صحيح البخاري كتاب
الأنبياء(نوح عليه السلام)
الحمد الله والصلاة
والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
* باب قول الله تعالى: { إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن
قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [نوح: 1]- إلى آخر السورة
-
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ
إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ
تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ
عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ (71) فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم
مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ (72) .[يونس: 71ـ72]
(نَبَأَ نُوحٍ)
خبره
وقصته.
(كَبُرَ)
عظم وثقل.
(مَّقَامِي) مكثي بينكم وقيامي فيكم واعظا وموجها ومذكرا
بالله تعالى.
(فَأَجْمِعُوا
أَمْرَكُمْ) اعزموا على تدبيركم وما أنتم عليه من كيد ومكر بي وبأصحابي.
(وَشُرَكَاءَكُمْ) واجمعوا أنصاركم واستعينوا بآلهتكم.
(غُمَّةً) خفيا وملتبسا.
(اقْضُوا إِلَيَّ)
امضوا
إلي بما في أنفسكم من مكروه وما تتوعدون به من قتل وطرد.
(تُنظِرُونِ) تؤخرون.
(تَوَلَّيْتُمْ) أعرضتم.
(فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ) ما طلبت منكم عوضا على نصحي وتبليغي فأخاف
أن يفوتني بإعراضكم]
3337 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ سَالِمٌ:، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا:
قَامَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى
اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: " إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ،
وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي
أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ: تَعْلَمُونَ أَنَّهُ
أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ "
W3159 (3/1214)
-[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب ذكر الدجال وصفته وما معه رقم 169.
(ذكر الدجال) أي ذكر بعد الفراغ من خطبته ما يكون من
أمر الدجال وفتنته والدجال من الدجل وهو التلبيس والتمويه.
(لأنذركموه) من الإنذار وهو التحذير والتخويف][6708، 6972، وانظر 2892، 3256]
3338 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا
شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا عَنِ
الدَّجَّالِ، مَا حَدَّثَ بِهِ نَبِيٌّ قَوْمَهُ: إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّهُ يَجِيءُ
مَعَهُ بِمِثَالِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَالَّتِي يَقُولُ إِنَّهَا الجَنَّةُ هِيَ
النَّارُ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمْ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ نُوحٌ قَوْمَهُ "
W3160 (3/1215))
-[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب ذكر الدجال وصفته وما معه رقم
2936][6712]
3339 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"
يَجِيءُ نُوحٌ وَأُمَّتُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى، هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ
نَعَمْ أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ لاَ مَا
جَاءَنَا مِنْ نَبِيٍّ، فَيَقُولُ لِنُوحٍ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ، فَنَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وَهُوَ
قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا
شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) البقرة :143وَالوَسَطُ العَدْلُ "
W3161 (3/1215)
-[ ش
(أنه قد بلغ) أي قومه ما أرسل به إليهم.
(وهو قوله) أي هذا هو مصداق قوله تعالى أو هو المراد
به. والآية
من / البقرة 143 /][4217، 6917](مرجع فتح الباري 6/427)
صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق