الثلاثاء، 26 يناير 2016

 
تفسير سورة الإخلاص

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه أجمعين

‏[‏وهي‏]‏ مكية

‏ ‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


‏{‏قُل‏}‏ قولًا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه،

 

{‏هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏} أي‏:‏ قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل‏.‏

 

‏{‏اللَّهُ الصَّمَدُ‏}‏ أي‏:‏ المقصود في جميع الحوائج‏.‏ فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي ‏كمل في رحمته الذي‏‏ وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه

 


 

{‏وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ‏} لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى‏.‏ فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات‏.(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ866)
 
 

صل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين‏

 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق