الأحد، 13 سبتمبر 2015


الصلاة ( صلاة الجمعة)

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين

·       فضل صلاة الجمعة.

قال رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: (خيرُ يومٍ طلَعت فيه الشمسُ يومُ الجمعة؛ فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخِلَ الجنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعة إلا في يوم الجمُعة)( مسلم (854)، وأبو داود (1046)، والترمذي (491).

وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (أضَلَّ اللهُ عن الجمُعة مَن كان قبْلنا، فكان لليهود يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاء اللهُ بنا، فهدانا ليوم الجمُعة، فجعل الجمُعةَ والسَّبت والأحد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامة، نحن الآخِرون من أهلِ الدُّنيا، والأوَّلون يوم القيامة، المقضيُّ لهم قبل الخلائقِ))( البخاري (896)، ومسلم (856)، واللفظ له، والنسائي (3/87)، وابن ماجه (1083).
 

 

الترغيب في صلاة الجمعة:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9].

وقال رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن توضَّأَ فأحسن الوضوءَ، ثمَّ أتى الجمُعة، فاستمع وأنصتَ، غُفِرَ له ما بينه وبين الجمُعةِ الأخرى وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ، ومَن مسَّ الحَصَى فقد لَغا) مسلم (857)، وأبو داود (1050)، والترمذي (498)، وابن ماجه (1090). ،

 وقال رسولِ الله صلى الله عليه وسلم -: (الصَّلوات الخمْسُ، والجمعة إلى الجمعة، ورمضانُ إلى رمضانَ - مكفِّراتٌ لِمَا بينهنَّ إذا اجتُنِبَتِ الكبائرُ) مسلم (233)، والترمذي (214)، وابن ماجه (1086)

 

الترهيب مِن تَرْك الجمعة لغير عُذر:

قال النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: (لقد هممْتُ أنْ آمُرَ رجُلاً يصلِّي بالنَّاسِ، ثم أُحرِّق على رجالٍ يتخلَّفون عن الجمعةِ بيوتَهم)[ مسلم (652)، وأحمد (1/402).

وقال  صلى الله عليه وسلم -: (لينتهِيَنَّ أقوامٌ عن وَدْعِهمُ الجمُعاتِ، أو ليختمَنَّ اللهُ على قلوبِهم، ثم ليكونُنَّ من الغافلينَ)[ مسلم (865)، والنسائي (3/88).

·       حكم صلاة الجمعة.

قال ابن العربي رحمه الله: الجمعةُ فرضٌ بإجماع الأمَّةِ.

وقد حكى ابنُ المنذرِ: الإجماعَ على أنَّها فرضُ عينٍ. [ الإجماع" لابن المنذر (صـ8).

 

 

س/ على مَن تجب الجمعة؟

تجب الجمعةُ على الرَّجُلِ المسلم الحُرِّ العاقلِ البالغ المقيمِ القادرِ على السَّعيِ إليها، الخالي من الأعذار المبيحةِ للتخلُّفِ عنها، طالما أنه سمعِ النِّداء، أو عَلِمَ بدخول وقت الجمعةِ.


 


س/ ما هو العدد الذي تنعقد به الجمعة؟

اختلفت آراءُ العلماء في تعيين العددِ الذي تنعقِد به الجمعةُ على أقوالٍ كثيرةٍ،

بلغت خمسةَ عشَر قولاً؛ فمنهم من يعتبر الأربعين، ومنهم من يعتبر الخمسين، ومنهم من يقيِّدها بثلاثةٍ... وهكذا.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله:

وأصح الأقوال في هذه المسألة قول من قال: تنعقد بثلاثة لوجوه منها: أن الأصل وجوب إقامة الجمعة على أهل القرى والأمصار فلا يجوز لهم تركها إلا بحجة ولا حجة في تركها لمن بلغ هذا العدد، ومنها أن الثلاثة هي أقل الجمع في اللغة العربية وإطلاق الجمع على الاثنين خلاف الأغلب المشهور في اللغة فحمل الأدلة الشرعية على ما هو الأغلب أولى وأحوط في الدين، ومنها: أن بقية الأقوال لا حجة عليها واضحة توجب الأخذ بها والتعويل عليها، فوجب العدول عنها. فتاوى الشيخ عبد العزيز ابن باز )


 

·       وقت صلاة الجمعة:

وقت الجمعة هو وقتُ الزَّوال (يعني بداية وقت الظهر)، ويجوز صلاتُها قبل الزَّوالِ، وأمَّا آخِرُ وقتِها، فهو آخرُ وقتِ صلاة الظُّهر، وهو إذا صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثْلَه.

عدد ركعاتها:

 صلاة الجمعة ركعتان جماعة، ويُستَحَبُّ أن يقرأَ في الرَّكعة الأُولى بعد الفاتحةِ سورةَ "الجمعة"، وفي الثَّانية سورة "المنافقون"، أو يقرأ في الأُولى سورةَ "الأعلى"، وفي الثانية "الغاشية".


 



·       سنَّة الجمعة:

س/ هل لصلاة الجمعة سنة قبلها أو بعدها؟

ليس للجمعة سنة راتبة قبلها في أصح قولي العلماء، ولكن يشرع للمسلم إذا أتى المسجد أن يصلي ما يسّر الله له من الركعات يسلم من كل ثنتين،

 لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى" (رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد حسن، وأصله في الصحيح من دون ذكر النهار).

 ولأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ما يدل على أن المشروع للمسلم إذا أتى المسجد يوم الجمعة أن يصلي ما قدّر الله له قبل خروج الإمام، ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم ركعات محددة في ذلك، فإذا صلى ثنتين أو أربعاً أو أكثر من ذلك فكله حسن، وأقل ذلك ركعتان تحية المسجد.

أما بعدها فلها سنة راتبة أقلها ركعتان وأكثرها أربع

لقول النبي صلى الله عليه وسلم:  «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا» رواه مسلم

وكان صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد الجمعة في بيته. وفق الله الجميع لما يرضيه.(فتاوى الشيخ عبدالعزيز ابن باز)

فقد ثبت في الحديث أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (من كان مصليًّا بعد الجمعة، فليصلِّ أربعًا) [ البخاري (937)، ومسلم (881)، وأبو داود (1131)، والترمذي (523)، والنسائي (3/113)، وابن ماجه (1133).

 وعن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما قال: "كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلَّى الجمعة: انصرف فسجدَ سجدتين في بيته" - (يعني صلى ركعتين في بيته)[ رواه مسلم (882)، وأبو داود (1128)، والنسائي (3/113)، والترمذي (521).


صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق