الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أي: قل
للكافرين معلنا ومصرحًا
{لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}
أي: تبرأ مما كانوا يعبدون من دون الله، ظاهرًا وباطنًا.
{وَلَا أَنْتُمْ
عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } لعدم إخلاصكم في عبادته، فعبادتكم له المقترنة بالشرك لا تسمى عبادة،
ثم كرر ذلك ليدل الأول على عدم وجود الفعل، والثاني على أن ذلك قد صار وصفًا
لازمًا.
ولهذا ميز
بين الفريقين، وفصل بين الطائفتين،
فقال: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} كما قال تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} {أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا
بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ865)
صل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق