قصة الأمام أبو الحسن الزاهد:
وها هو ابن
طولون وال من ولاة مصر-
هذا الوالي ما كان منه إلا أن قتل ثمانية عشر ألف مسلم في تلك الأرض، وقد قتلهم بقتلة هي من أبشع أنواع القتل، حبس عنهم الطعام والشراب حتى ماتوا جوعاً وعطشاً،
هذا الوالي ما كان منه إلا أن قتل ثمانية عشر ألف مسلم في تلك الأرض، وقد قتلهم بقتلة هي من أبشع أنواع القتل، حبس عنهم الطعام والشراب حتى ماتوا جوعاً وعطشاً،
فسمع أبو الحسن
الزاهد-عليه رحمة الله- فأقض مضجعه أن يسمع بإخوته يعذبون ثم لا يذهب، وقد سمع قبل ذلك رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: {أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر
}^
فذهب إليه وقال له: اتق الله
في دماء المسلمين.
وخوفه بالله، فأرغى وأزبد وأمر بأن يسجن فى سجن، وأمر بأسد أن يجوع لمدة ثلاثة أيام، ثم جاء فجمع الناس جميعهم،
وخوفه بالله، فأرغى وأزبد وأمر بأن يسجن فى سجن، وأمر بأسد أن يجوع لمدة ثلاثة أيام، ثم جاء فجمع الناس جميعهم،
ثم ما كان منه إلا أن جاء بهذا
الرجل وجاء بذلك الأسد المجوع ثلاثة أيام، فقام هذا الرجل متصلاً بالله الذي لا إله
إلا هو، وقام يصلي.
أما الأسد فقد أطلقوه عليه فانطلق الأسد حتى قرب منه
ثم توقف وقام ينظر إليه ويشمشمه ويسيل اللعاب على يديه وفيها من الجراح
ما فيها،
فما كان من الناس إلا أن
ذهلوا....!!
، وما كان من الطاغية إلا أن ذهل...!!
وما كان من الأسد إلا أن رجع وهو جائع ثلاثة
أيام.
من الذي حفظه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلا الله الذي يحفظ من يحفظه في وقت
الرخاء،
فما كان من طلاب الشيخ إلا أن
اجتمعوا بشيخهم وإمامهم بعد ذلك
قال: والله! ما فكرت فيما فيه تفكرون ولا خفت مما منه تخافون، ولكني كنت
أقول في نفسي: ألعاب الأسد نجس أم طاهر لكيلا يفسد وضوئي وأنا متصل بالله الذي لا
إله إلا هو.
حفظوا الله فحفظهم الله،
وما اعتصم عبد بالله فكادته
السماوات والأرض إلا جعل الله له منها فرجاً
ومخرجاً.
اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن
فوقنا ونعوذ بك اللهم أن نغتال من تحتنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق