فضل عشر ذي الحجة
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله
وصحبه أجمعين
إن من
رحمة الله بنا أن هيأ لنا فرصاً ومواسم ترفع فيها الدرجات , وتضاعف فيها الحسنات ,
وتكفر فيها السيئات وفيها أسباب لدخول الجنات .
فعلينا
المبادرة والمسارعة إلى الخيرات , استجابة لأمر رب الأرض والسماوات
قال
تعالى:( فَاسْتَبِقُوا
الْخَيْرَاتِ) البقرة :148
وعملاً
بوصية خير البريات
حديث (قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ : بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ
فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا
أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا
) رواه
مسلم
إن من
حكمة الله تعالى البالغة أن ميزّ بين الأيام والليالي والشهور والساعات
فأخر
ساعة من يوم الجمعة أفضل من غيرها من ساعات النهار وساعات الثلث الأخير من الليل
أفضل من ساعات الليل فيه تنزل الرحمة وتستجاب فيه المسألة
وأيام
عشر ذي الحجة خير أيام العام ,أيام مباركة أقسم الله بها في كتابه ,وبين فضلها
وجعلها الله تبارك وتعالى فرصة للمؤمن ليعود إلى ربه ويقرب من خالقه ويتضاعف له
بها الأجر فبم تستقبل؟!
س/ ماسبب تفضيل عشر ذي الحجة على غيرها؟
- أن الله أقسم بها , وما أقسم بها إلا لعظمتهاقال تعالى (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ) سورة الفجر(1ـ2)قال غير واحد من السلف :هي عشر ذي الحجة وهو قول جماهير المفسرين واختاره ابن كثير .
- إن العمل الصالح فيها أحب إلى الله من غيرها من الأيام
-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء» [رواه البخاري].قال ابن حجر:والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه , وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ,ولا تأتي ذلك في غيره*اختلف العلماء : أيهما أفضل عشر ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان ؟الراجح كما ذكر ابن القيم:أن الليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من الليالي عشر ذي الحجة (باعتبار ليلة القدر) وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان (باعتبار يوم عرفة ,النحر)
- أن فيها بالذكر(وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)الحج:28حديث :فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» [رواه أحمد].وقال البخاري:"كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما". وقال: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً.وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً"
- أن فيها يوم عرفةالذي يكثر فيه العتق من النار ,ويوم عرفة هو من أفضل أيام العشر ,بل من أفضل أيام السنة .قال تعالى :( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ *َوالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ *وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة )رواه الترمذيكما أن الله منّ علينا فيه بكثرة عتقه سبحانه كما جاء في صحيح مسلمقال : (قَالَتْ عَائِشَةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ). رواه مسلمحديث:( أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)صحيح مسلمخير الدعاء دعاء يوم العرفة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له .....)
- أن فيها يوم النحروهو اليوم العاشر الذي قال عنه النبي عليه السلام" إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر، ثم يوم القَرِّ" رواه ابو داود. "ويوم القر:هو اليوم الحادي عشر أول أيام التشريق لأن الحجاج يقرون فيه بمنى .س: ما الأعمال المستحبة في هذه العشر ؟العبادة:هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.وهذه العشر أيامها معدودة ما أسرع ذهابها , فالموفق من سارع إلى ماعند اللهوكما قال الإمام أحمد:(الدنيا ساعة فاجعلها طاعة )وهذه العبادات والأعمال تزيد من الإيمان ,فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصيةأنت إذا زاد إيمانك زاد قربك إلى الله .من الأعمال:1/ الإخلاصيجب على الإنسان أن يستحضر النية في جميع عباداته , وأن لا ينوي بعبادته إلا وجه الله سبحانه والدار الآخرةوهذا هو الذي أمر به الله في قوله (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)البينة :5أي: مخلصين له في العملوهؤلاء قصة أصحاب الغار الذين توسلوا إلى الله بأعمالهم الصالحة وبسبب إخلاصهم فرج الله عنهم ما هم فيهولذلك حرصنا على التذكير به ونحن مقبلون في هذه المواسم المباركة لنجدد النية ونخلصها لرب البرية .لأنه تبارك وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغى به وجهه سبحانهولنحذر من الرياءحديث:( عَنْ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ )[ البخاري، مسلم، ابن ماجه، أحمد)ولا يكون قبول أعمالك إلا بالإخلاص فبالإخلاص تكون السرائر حسنهلابد لك أعمال خفية لا يعلمها إلا الله سبحانه.2/ الذكركثرة ذكر الله قال تعالى(وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)الحج:28قال الإمام البخاري :(وكان ابن عمر , وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما )والتكبير نوعان:
- مطلق 2) مقيدفالتكبير المطلق:هو أن يكبر الإنسان في أي وقت وفي أي وقت وفي أي مكان في أيام العشر وأيام التشريقوالتكبير المقيد:هو ما كان مقيداً بأدبار الصلوات الخمس ويبدأ من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريققال ابن تيمية:أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلفأن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاةحديث(ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم ، وأزكاها عندَ مليكِكُم ، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم ؟ قالوا : بلَى . قالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى )قالَ معاذُ بنُ جبلٍ : ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِالراوي: أبو الدرداء: صحيح الترمذي - الرقم: 33773/ الحرص على كثرة تلاوة القرآن وحفظه وتعاهده.وقد بين الله فضل تلاوة كتابهفقال:( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)فاطر: (29)
- القرآن يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه
- (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا, فإن منزلتك عند آخر آية تقرآ بها )
- وهذه الأيام فرصة للإقبال على القرآن وحفظه وتعاهده.قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُو أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ مِنْ عَقْلِهَا "أخرجه البخاري ومسلموحري بك أن تختم في هذه العشر ولو مرة واحدة بأن تقرأ كل يوم ثلاثة أجزاء
4/
الصوم
يستحب للشخص أن يصوم
التسع كلها أو ماتيسر له منها.
وأما ماجاء في صحيح
مسلم من حديث أم المؤمنين :(ما رأيت رسول الله صائماً في العشر قط)
فهذا لا يمنع من
استحباب صومها ,بدليل أن صومها داخل ضمن الأعمال الصالحة, والرسول عليه الصلاة
والسلام حث على العمل الصالح مطلقاً, ومعلوم أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد
يترك العمل لأسباب ولحكم ولصيام التطوع فضل عظيم
حديث:«
مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ
الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا »رواه مسلم
- أما صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة فقد سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن صومه فقال :حديث:( أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)صحيح مسلمومما ينبغي معرفته أن استحباب صوم يوم عرفة إنما هو لغير الحاج، أما الحاج فلا يشرع لـه صومه فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم في عرفة، بل نهى عن ذلك فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات )( صحيح على شرط البخاري)
-
5/ الصدقةهي مستحبة في كل وقتوبما أننا في أيام فاضلة والعمل الصالح فيها أحب إلى الله من غيره فيتأكد استحباب الصدقة في هذه الأيام عن غيرهالقد جعل الله أول صفات المتقين الذين أعدت لهم جنة عرضها السماوات والأرض أنهم ينفقون في السراء والضراء(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران:133ـ134)والصدقة سبب في زيادة المال(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ)متفق عليهوسبعة يظلهم الله في ظله منهمحديث (عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه6/ الأضحية .فقد شرع الله الأضحية (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) الكوثر:2حديث :( ففي الصحيحين وغيرهما عن أنس رضي الله عنه قال: «ضحَّى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، فرأيتُه واضعًا قدمَه على صِفاحهما، يُسمِّي ويُكبِّر، وذبحهما بيده»شروط الأضحية:السلامة من العيوب .(أربع لا تجزئ في الأضاحي :العوراء البين عورها ,والمريضة البين مرضها , والعرجاء البين ضلعها والكسيرة التي لا تنقى )
- وبداية وقت الذبح من بعد صلاة العيد مباشرةحديث :( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ)رواه البخاري: 911. 2 - باب: قسمة الإمام الأضاحي بين الناس. 5227 -
- ويسن للمضحى أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران ويتصدق منها على الفقراء والمحتاجين
- قال تعالى : (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)الحج: (28)ومن أراد أن يضحى فليمسك عن شعره وأظفاره وبشرته ,أي لا يأخذ منها شيئاً عند رؤية هلال ذي الحجة حتى يذبح أضحيتهحديث:( عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّي فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ ، وَلا مِنْ بَشَرِهِ شَيْئًا " . (أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ )فدل الحديث:أنه لا يجوز لمن أراد أن يضحي الأخذ من هذه الأشياء الثلاثة ـ الشعر والأظفار والبشرة ـ حتى يذبح أضحيته .وذهب الإمام أحمد وجوب الامتناع من هذه الأموروذهب الجمهور : إلى الكراهية فقطوالقول الأول : هو الأرجح بدليل أن الرسول قد نهى عن ذلك والأصل في النهي التحريم
- الإنسان الذي يريد أن يضحي هو من يجب عليه الامتناع أما إذا أشرك أهل بيته معه فلا يلزمهم الامتناع.
- كذلك لو وكل غيره في التضحية عنه ,فالوكيل لا يلزمه عدم الأخذ من هذه الأشياء لأنه وكيل , أما الإنسان الذي وكل فهو الذي يجب عليه الامتناع.
- ولمن أراد أن يضحي أن يمتشط وأن يمس الطيب , وإنما يمنع من هذه الأشياء الثلاثة .
- من الأخطاء المنتشرة أن البعض يضحي عن الأموات ويترك الأحياء ,مع العلم أنها تتأكد في حق الأحياء أكثر من الأموات إلا إذا كانت وصية .
- أداء فريضة الحج.أداء فريضة الحج لما فيها من الفضل العظيم1ـ الحج من أفضل الأعمال.أن النبي عليه الصلاة السلام سئل عن أفضل العملفقال:" إيمان بالله ورسوله " قيل: ثم ماذا ؟ قال: الجهاد في سبيل الله ـ قيل : ثم ماذا ؟ قال: الحج المبرور .2ـ ينفي الفقر والذنوبحديث :( تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةَ ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ، وَلَيْسَ الْحَجَّةُ الْمَبْرُورَةُ " ، وَقَالَ أَبُو كُرَيْبٍ : لِحَجٍّ مَبْرُورٍ ، ثَوَاب دُونَ الْجَنَّةِ ) إسناده حسن3ـ أن الحج المبرور وثوابه الجنة.حديث: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «العُمْرَةُ إلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةَ» [مُتَّفَقٌ عليه)4ـ مغفرة الذنوب والآثام التي اقترفها الإنسان طوال عمره(مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)رواه البخاري