الأحد، 30 مارس 2014

من أقوال السلف


قال الزهري رحمه الله :


مــا عُـــبـِد الله بشيء أفضل من العلم


قال ابن القيم رحمه الله :


حاجة العبد للمعوذات أشد من حاجته للطعام والشراب واللباس داوم على اذكارك لتدرك معنى ...احفظ الله يحفظك....


قال ابن القيم:


[ شاهدت شيخ الإسلام ابن تيمية إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ماوجد في البيت من خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً ]


قال ابن القيم سمعت شيخ الإسلام ابن تيميةوهو يقول:


الذكرللقلب مثل الماء للسمك؛فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!.


قال ابن القيم رحمه الله :


على قدر ثبوت قدم العبد على هذا


الصراط في هذه الدار،


يثبت على الصراط في الآخرة ..!!


قال ابن القيم رحمه الله :


" المؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشا وأنعمهم بالا وأشرحهم صدرا وأسرهم قلبا، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة "


قال ابن تيمية : إن العبد إنما يعود إلى الذنب لبقايا في نفسه ، فمتى خرج من قلبه الشبهة والشهوة لم يعد إلى الذنب.


الأنس بِالله حالة وجدانيّة تقوى بثلاثة أشياء


. دوام الذكر ، وصدق المحبّة ، وإحسان العمل


- ابن القيّم - رحمه الله


قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أنتم في زمان يقود الحق الهوى ، وسيأتي زمان يقود الهوى الحق ، فنعوذ بالله من ذلك الزمان.


نصائح





















فضل طلب العلم


الحمدالله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :-


لا يخفى عليكم ما لطلب العلم الشرعي من فضيلة ، وما له من شرف ومزية ؛ فلذلك أحببت أن أذكر نفسي


وإياكم بكلام خرج من مشكاة النبوة ، فيه تسلية لمن عانى هذا الطريق وأبى إلا المواصلة في طلب العلم


ليكون ممن قال الله فيهم : " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء " [‏سورة فاطر‏:‏ آية 28‏]






¤ لقد بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجوب تعلمه فقال :


" طلب العلم فريضة على كل مسلم "


¤ ونبه - عليه السلام - إلى التدرج فيه فقال :


" إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، ومن يتحر الخير يعطه ، ومن يتق الشر يوقه "


¤ وبين - صلى الله عليه وسلم - بغضه سبحانه لمن أقبل على علوم الدنيا ولم يجعل له نصيبا من علوم الآخرة فقال :


" إن الله تعالى يبغض كل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة "


¤ وأوصى - عليه الصلاة والسلام - بطلبته خيرا بقوله :


" سيأتيكم أقوام يطلبون العلم ، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم : مرحبا بوصية رسول الله وأفتوهم "


¤ وقال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في بيان فضل السعي إليه :


" ما خرج رجل من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع حتي يرجع "


¤ وأن طالبه كالمجاهد في سبيل الله لقول النبي - صىلى الله عليه وسلم - :


" من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع "


¤ وإليكم فضل من سار في طريق العلم ، قال - عليه الصلاة والسلام - :


" طلب العلم فريضة على كل مسلم ، وإن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر "





أن للعلم مقام عظيم في شريعتنا الغراء ، فأهل العلم هم ورثة الأنبياء ، وفضل العالم على العابد كما بين السماء والأرض .


فعن قيس بن كثير قال : قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي ؟ فقال : حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .


قال : أما جئت لحاجة ؟! قال : لا .


قال : أما قدمت لتجارة ؟! قال : لا .


قال : ما جئت إلا في طلب هذا الحديث .


قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .


والعلماء هم أمناء الله على خلقه ،‏ وهذا شرف للعلماء عظيم ، ومحل لهم في الدين خطير ؛ لحفظهم الشريعة من تحريف المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، والرجوع والتعويل في أمر الدين عليهم ، فقد أوجب الحق سبحانه سؤالهم عند الجهل ، فقال تعالى : ((فاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) [النحل: 43]


وهم أطباء الناس على الحقيقة ، إذ مرض القلوب أكثر من الأبدان ، فالجهل داء ، والعلم شفاء هذه الأدواء ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإنما شفاء العي السؤال ) [ أخرجه أبو داود (336)] .





ثمرات طلب العلم:


1 ــ العلم مهذب للنفوس :


سئل سفيان بن عيينة عن فضل العلم فقال : ألم تسمع قوله حين بدأ به " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ] فأمر بالعمل بعد العلم .


وقد بوَّب الإمام البخارى بابًا فقال: " باب العلم قبل القول والعمل" ،لقوله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ]


فالعلم مقدم على القول والعمل ، فلا عمل دون علم ، وأول ما ينبغي تعلمه " التوحيد " و "علم التربية " أو ما يُسمَّى بعلم " السلوك " فيعرف الله تعالى ويصحح عقيدته ، ويعرف نفسه وكيف يهذبها ويربيها .


2 ــ العلم نور البصيرة :


إنه نور يبصر به المرء حقائق الأمور ، وليس البصر بصر العين ، ولكن بصر القلوب ، قال تعالى : (( فإنَّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) [الحج:46] ؛ ولذلك جعل الله الناس على قسمين : إمَّا عالم أو أعمى فقال الله تعالى : (( أ فمن يعلم أنَّما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى )) [ الرعد:19] .


3 ــ العلم يورث الخشية من الله تعالى :


قال الله تعالى : " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء " [ فاطر : 28]


وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " [ الإسراء : 107-109 ]


4 ــ طلب الاستزادة من العلم :


وقد أمرنا الله تعالى بالاستزادة من العلم وكفى بها من منقبة عظيمة للعلم ، فقال الله تعالى : " وقل رب زدني علمًا " [ طه: 114] ، قال القرطبي : فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم.





5 ــ العلم أفضل الجهاد :


إذ من الجهاد ، الجهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء ، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان ، لشدة مؤنته ، وكثرة العدو فيه .


قال تعالى : " ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا " [ الفرقان : 51-52 ]


يقول ابن القيم : " فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضًا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ، ومع هذا فقد قال تعالى : " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن .


والمقصود أنَّ سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم ، ودعوة الخلق به إلى الله "[انظر كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم : ج 1 ص 70 ] .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره )) [أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح ] .







*التنافس في بذل العلم :


ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين : بذل المال ، وبذل العلم ، وهذا لشرف الصنيعين ، وحث النَّاس على التنافس في وجوه الخير .


عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ))[ متفق عليه].


*العلم و الفقه في الدين أعظم منة :


ومن رزق فقهًا في الدين فذاك الموفق على الحقيقة ، فالفقه في الدين من أعظم المنن .


عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) [ أخرجه الترمذي (2645) وقال : حسن صحيح ].


*ــ العلم مقدم على العبادة :


والعلم مقدم على العبادة ، فإنَّ فضلا في علم خير من فضل في عبادة ، ومن سار في درب العلم سهل عليه طريق الجنة .


أخرج البيهقي في سننه عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ الله أوحى إليَّ : أنه من سلك مسلكا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه أثبته عليهما الجنة و فضل في علم خير من فضل في عبادة و ملاك الدين الورع )) [ أخرجه البيهقي ، بسند صحيح ].


نسأل الله جل في علاه أن يرزقنا جميعا الهمة العالية في طلب العلم والصدق والإخلاص فيه ..


قصة الأمام أبو الحسن الزاهد:


وها هو ابن طولون وال من ولاة مصر-
هذا الوالي ما كان منه إلا أن قتل ثمانية عشر ألف مسلم في تلك الأرض، وقد قتلهم بقتلة هي من أبشع أنواع القتل، حبس عنهم الطعام والشراب حتى ماتوا جوعاً وعطشاً،


فسمع أبو الحسن الزاهد-عليه رحمة الله- فأقض مضجعه أن يسمع بإخوته يعذبون ثم لا يذهب، وقد سمع قبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: {أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر }^


فذهب إليه وقال له: اتق الله في دماء المسلمين.
وخوفه بالله، فأرغى وأزبد وأمر بأن يسجن فى سجن، وأمر بأسد أن يجوع لمدة ثلاثة أيام، ثم جاء فجمع الناس جميعهم،


ثم ما كان منه إلا أن جاء بهذا الرجل وجاء بذلك الأسد المجوع ثلاثة أيام، فقام هذا الرجل متصلاً بالله الذي لا إله إلا هو، وقام يصلي.


أما الأسد فقد أطلقوه عليه فانطلق الأسد حتى قرب منه


ثم توقف وقام ينظر إليه ويشمشمه ويسيل اللعاب على يديه وفيها من الجراح ما فيها،


فما كان من الناس إلا أن ذهلوا....!!


، وما كان من الطاغية إلا أن ذهل...!!


وما كان من الأسد إلا أن رجع وهو جائع ثلاثة أيام.


من الذي حفظه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


إلا الله الذي يحفظ من يحفظه في وقت الرخاء،


فما كان من طلاب الشيخ إلا أن اجتمعوا بشيخهم وإمامهم بعد ذلك


وقالوا: يا أبا الحسن! فيم كنت تفكر يوم قدم عليك الأسد؟


قال: والله! ما فكرت فيما فيه تفكرون ولا خفت مما منه تخافون، ولكني كنت أقول في نفسي: ألعاب الأسد نجس أم طاهر لكيلا يفسد وضوئي وأنا متصل بالله الذي لا إله إلا هو.


حفظوا الله فحفظهم الله،


وما اعتصم عبد بالله فكادته السماوات والأرض إلا جعل الله له منها فرجاً ومخرجاً.


اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بك اللهم أن نغتال من تحتنا.








حكم وأمثال























السبت، 29 مارس 2014

علو الهمة


ما هي الهمــــــــــة ؟


الهمة: هي الباعث على الفعل، وتوصف بعلو أو سفول..


قال أحد الصالحين: همتك فاحفظها، فإن الهمة مقدمة الأشياء، فمن صلحت له همته وصدق فيها، صلح له ما وراء ذلك من الأعمال


الهمــــــــة محلها القلـــــــــــــب


الهمة عمل قلبي، والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه، وكما أن الطائر يطير بجناحيه، كذلك يطير المرء بهمته، فتحلق به إلى أعلى الآفاق، طليقةًً من القيود التي تكبل الأجساد..


همَّــــــــــــة المؤمـــن أبلغ من عملـــــــــــه


قال صلى الله عليه وسلم:" من همَّ بحسنة، فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة " رواه البخاري


وقال صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الشهادة بصدقٍ، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه " رواه مسلم وغيره


وقال صلى الله عليه وسلم : " ما من امرئٍ تكون له صلاة بليل، فغلبه عليها نوم ، إلا كُتب له أجر صلاته، وكان نومه صدقةً عليه " رواه النسائي وأبو داود





خصائص كبير الهمـــــــــــة



1/ يا عالـــــــــــــــي الهمَّــــة..


بقَدْر ما تَتَعنَّى ، تنالُ ما تتمنَّى


إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته، وتحقيق بغيته، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره، وأن المصالح والخيرات، و اللذات و الكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب :



2/ عالي الهمة يُرى منطلقاً بثقة وقوة وإقدام نحو غايته التي حددها على بصيرة وعلم، فيقتحم الأهوال، ويستهين الصعاب ..


من أراد الجنة سلعةَ الله الغالية لم يلتفت إلى لوم لائم، ولا عذل عاذل، ومضى يكدح في السعي لها


قال تعالى: ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا )


وقال صلى الله عليه وسلم: " من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة "


3/كبيــر الهمــة لا ينقُضُ عَزْمه


قال تعالى : ( فإذا عزمت فتوكل على الله )


قال جعفر الخلدي البغدادي : " ما عقدت لله على نفسي عقدا ، فنكثته "



4/علام يندم كبير الهمة؟


يندم على ساعة مرت به في الدنيا لم يعمرها بذكر الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : " ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها "



5/ يا كبير الهمة : لا يضرك التفرد ، فإن طرق العلاء قليلة الإيناس


فعالي الهمة ترقى في مدارج الكمال بحيث صار لا يأبه بقلة السالكين، ووحشة الطريق لأنه يحصل مع كل مرتبة


يرتقي إليها من الأنس بالله ما يزيل هذه الوحشة ، و إلا انقطع به السبيل ..



عالي الهمة لا يرضى بالدون ولا يرضيه إلا معالي الأمور


إن عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئا في الدنيا فسوف يكون زائدا عليها ، ومن ثم فهو لا يرضى بأن يحتل هامش الحياة ، بل لابد أن يكون في صلبها ومتنها عضوا مؤثرا.








الحث على علو الهمة في القرآن والسنة




تواردت نصوص القرآن والسنة على حث المؤمنين على ارتياد معالي الأمور ، والتسابق في الخيرات ، وتحذيرهم من سقوط الهمة ، وتنوعت أساليب القرآن في ذلك ..


( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل )


( يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة )


( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )


( فاستبقوا الخيرات )




أما السنة الشريفة..


وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إن الله تعالى يحب معالي الأمور ، ويكره سفاسفها )


وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ..


فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة )





مجالات علو الهمة :


* علو الهمة في طلب العلم


قال يحيى بن أبي كثير : لا ينال العلم براحة الجسد ..


* علو الهمة في العبادة والاستقامة


قال الحسن : من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره


قال وهيب بن الورد : إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل ..


* علو الهمة في البحث عن الحق


لقد حفل التاريخ الإسلامي قديمه وحديثه بنماذج رائعة من المهتدين الذين ارتفعت همتهم في البحث عن الدين الحق


و بذلوا في سبيل ذلك النفس والنفيس ، فصاروا مضرب الأمثال ، وحجة لله على خلقه أن من انطلق باحثا عن الحق مخلصا لله تعالى ، فإن الله عز وجل يهديه إليه ، ويمن عليه بأعظم نعمة في الوجود نعمة الإسلام


* علو الهمة في الدعوة إلى الله تعالى ..


كبير الهمة يحمل هم الدعوة


من أعظم ما يهتم به الداعية هداية قومه ، وبلوغ الجهد في النصح لهم ، كما يتضح ذلك جليا لمن تدبر سير المرسلين ، خاصة خاتمهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم ..



 أسباب انحطاط الهمم 

 حتى نكون أبعد عن انحطاط الهمم لابد أن نتعرف على أسباب ذلك ..
* الوهن ..
كما فسره الرسول صلى الله عليه وسلم : ( حب الدنيا، وكراهية الموت )حديث صحيح
* الفتور .. ...

قال صلى الله عليه وسلم: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين / مسند الإمام أحمد بن حنبل)
* اهدار الوقت الثمين في فضول المباحات ..
قال صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ )صحيح البخاري
* العجز والكسل ..
قال تعالى: ( وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِين)التوبة 46
* الغفلة ..
وشجرة الغفلة تُسقى بماء الجهل الذي هو عدو الفضائل كلها
قال ابن القيم رحمه الله: لابد من سِنة الغفلة، ورقاد الغفلة، ولكن كن خفيف النوم ..
* التسويف والتمني ..
وهما صفة بليد الحس، عديم المبالاة، الذي كلَّما همَّت نفسه بخير، إما يعيقها بسوف حتى يفجأه الموت، وإما يركب بها بحر التمني، وهو بحر لا ساحل له،يدمن ركوبه مفاليس العالم .
* العشق ..
لأن صاحبه يحسر همته في حصول معشوقه فيلهيه عن حب الله ورسوله.
* الانحراف في فهم العقيدة . لا سيما مسألة القضاء والقدر، عدم تحقيق التوكل على الله تعالى، بدعة الإرجاء.


 




أسبــاب الارتقـــاء بالهمـــــــة


* العلم والبصيرة .. العلم يصعد بالهمة، ويرفع طالبه عن حضيض التقليد، ويُصفِّي النية.


* إرادة الآخرة، وجعل الهموم همَّا واحداً.. قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا )الاسراء :19


وقال صلى الله عليه وسلم: ( من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له. ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة».
قال البوصيري هذا إسناد صحيح رجاله ثقات


* كثرة ذكر الموت .. عن عطاء قال: كان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء، فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة ويبكون .


* الدعاء.. لأنه سنة الأنبياء، وجالب كل خير،


* الاجتهاد في حصر الذهن، وتركيز الفكر في معالي الأمور.. قال الحسن: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.


* التحول عن البيئة المثبطة.. إذا سقطت الجوهرة في مكان نجس فيحتاج ذلك إلى كثير من الماء حتى تُنَظَّف إذا صببناه عليها وهي في مكانها، ولكن إذا أخرجناها من مكانها سهل تنظيفها بالقليل من الماء .

* المبادرة والمداومة والمثابرة في كل الظروف..قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69]