نوير بنت سالم القحطاني بكالوريوس كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية + دبلوم إشراف تربوي هذه المدونة تحتوى على دروس في العقيدة الإسلامية والفقة والسيرة النبوية والحديث والمحاضرات الوعظية مستمدة من القرآن وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ومن علماء السلف الصالح quran0808 مدونة تفسير القرآن الكريم
الجمعة، 22 مارس 2019
الاثنين، 18 مارس 2019
السبت، 16 مارس 2019
الجمعة، 15 مارس 2019
الصلاة ـ الصدقة ـ الصبر
الصلاة نور.
قوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: { وَالصَّلاَةُ نُورٌ)
س/ ما لمراد بقوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّمَ: { وَالصَّلاَةُ نُورٌ) ؟
النور نستضئ به في الظلام كي نميز به بين
ما ينفع ويضر ,وكي نهتدي به إلى ما نريد
وكذلك الصلاة إذا أراها العبد كما أمره
الله تبارك وتعالى تورث قلبه نور الهداية
,وتجعل له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل.
قال تعالى (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) العنكبوت :45
ـ فهي نور معنوي يستضاء به في طريق الهداية
والحق .
ـ نوراً على وجه صاحبها في الدنيا لقوله
تعالى (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ )الفتح :29
ـ حديث :( عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ
بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه الترمذي.
ـ نوراً لصاحبها يوم القيامة .(قواعد وفوائد
على الأربعين النووية صـ201)
ـ قال تعالى (يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم )الحديد :12
* الصدقة برهان .
قوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: { وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ )
س/ ما لمراد بقوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: { وَالصَّدَقَةُ
بُرْهَانٌ )؟
البرهان : الحجة الفاصلة البينة وهنا :
البرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس
النفوس تحب المال قال تعالى :( زُيِّنَ
لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ
مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
)ال عمران :14
وقال تعالى : { وَتُحِبُّونَ الْمَال حُبًّا
جَمًّا } الفجر:20
وقد يبخل به العبد ويشح على إخوانه , فإذا
جاهد نفسه وقهر هواه وأخرج زكاة ماله الواجبة أو الصدقة المستحبة امتثالاً لأمر مولاه
.
كان هذا الفعل دليلاً وحجه على إيمانه
, واستقامته وصلاحه وطيب معدنه .( قواعد وفوائد على الأربعين النووية صـ202)
الصبر ضياء.
قوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: {
وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ)
الصبر ـ هو حبس النفس عن الجزع وهو نقيض
الجزع.
الضياء:
هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة وإحراق
كضياء الشمس ,بخلاف القمر فإنه نور محض فيه إشراق بغير إحراق . (جامع العلوم والحكم
صـ 207)
قال تعالى( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ
ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا) يونس :5
ـ ثم قال رحمه الله.
ولما كان الصبر شاق على النفوس , يحتاج
إلى مجاهدة النفس وحبسها وكفها عما تهواه كان ضياء.(جامع العلوم والحكم صـ 207)
س/ ما لمراد بقوله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّمَ: { وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ)؟
قال النووي:
إن الصبر محمود ولا يزال صاحبه مستضيئا
مهتدياً مستمراًعلى الصواب.(شرح مسلم كتاب الطهارة 1/502)
ـ لا يزال المسلم على صواب ما استمر في
صبره , وذلك أن الإنسان يعيش في الدنيا تحوفه الشدائد , وتحيط به المصائب , وكل ذلك
يحتاج إلى ثبات وقوة
ما أكثر ما يحتاج المسلم في حياته إلى الصبر
, فالطاعة تحتاج إلى صبر , وترك المعصية إلى
يحتاج إلى صبر , وتحمل المكاره والمصائب يحتاج إلى صبر ,وتحمل المكاره والمصائب يحتاج
إلى صبر
ولذلك كان التخلق بالصبر قوة لا تساويها
قوة ,ولذا استحق المؤمنون الصابرون الثناء من الله تعالى , مع مزيد من الأجر والمثوبة
ـ قال تعالى في الثناء على أيوب عليه السلام
:( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (ص :44)
ـ وقال تعالى :( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ
هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة :155ـ157
قال الشيخ صالح ال الشيخ:
قوله صلى الله عليه وسلم (وَالصَّلاَةُ
نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ)
فالصلاة والصدقة والصبر اقترنت جميعاً بثلاثة
أنواع من أنواع النور
· درجات النور ثلاثة :
1ـ نور 2ـ برهان 3ـ ضياء
1)
النور.
القمر نور( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا)نوح :16
وهو الذي يعطي الإضاة بدون إشعاع محسوس
كذلك الصلاة ,فهي نور لأن فيها اعطاء ما
تحتاجه براحة وطمأنينة
2)البرهان.
هو الذي يعطي نوراً بدون حرارة ,أعظم درجة
من النور وأقل درجة من الضياء , فهو يكون معه أشعة تنعكس في العين
فالصدقة برهان :
فيها إخراج المال وهو محبوب للنفوس فهو
يحتاج إلى شئ من المعاناة.
3)
ضياء.
فهو النور الشديد يكون معه حرارة.
فالصبر محرق كشدة حرقة الضياء , لهذا جعل
الصبر ضياء , لأن فيه معاناة ولم يجعل الصلاة ضياء ,فمن تحمل شدة الصبر فإنه يقوى معه
الضياء,
· سمى الله القران نور والتوراة ضياء
· قال المفسرين:
لأن التوارة فيها اغلالاً واعصاراً على
بني اسرائيل لهذا سماه الله ضياء لما فيها التكاليف العظام على بني اسرائيل .
قال تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ
الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ ) الانبياء:(48)(شرح الأربعين النووية
للشيخ صالح ال الشيخ)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)