الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول
تعالى ذاما لمن ترك حقوقه وحقوق عبادة:
{أرأيت الذي يكذب بالدين} أي: بالبعث والجزاء فلا يؤمن بما جاءت به
الرسل.
{فذلك الذي يدع اليتيم} أي: يدفعه بعنف وشدة ولا يرحمه لقساوة قلبه
ولأنه لا يرجو ثوابا ولا يخشى عقابا.
{ولا يحض} غيره
{فويل
للمصلين} أي: الملتزمون لإقامة الصلاة ولكنهم
ولهذا وصف
الله هؤلاء بالرياء والقسوة وعدم الرحمة فقال:
{ويمنعون
الماعون} أي: يمنعون إعطاء الشيء الذي لا يضر إعطاؤه على وجه العارية أو الهبة
كالإناء والدلو والفأس ونحو ذلك مما جرت العادة ببذلها والسماحة به .
فهؤلاء ـ
لشدة حرصهم ـ يمنعون الماعون فكيف بما هو أكثر منه.
وفي هذه
السورة الحث على إكرام اليتيم والمساكين والتحضيض على ذلك ومراعاة الصلاة
والمحافظة عليها وعلى الإخلاص في جميع الأعمال.
والحث على
فعل المعروف و بذل الأموال الخفيفة كعارية الإناء والدلو والكتاب ونحو ذلك لأن
الله ذم من لم يفعل ذلك والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.(تيسير الكريم الرحمن في
تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ865)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق