة الدكتور:علي عبدالخالق القرني)



من قيض الله له في زمن الفتنة أخًا صالحا واعيا مدركا يعظه، ويوصيه، ويثبته ثبت بإذن الله رب العالمين.


فوالله ما مالُ الفتى بذخيرة.....ولكن إخوان الثقات الذخائرُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق